الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فاينانشيال تايمز: أزمات النرويج تهدد أوروبا فى الشتاء المقبل

 النرويج
النرويج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر تقرير نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، من أن أزمة الطاقة فى أوروبا، قد تتفاقم، بسبب مشاكل الطاقة التى تعانيها النرويج، التى وصفها التقرير بـ"البلد المحظوظ".
وقال التقرير، «إن النرويج تعد بلدا محظوظا من نواح كثيرة، إذ زاد الطلب على مواردها الوفيرة من النفط والغاز منذ الحرب الأوكرانية، كما أن العديد من الأنهار والخزانات تسمح بتوفير ما يصل إلى ٩٠٪ من احتياجاتها من الكهرباء، لكن الشتاء والربيع الجافين بشكل غير عادى أديا إلى حقيقة أن احتياطيات المياه فى الخزانات فى جنوب البلاد كانت عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، ووعدت الحكومة بالحد من تصدير الكهرباء لحين ملئها».
وأشار التقرير، إلى أنه فى الوقت الذى تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة عميقة تواجه النرويج مشاكل كهرباء خاصة بها، التى تؤثر على كل شيء من السياسة والعلاقات الدولية إلى الأعمال التجارية.
وحذر التقرير، من أن الوضع فى النرويج قد يشكل مشكلة بالنسبة لبلدان مثل ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة، التى استوردت كميات كهرباء كبيرة من النرويج على مر السنين.
واعتبرت الصحيفة، أن الوضع فى النرويج يعد مؤشرا على أن أوروبا ستواجه شتاء صعبا، وقال: "لا تزال هذه فى الغالب مشاكل بلد محظوظ، لكن علامات التحذير التى تومض فى النرويج تسلط الضوء على مدى صعوبة هذا الشتاء فى جميع أنحاء أوروبا".
وتواجه أوروبا أزمة موارد طاقة، إذ تراجعت إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر "السيل الشمالي-١" بسبب العقوبات الغربية، وتستعد دول الاتحاد الأوروبى لشتاء صعب فى ظل تراجع مخزونات الوقود الأزرق ما دفعها لإطلاق خطة لخفض استهلاك الغاز بنحو ١٥٪.
قال الصحفى خافيير بلاس، فى مقالة نشرتها وكالة "بلومبرج"، إن حجم إنتاج النفط الروسى وأسعاره فى الأسواق، تشير إلى أن موسكو حققت النصر فى المواجهة فى سوق النفط العالمية.
وأشارت المقالة، إلى أن ذلك يبدو واضحا، ويمكن رؤيته "مهما كان المؤشر الذى تستخدمه".
ووفقا لكاتب المقالة، فإن الدليل الأول على فوز روسيا فى هذه المواجهة، هو الوضع المتعلق بحجم إنتاج النفط فى روسيا فى الشهر الماضي، عاد هذا الرقم إلى مستوى بداية العام تقريبا، أى بمتوسط ١٠.٨ مليون برميل يوميا، وهو أقل بقليل من ١١ مليون برميل فى يناير. وقال: "يوليو كان الشهر الثالث على التوالى للتعافى فى إنتاج النفط فى روسيا".
أما الدليل الثاني، فهو سعر النفط الروسى فى السوق العالمية. فى البداية، اضطرت روسيا إلى بيع النفط بحسومات ضخمة، لكن فى الأسابيع الأخيرة استعادت موسكو إمكانية رفع الأسعار من خلال الاستفادة من العرض المحدود فى السوق. وأضاف كاتب المقالة: "على الأقل، يبدو أن العقوبات فى مجال الطاقة لا تعمل فى الوقت الراهن".
وشددت المقالة، على أن، مقياس النجاح الأخير لروسيا، هو مقياس سياسى له علاقة بطبيعة السوق.