الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عاطف المغاوري: خالد محي الدين ورفعت السعيد جمع بينهما البحث عن الحقيقة

خالد محي الدين ورفعت
خالد محي الدين ورفعت السعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحيا النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، الذكرى المئوية لميلاد خالد محي الدين، والذكرى السابعة لرحيل الدكتور رفعت السعيد.

وقال "المغاوري" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز": إنه في هذا الشهر تحل علينا ذكرى عزيزة وفي نفس الوقت تحمل كل معاني الوفاء لرمزين من الحركة التنويرية وحركة البحث عن الحرية والعدل والمساواة وحق المواطن وحق الوطن، إذا ما عليهما خلال مسيرة حياتهما من عطاء تجاه الوطن.

وأضاف أن الرمزين ترافقا لدرجة أن تشاء إرادة الله سبحانه وتعالى أن تجمع بينهما في تاريخين تاريخ ميلاد وتاريخ رحيل، إذ يأتي رحيل المناضل السياسي والمفكر الدكتور رفعت السعيد في نفس موعد وتاريخ ميلاد عضو مجلس قيادة ثورة يوليو، ومؤسس حزب التجمع خالد محيي الدين الذي رحل عن دنيانا في 6 مايو 2018.

وتابع: “جمع بينهما البحث عن الحقيقة والحق والعدل وحقوق الوطن والمواطن، فكانت لهم رفقة في مجلس السلم العالمي، وأيضا في تأسيس حزب التجمع عام 1976 وتزاملا حتى اللحظات الأخيرة في حياة كل منهم، وكان رحيل الدكتور رفعت السعيد قبل موعد رحيل الأستاذ خالد محي الدين، لكن كان التواصل بينهما، حتى حينما قرر الأستاذ خالد محي الدين هذا الفارس أن يترجل عن جواده ويترك السياسة لأجيال تربت على يديه بالمعاني الجميلة.. معاني الأدب وأدب الاختلاف”.

وأضاف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع: “في هذه المناسبة نتذكر المعاني الجميلة والوفاء لمن قدموا لهذا الوطن من عطاء أن نستكمل مسيرتهم، وفي حقيقة الأمر أن الراحلان تركا من خلفهم حصنًا متينا بما تم تأسيسه على قيم نضالية أخلاقية تقدر قيمة الوطن، ولا تزايد، ولا تستخدم طريق المزايدة، ولكن تتكلم وتبحث عن الحقيقة وتتخذ الموقف الصحيح في الوقت الصحيح وهو حزب التجمع”.

وتابع "المغاوري": "على ربوع الأم في اتساع الوطن العربي واتساع مصر.. هناك ما نسميهم في العرف المريدين أو الذين تربوا على فكر ومواقف الأستاذ خالد محي الدين، والدكتور رفعت السعيد الذي أضاء ومنح وجعل من مسيرة التنوير مسيرة حقيقية لها عنوان ورموز وجماهيرها، وفك بعض المصطلحات التي أصبحت مصطلحًا يتم تداوله في كافة الأبحاث السياسية والمحافل الدولية والمحافل البحثية هو "المتآسلمين"، ورفض أن يسمي كل من يتاجر بالإسلام "المسلمين"، سواء كانوا إخوان أو جماعات أو إخوان، وتصدى للفكر الإرهابي في الوقت الذي كان البعض يخشى أن يعبر عن رأيه وموقفه لما كان يمارس من إرهاب وتهديد لكل من كان يتجرأ ويكتب كلمة أو يقول كلمة تكشف حقائق هؤلاء.. إلا أنه تصدى بجرأة وأصبح هناك مكتبة اسمها "مكتبة رفعت السعيد" في مواجهة الإرهاب، والذي أيضا قال كلمته المشهورة: "الإرهاب يبدأ فكرة".. الذين يتحدثون عن الجماعات والأحزاب ذات المرجعية الدينية، فقال: "إن الإرهاب يبدأ بفكرة ويتم ترويجها وهناك من يقتنع بها ويحملها ويحولها إلى فعل إرهابي لترويع الآخرين".

وأكمل النائب عاطف المغاوري: "في هذه المناسبة نقول للأستاذ خالد محي الدين في الذكرى المئوية لمولده لقد أعطيت وأثمر عطائك فهناك أبناء كثيرون من الذين تربوا على فكرك وأخلاقك وبصحبتك يحملون رايتك".

واختتم: "أقول للدكتور رفعت السعيد نم هادئا قرير العين.. لك كل التحية والرحمة وخالص الدعاء، ومسيرتك لن تتوقف.. فالآن في مصر أصبحت فكرة مواجهة الإرهاب والتشدد ليس تيارا يتحرك بحرج وبحرص، ولكن هناك اتجاه عام في مصر.. الآن حتى في رأس الدولة من يحمل هذا الفكر الذي عشت من أجله، وأفنيت عمرك من أجله، وهو كشف الذين يتاجرون بالدين، وأنك ناضلت كثيرا منذ كنت صبيا فأعطيت وضحيت فكان جزاؤك أن مسيرتك تستمر ولك من يحمل هذه الراية.. ونقول لكل زملائنا وأصدقائنا ورفاقنا الذين يؤمنون بهذه المسيرة التي تستحق البذل والعطاء علينا أن نجعل من الذكرى المئوية لميلاد الأستاذ خالد محي الدين والذكرى السابعة لرحيل الدكتور رفعت السعيد مناسبة لتجميع التراث والمواقف بقدر ما يمكن تجميعه من قطفات من مسيرة العطاء لكل منهما، لتكون نبراسا وملهمة لكل من يريد أن يسير في ذات الطريق.