السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تجدد المواجهات العنيفة في بغداد وسقوط 23 قتيلا وإصابة 380

أزمة في العراق
أزمة في العراق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تجددت المواجهات اليوم الثلاثاء في المنطقة الخضراء في بغداد في تصعيد أسفر عن سقوط 23 قتيلا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فيما المأزق السياسي مستمر في العراق.

تجرى المواجهات التي يخشى أن تؤدي إلى تصعيد خارج عن السيطرة، في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية حيث مقر المؤسسات الحكومية والسفارات الغربية.

وبعد ليلة هادئة نسبيا، تجددت صباح الثلاثاء المواجهات العنيفة بين أنصار رجل الدين الشيعي النافذ من جهة والجيش وعناصر من الحشد الشعبي الموالي لإيران من جهة أخرى رغم فرض حظر التجول في كل أرجاء البلاد فيما دعت الأسرة الدولية الأطراف السياسيين العراقيين إلى ضبط النفس والحوار.

ويسمع إطلاق نار من أسلحة آلية وقاذفات صاروخية في أرجاء العاصمة مصدرها المنطقة الخضراء على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وفي حصيلة جديدة من مصدر طبي، قُتل ما لا يقل عن 23 من انصار مقتدى الصدر بالرصاص منذ الاثنين فيما أصيب 380 شخصا في المواجهات العنيفة في المنطقة الخضراء التي شهدت فوضى عارمة الاثنين بعدما أعلن مقتدى الصدر اعتزاله السياسة "نهائيا".

فقد اقتحم آلاف من انصار الصدر القصر الحكومي المعروف لدى العراقيين ب"القصر الجمهوري". واستخدمت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع لإخراجهم.

وأشار شهود عندها إلى حصول تبادل لاطلاق النار عند مداخل المنطقة الخضراء بين انصار مقتدى الصدر وانصار الإطار التنسيقي وهو تحالف يضم فصائل شيعية موالية لإيران.

وقال مصدر امني أن "سرايا السلام" التابعة لمقتدى الصدر استهدفت المنطقة الخضراء من الخارج فيما كانت وحدات الجيش الخاصة ووحدة من الحشد الشعبي داخلها.

وانتقلت الاضطرابات إلى مناطق أخرى، ففي محافظة ذي قار في جنوب العراق، سيطر أنصار الصدر على كامل مبنى ديوان المحافظة الواقع في مدينة الناصرية.

وفي محافظة بابل جنوب بغداد، أكد شهود لفرانس برس أن متظاهرين من أنصار التيار الصدري سيطروا على مبنى المحافظة في مدينة الحلة. وقطع آخرون الطرق الرئيسية آلتي تربط مدينة الحلة، مركز المحافظة، بالعاصمة بغداد وباقي المحافظات الجنوبية.

ومساء الاثنين، ندّد الاطار التنسيقي ب"الهجوم على مؤسسات الدولة" داعيًا انصار الصدر الى "الحوار".

وبعد اجتياح القصر الحكومي، علّق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعات مجلس الوزراء "حتى إشعار آخر"، ودعا إلى اجتماع أمني طارئ في مقر القيادة العسكرية.

وأعلن مقتدى الصدر اضرابا عن الطعام حتى انتهاء أعمال العنف على ما أفاد مسؤول في تياره.

ودعت الولايات المتحدة التي تنشر جنودا في العراق، إلى الهدوء والأمم المتحدة وفرنسا إلى ضبط النفس.

يعاني العراق من أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021. وفشل أقطاب السياسة العراقية في الاتفاق على اسم رئيس الوزراء الجديد. ولا يزال العراق أحد أكبر منتجي النفط في العالم، بدون حكومة جديدة أو رئيس جديد.

وللخروج من الأزمة، يتفق مقتدى الصدر والإطار التنسيقي على نقطة واحدة هي الحاجة إلى انتخابات مبكرة جديدة. لكن فيما يصر مقتدى الصدر على حل البرلمان أولًا، يريد خصومه تشكيل الحكومة في البدء.