الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبير يرجح عدم إعلان القاعدة عن خليفة الظواهري خشية الاستهداف الأمريكي

صبرة القاسمي، الكاتب
صبرة القاسمي، الكاتب والباحث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، مطلع الشهر الجاري، دارت التكهنات والتوقعات من الخبراء والمراقبين حول الشخصية الجهادية الجديدة التي ستقود التنظيم العجوز في المرحلة المقبلة، خاصة وأن تنظيمات متطرفة أخرى انشقت عن القاعدة سيطرت على المشهد وخطفت الأضواء من التنظيم القديم.

ويرجح الدكتور صبرة القاسمي، المنسق العام للجبهة الوسطية لمكافحة التطرف والتشدد الديني، أن تنظيم القاعدة سوف يتوقف عن إعلان أي من المرشحين لخلافة الظواهري حاليا حتى لا يكون هدفًا سهلا للولايات المتحدة الأمريكية.

وعن علاقة "القاعدة" بـ"السلفية"، قال "القاسمي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": علاقة القاعدة بالسلفية المصرية تنقسم إلى قسمين متنافري متضادين، فمن جهة هناك الدعوة السلفية التي تلفظ تنظيم القاعدة، وتلفظ المناهج التي تدعو للعنف والقتل، ومن جهة أخرى هناك السلفية الجهادية والتي تناصر القاعدة وتدعمها بالمؤلفات والتنظير الفكري والخطاب المتشدد المناصر، ومنها محبين كثر لنهج التنظيم الإرهابي.

وتطرق "القاسمي" لاستيلاء عناصر مصرية على قيادة التنظيم، وأوضح أن ما يمكن تسميته بـ"مصرنة القاعدة" هو امتداد لما هو قائم، فمفتى القاعدة ومؤلف "العمدة فى إعداد العدة" سيد إمام والمسئول العسكري محمد مكاوي وسيف العدل وعبد العزيز الجمل وعلى أمين الرشيدي وشهرته أبو عبيدة البنشيري، ويلاحظ أن جميعهم من جماعة الجهاد المصري، إضافة إلى الظواهري الرجل الثاني في التنظيم بعد "بن لادن".

وتابع "القاسمي"، أن سيف العدل المرشح الأقوى لتولى التنظيم بعد الظواهري، وإن كان رأى بن لادن نفسه سابقا ألا يتولى سيف العدل نظرا للاستفادة العسكرية منه بدلا من القيادة التنظيمية، ولكن يبدو مع مرور الزمن أن سيف العدل مؤهل للقيادة نظرا للخبرة الكبيرة التي يتحلى بها فى العمل التنظيمي، وكبر سنه على العمل العسكري. 

وأشار إلى أن الشخصية الثانية المعروفة باسم محمد أباتي، له الأولوية بعد سيف العدل نظرا لخبرته الكبيرة وحصيلة الأسرار التي يحملها من ميراث الظواهري، وإن كان لم يبزغ نجمه من الناحية العسكرية.

مختتما حديثه بأن تنظيم القاعدة ربما يذهب لعدم الإعلان عن أسماء المرشحين لخلافة أيمن الظواهري خوفا من استهداف الإدارة الأمريكية لقيادات التنظيم وتصفيتها.