الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد توجيه السيسي بحماية سيناء من السيول.. تطبيق مخطط هندسي محكم.. إنشاء 241 بحيرة جبلية بسانت كاترين بـ 7 ملايين و230 ألف جنيه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على الرغم من تأكيد منار غانم، عضو المكتب الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن موجة السيول التي تعرضت لها الإمارات والكويت لن يكون لها أي تأثير على طبيعة الطقس في مصر، حيث تختلف طبيعة الكتل الهوائية المؤثرة على الطقس في مصر عن الكتل الهوائية التي تؤثر على الطقس في الإمارات والكويت، إلا أن الرئيس السيسي بعد اطلاعه على الموقف التنفيذي الحالي لمشروعات حماية من السيول لمنطقة جنوب سيناء ومدينة شرم الشيخ، وجه بمراعاة تطبيق مخطط هندسي محكم يحقق حماية المنطقة وكذلك الاستفادة من مياه السيول وتخزين مياها، مع مراعاة تناغم واتساق أية إنشاءات مع الطبيعة المميزة والفريدة لتلك البقعة الجغرافية.

المناطق المعرضة لمخاطر السيول 

وبحسب الخريطة الجعرافية الرقمية للسيول والذي أعدها فريق يتبع اللجنة الوطنية للعلوم الجيولوجية، فتنقسم المناطق المعرضة لمخاطر السيول فى مصر إلى أربع مناطق هى:  وادى النيل من القاهرة حتى أسوان (شرق وغرب النيل) والصحراء الشرقية (ساحل البحر الأحمر) وشبه جزيرة سيناء وبخاصة العريش وجنوب سيناء ومحافظة مطروح (الساحل الشمالى الغربى للبحر المتوسط).

ووفقا للخريطة يبلغ عدد الأودية (مخرات السيول) الرئيسية بالصحراء الشرقية وتصب فى البحر الأحمر 414 واديا، وبالصحراء الشرقية وتصب فى وادى النيل 156 واديا، وفى سيناء 114 تصب فى البحر المتوسط وخليج العقبة أو خليج السويس، وبالساحل الشمالى وتصب فى البحر المتوسط 157 واديا.

وقسم فريق اللجنة الوطنية للعلوم الجيولوجية المناطق المعرضة لمخاطر السيول فى مصر إلى 4 مناطق، وهم: وادى النيل من القاهرة حتى أسوان "شرق وغرب النيل"، والصحراء الشرقية "ساحل البحر الأحمر"، وشبه جزيرة سيناء "خاصة العريش وجنوب سيناء"، ومحافظة مطروح "الساحل الشمالى الغربى للبحر المتوسط.

اقتراب سيول سيناء

بحسب التوقيت الجغرافي تسقط الأمطار على جنوب سيناء في الفترة من أكتوبر إلى مايو وتُحدِث أمطارًا غزيرة في الخريف في شهرَي أكتوبر ونوفمبر وتُسبِّب سيولًا جارفة، ويزداد المطر السنوي في شمال خليجَي السويس والعقبة عن جنوبهما. 

وهو ما يجعل كل الجهود توجه لسيناء قي تلك الفترة.

أماكن مخرات السيول بسيناء

كما تتعرض المنطقة الغربية لجنوب سيناء، في فصل الشتاء في ديسمبر ويناير وفبراير من كل عام إلى تجمعات سحب رعدية مسببةٍ لأمطار تسقط على هضبة التيه العربية نتيجة للرياح الجارفة مثل وادي سدر ووادي وردان ووادي غرندل ووادي الطيبة ووادي بعبع ووادي سدري ووادي فيران ووادي سعر ووادي شدق حيث تصب مياههم في سهل القاع وتتجه بعد ذلك جنوبًا لتصب في خليج السويس عبر طريق وادي الأمواج شمال مدينة طور سيناء.

كما  يعتبر وادي وتير من أكبر أودية سيناء بعد وادي العريش حيث تبلغ مساحته نحو 4000 كم مربع.

 وتصب في وادي وتير عدة روافد رئيسية وهى التي تسبب السيول وأهمها وادي صمغي والزلقة وغزالة وقديرة والبطم الحيثي وسرطبة وشعيرة وتنبع هذه الأودية من هضبة التيه والعجمة.

كما شملت المناطق التي  تحتوي على مخرات للسيول بوسط سيناء، وادي سعال ووادي زعزه، ووادي نصب. 

العاصفة المطرية بوادي طابا 

وكانت العاصفة المطرية التي ضربت وادي طابا في عام 2014 نتج عنها خسائر مادية ضخمة هو الأمر الذي دفع وزارة الري لتنفيذ العديد من أعمال الحماية خلال السنوات الماضية والتي نجحت في حماية مدينة طابا والمناطق المحيطة بها من أي أضرار أو خسائر خلال العاصفة المطرية الحالية.

