الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

بعد "الفيل الأزرق" و"ولاد رزق".. كريم عبدالعزيز وأحمد عز يواصلان صدارة الأعلى إيرادات بـ"كيرة والجن"

كريم عبد العزيز وأحمد
كريم عبد العزيز وأحمد عز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نجاح كبير حققه فيلم "كيرة والجن" منذ بداية عرضه فى السينمات مطلع يوليو الماضي، وحتى يومنا هذا، وهو الأمر الذى جعله فى مصاف الأفلام المنافسة له فى الوقت الحالي، على الرغم من أنه يناقش قضية تاريخية، ويرصد فترة ثورة ١٩١٩ بتفاصيل من رواية الكاتب أحمد مراد "١٩١٩"، وهو نفس الموضوعات التى ابتعدت عن مناقشتها السينما المصرية لسنوات عدة، واكتفى المنتجون بإنتاج أفلام كوميدية ورومانسية واجتماعية، لتلبيتهم لرغبات الجمهور، بحثًا منهم على تحقيق الأرباح فحسب، دون النظر إلى المحتوى الفنى للعمل السينمائي، وتقديم وجبة فنية هادفة للجمهور، إلا أن جاءت بعض الأفلام التاريخية التى غيرت تلك النظرة المتعارف عليها للسينما، وكشفت عن رغبة الجمهور الحقيقية وبحثه عن المضمون الهادف، مما حمس المنتجين لتقديم أفلام سينمائية هادفة تترك رسالة قوية للجمهور، وتعمل على تطبيق الهدف الحقيقى من الفن.

ولم يكتف فيلم "كيرة والجن" بذلك النجاح فحسب، بل إنه أصبح فى أقل من شهرين، من أكثر الأفلام تحقيقًا للإيرادات فى السينما المصرية، وذلك بعد أن حقق إجمالى إيرادات ١١٠ ملايين و٥٩١ ألف جنيه منذ انطلاق عرضه يوم ٣٠ يونيو الماضى، والذى سلب به لقب الأعلى إيرادًا من فيلم "الفيل الأزرق ٢" للفنان كريم عبدالعزيز، الذى كان قد حقق إيرادات بلغت ١٠٤ ملايين وقت عرضه فى عام ٢٠١٩، وكان قد سبقه بذلك اللقب، فيلم "ولاد رزق" للفنان أحمد عز، وهى المصادفة التى جعلت من أفلام النجمين كريم عبدالعزيز وأحمد عز، أبطالًا للأفلام التى تحقق لقب الأعلى إيرادًا فى السينما المصرية.

وحرص صناع العمل بإنتاج الفيلم بصورة أكثر احترافية ودقة خاصة فى فكرة التحقق من كل التفاصيل المتعلقة بتلك الحقبة المهمة فى تاريخ مصر، حيث دام تصوير فيلم "كيرة والجن" لمدة ٣ سنوات، حرص فيها صُناع العمل على المرور بالعديد من التحديات، والوقف المتكرر لعدة مرات، بسبب أزمة جائحة كورونا.

فيلم "كيرة والجن" مستوحى من رواية "١٩١٩"، للمؤلف أحمد مراد الذى كتب السيناريو والحوار، وإخراج مروان حامد، وبطولة كريم عبدالعزيز، أحمد عز، هند صبرى وسيد رجب، مع أحمد مالك، على قاسم، هدى المفتى، محمد عبدالعظيم، عارفة عبدالرسول، تامر نبيل، فضلًا عن تواجد بعض الممثلين الأجانب.

"كيرة والجن" يرصد حقبة مهمة فى تاريخ مصر أثناء ثورة ١٩ إذ يتناول العمل واقع المجتمع المصرى فى فترة الاحتلال الإنجليزى إبان ثورة ١٩١٩، ويكشف عن قصص حقيقية لمجموعة من أبطال المقاومة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزى وقت ثورة ١٩١٩ حتى عام ١٩٢٤، وذلك من خلال أبطال منسيين خاضوا معارك وتضحيات جريئة من أجل الاستقلال، لتكتشف للأجيال الصغيرة مدى حب المصريين لبلدهم وأرضهم.

وجسد كريم عبدالعزيز شخصية الطبيب "أحمد عبدالحى"، وهو شخصية حقيقية وعرف وقتها بـ"أحمد كيرة"، وكان يجيد التنكر والتخفى والتحدث بلغات مختلفة، ووصف الأديب الراحل يحيى حقي، البطل المصرى "كيرة" بأنه كان بعبع الإنجليز، بعدما تعرف عليه وعلى قصته أثناء عمله فى القنصلية المصرية فى إسطنبول.

"كيرة" كان طالبا فى مدرسة الطب داخل جامعة فؤاد الأول أثناء أحداث ثورة ١٩١٩، وأنه كان يخفى هويته الوطنية وكان يرفض الانضمام لمظاهرات الطلبة فى هذا الوقت حتى اكتسب ثقة مدير المدرسة الإنجليزى الدكتور "كيتنج".،كيرة" استغل هذه الثقة لمدة ٥ سنوات وبدأ فى جمع مواد كيماوية من داخل معامل الجامعة وهربها إلى أفراد الجهاز السرى الذى كان ينتمى له من أجل تصنيع قنابل ومتفجرات لتهديد وقتل جنود الاحتلال. 

وبعدما انكشف أمر "كيرة" تم تهريبه فى إحدى السفن إلى إيطاليا، وكان فى انتظاره هناك رجال الشرطة، لكنه تمكن من الهرب، ورحل بعد ذلك إلى ألمانيا ومنها إلى تركيا وعمل كممرض بأحد المستشفيات خارج إسطنبول، إلى أن تم اغتياله بمعرفة ضباط إنجليز ثأرا لما فعله معهم فى مصر. 

بينما جسد أحمد عز شخصية "عبدالقادر شحاتة الجن"، وهو شاب من صعيد مصر، تميز بوطنيته وحبه وخوفه على مصر، كان دوره ينحصر فى توزيع المنشورات إلى أن حكم عليه بالقتل ولكن حكمدار المنيا ساعده على الهرب.

تعاون عبدالقادر شحاتة الجن مع أحمد كيرة فى تنظيم الجهاز الوطنى السرى، ووقعت عليه مهام اغتيال محمد شفيق بعدما وافق أن يكون وزيرا للأشغال لتنفيذ مشروعات الإنجليز فى السودان، وهو ما اعتبره الجهاز خيانة للوطن. 

وحكم على عبدالقادر شحاتة بالإعدام، لتورطه فى اغتيال محمد شفيق، بعدها خفف الحكم ليصبح الأشغال الشاقة المؤبدة، وبعد مرور ٤ سنوات، سعى سعد زغلول لخروج المسجونين السياسيين وكان منهم عبدالقادر الجن.