الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رمز الوطنية.. عاشق السويس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المسيرة طويلة، والذاكرة تختزن الكثير من الذكريات مع قائد عظيم، كان لى شرف معرفته والانضواء تحت لوائه منذ أن قمت وزملائى بالسويس بتسليمه أوراق وتوكيلات الشهر العقاري باسمه من أجل تأسيس حزب التجمع.
ستظل سيرة خالد الذكر القائد «خالد محيى الدين» محفورة فى ضمير الشعب المصري لكونه النموذج الشريف صاحب المواقف المبدئية.. لقد كان «محيى الدين» محبًا للسويس وعاشقًا لأهلها مقدرًا مواقفهم الوطنية، وقد أيقنت ذلك من حرص الزعيم خالد محيى الدين حينما كان يلبي مطلبنا بحضوره بانتظام مناسبة عيد السويس القومي فى ٢٤ أكتوبر باعتبارها ذكري انتصار إرادة المقاومة الشعبية ضد العدو وصفحة هامة في تاريخ مصر الحديث، حـيث تم دحر العدو الإسرائيلي وتدمير دباباته الأمريكية فى ملحمة شعبية رائعة، وقد شهدت شوارع وميادين السويس الحضور الشعبى الحاشد أثناء وجود خالد محيى الدين للمؤتمرات الشعبية السياسية التى كانت تقام بهذه المناسبة الوطنية.
ويتذكر السوايسة مؤتمرات خالد محيى الدين فى شارع أحمد عرابي بحي الأربعين بجوار المعصرة ومقهي الشايب القديم أو بمقر حزب التجمع القديم أمام مبني محافظة السويس «مكان مديرية التربية والتعليم حاليًا»، وبحى فيصل أمام مقر الحزب الجديد وفي قصر ثقافة السويس.
ويتذكر أبناء السويس كلمة خالد محيى الدين المأثورة والتى أطلقها فى أحد مؤتمراته: «لا يكفي أن يطالب الشعب بما يريد، ولكن عليه التحرك من أجل تحقيقه».
ولا أنسي يوم كدت أن أطير فى الهواء فرحًا، حين اتصل لى تليفونيًا لتهنئتى بفوزي ونجاحي بعضوية المجلس المحلي لمحافظة السويس، كما لا أنسى بكلماته الرصينة حين نجحت فى الانتخابات البرلمانية عام ٢٠١٠، وكنت فى منزله برفقة الدكتور رفعت السعيد وعدد من قيادات حزب التجمع، حين قال مهنئًا: «مبروك للسويس والسوايسة.. شد حيلك وعينيك مع الناس».
لقد تعلمت منه الكثير بداية منذ أن قمنا بتسليمه أوراق وتوكيلات الشهر العقاري باسمه من أجل تأسيس حزب التجمع الذي فى سجلات الشهر العقاري فى السويس أمام الموثق الأستاذ مصطفي نجا، مدير الشهر العقاري آنذاك.
ومنذ أول مقابلة وعبر مسيرة عمل طويلة تحت قيادته، تعلمنا منه معني الوطنيه الخاصة والمخلصة.. معنى السمو وحسن الخلق والمعارضة الراقية بالاختلاف الموضوعي فضلًا عن وحدة السلوك في القول والعمل باعتبارهما سبيكة المصداقية والأمانة والشرف.. تعلمنا منه أيضًا البعد عن الأنانية والمصالح الشخصية، بالإضافة إلى نبذ العنف والإرهاب والتطرف، وأن العدو الرئيسي لنا إ سرائيل وأمريكا.
من هنا سيبقي خالد محيى الدين خالد الذكر، ليس باعتباره فقط أحد قادة ثورة يوليو ورفيق الزعيم جمال عبد الناصر، ولكن باعتباره الفارس النبيل المحب والتواق للديمقراطية والذي دفع الثمن غاليًا من أجلها، وباعتباره مؤسسًا لحزب اليسار «التجمع» ومحبًا للوطن وبرلمانيًا من طراز فريد، منحازًا للفقراء والمهمشين، مناصرًا للعمال والفلاحين وصغار الموظفين والطلاب، وستبقي قيم خالد محيى الدين خالدة ما بقى الزمان.