ففي حادثة سيل طابا تم قطع الإتصالات، وتحولت الطرق الي مدقات للموت، وتم جرف فنادق سياحية بأكلمها، ودمر السيل ثلاث تجمعات بدوية، وكان هناك مفقودين، كما حذرت الدول الأجنبية رعاياها من دخل سيناء، فكانت الخسائر المادية كبيرة للغياة ليس فقط لتحسين وضع طابا بل لتحسين قطاع السياحة بها الذي تعتمد عليه بإعتباره أهم مورد مالي لها.

إنشاء 241 بحيرة جبلية بسانت كاترين

وأعلن معهد بحوث الموارد المائية بجنوب سيناء، في تقرير له نشر نهاية عام 2021،  أنه جرى إنشاء 241 بحيرة جبلية بمدينة سانت كاترين، بهدف تخزين المياه الناجمة عن السيول، واستخدامها في أغراض الشرب والزراعة، إضافة إلى الحد من الآثار التدميرية للسيول للبنية التحتية، والطرق والمنشآت العامة والخاصة.

وأوضح تقرير بحوث الموارد المائية، أن متوسط سعة البحيرة الواحدة 2000 متر مكعب من المياه، وبلغت تكلفة البحيرة الواحدة نحو 30 ألف جنيها، بإجمالي تكلفة البحيرات نحو 7 ملايين و230 ألف جنيه، وتتجاوز كميات المياه التي يجري حجزها داخل هذه البحيرات النصف مليون متر مكعب.

وأشار إلى أنه جاري وضع دراسة لإنشاء سدود بأودية “الرحبى ونفوس ونسرين”، وجرى الرفع المساحي بالأودية الثلاثة، تمهيدًا للبدء في أعمال التنفيذ.

وقامت الإدارة العامة للمياه الجوفية  بإنشاء عدد من البحيرات ومخرات للتحكم في مجرى السيل، من بينهم بحيرتين بوادي الشيخ سعة كل بحيرة 800 ألف متر مكعب من المياه.

ويجرى إنشاء 3 خزانات أرضية في حوض وادي الشيخ إحداهما خزان وادي الشيخ "1" ووداي الشيخ "2"، وخزان بوادي الزيتونة، وبلغت السعة التخزينية بكل منهم 400 ألف متر مكعب من المياه بتكلفة إجمالية مليون 1.5 مليون جنيه.

إنشاء سدود 

وأعلنت الحكومة، في أغسطس من العام الماضي، أنه تم الانتهاء في المرحلة الأولى من تنفيذ 633 منشأة، بسعة تخزينية تصل إلى 266.34 مليون م3 استعدادا لتخرين المياه.

وأوضحت أنه تم تنفيذ 160 سدا، و307 بحيرات صناعية، و39 جسر حماية، كما تم تنفيذ 93 حاجزا وقناة صناعية وتأهيل وإنشاء مخرات سيول لـ 34 مخرا استعداد لمجابهة الأمطار والسيول.

وأضافت الحكومة في بيانها، أنه في  المرحلة الثانية يتم تنفيذ عدد آخر من المنشآت تتمثل في 13 سدا، و48 بحيرة صناعية، و118 جسر حماية، و29 حوض تهدئة، ودراسة أعمال المرحلة الثالثة طبقا للأولويات في خطة 2021-2023، ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الري المصرية بالتنسيق مع الأجهزة والجهات المعنية استعدادا لمجابهة الأمطار والسيول.

استغلال مياه السيول

وأوضحت وزارة الري في بيان لها منتصف العام الماضي عن جهودها في أعمال الحماية من أخطار السيول أنها تهدف لحماية المدن والقرى البدوية والمنشآت الاستراتيجية والطرق وأبراج وخطوط الكهرباء وخطوط الغاز من أخطار السيول، إضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لإستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفيه بما يضمن استدامة مصدر المياه.

وأشارت إلى قيامها خلال السنوات الماضية بتنفيذ أكثر من 1000 منشأ للحماية من أخطار السيول بمختلف محافظات الجمهورية.

وذكرت الوزارة في بيانها قيامها خلال السنوات الماضية بتنفيذ استثمارات ضخمة في مجال الحماية من اخطار السيول وحصاد مياه الأمطار بمحافظة جنوب سيناء حيث قامت الوزارة بتنفيذ 59 سد وحاجز، و20 من الخزانات الأرضية والقنوات، و257 بحيرة، كما تقوم الوزارة حاليا بتنفيذ 5 سدود، و86 حاجز إعاقة، و16 بحيرة، 17 قناة صناعية.