الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الجارديان: أفغانستان تعيش كابوسا في ظل حكم طالبان

حركة طالبان في أفغانستان
حركة طالبان في أفغانستان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في مقال افتتاحي، أنه بعد مرور عام من حكم حركة طالبان في أفغانستان مازالت البلاد تعيش في كابوس بسبب تزايد معدلات الفقر والجوع ناهيك عن سياسة القهر التي تتبعها الحركة في إدارة شؤون البلاد.

وتضيف الصحيفة، في افتتاحيتها، أن الذكرى السنوية الأولى لوقوع أفغانستان تحت سيطرة حركة طالبان تحل يوم الاثنين المقبل لتسجل ليس فقط انهيار نظام ليحل محله نظام آخر ولكن أيضا انهيار أحلام شعب بأكمله بحياة أفضل.

وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن البعض رحب برحيل القوات الأجنبية من أفغانستان واعتبروه مؤشرا لإحلال السلام في البلاد بعد عقدين من الصراع هناك والذي تسبب في وقوع العديد من الضحايا من المدنيين إلا أن البعض الآخر يرى أنه على الرغم من العنف الذي ساد في تلك الفترة فقد كانت الفرص متاحة لتعليم المرأة وتحقيق الكثير من الأحلام بحياة أفضل ومساحة أكبر من الحرية.

وتشير الصحيفة إلى أن الكابوس الآن يحكم قبضته على الشعب الأفغاني الذي بات يعاني في ظل حكم طالبان من القهر والجوع، مضيفة أنه بعد ما يقرب من 20 سنة منذ أن أطاح التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحركة طالبان من أفغانستان كان من المتوقع أن يرى العالم حركة طالبان في زيها الجديد بحيث تكون أكثر حداثة ومرونة بعد توليها حكم البلاد مرة أخرى.

وتوضح الصحيفة أن حركة طالبان مازالت تمارس أسلوبها في قهر المعارضين الذين يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعذيب بل والقتل في بعض الأحيان بينما لا تتمتع الصحافة في ظل قيادة طالبان بالحرية الكافية.

وتستشهد الصحيفة ببعض ممارسات طالبان التعسفية مثل حرمان الفتيات من التعليم وحرمان المرأة من الحصول على الوظائف العامة، وكذلك حرمانها من السفر بمفردها دون مصاحبة أحد ذويها من الرجال إلى جانب فرض الحجاب على النساء طبقًا لمفهوم الحركة وتفسيرها للزي الإسلامي المسموح به، موضحة أن من تخالف هذه التعليمات تتعرض للبطش والتعذيب.

وتضيف الصحيفة أن حركة طالبان مازالت عاجزة حتى الآن عن الوفاء باحتياجات مايقرب من 38 مليون نسمة هم تعداد السكان في أفغانستان في ظل انهيار اقتصادي تعاني منه البلاد.

وتنوه الصحيفة بتقديرات الأمم المتحدة التي اعتبرت الوضع في أفغانستان بأنه أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم، حيث إن تلك الأوضاع المأساوية دفعت بعض الآباء إلى الإقدام على بيع بعض أعضائهم مثل الكلي بل وبيع أطفالهم في ظل انتشار الفقر والمجاعة في البلاد.

ويضيف المقال أن برنامج الغذاء العالمي يتكفل بإطعام ما يربو على نصف سكان أفغانستان في ظل انتشار الفقر والمجاعة في معظم أنحاء البلاد.

وتخلص الصحيفة في نهاية افتتاحيتها إلى أن حكم حركة طالبان لا يشكل أي ضمان للشعب الأفغاني في تحقيق أي نوع من السلام أو النجاة من أزمة اقتصادية عالمية طاحنة أدت إلى ارتفاع رهيب في أسعار الغذاء.