امرأة من نار، كأنها ليست من جنس البشر، تغلبت شهوتها على عقلها، وراحت تغوص في بئر الرذيلة مع العشيق، متناسية أنها في عصمة رجل قدر له أن يعيش في بيت مع شيطانة خانته وسلبت حياته، وهبها عمره وشبابه وكل ما يملك، ورغم ذلك تملكتها الخيانة، ولم تكتف بها، فأعطت ضميرها إجازة مفتوحة، منغمسة في طاعة إبليس الذي خدعها بسعادة مزيفة مع العشيق، وقررت أن تحرض عشيقها علي التخلص من زوجها، فرسمت الخطة، بعد أن كشف الضحية علاقتهما المحرمة، واختارت اليوم الموعود لينال العشيق من الزوج المخدوع، ولا يتركه إلا جثة هامدة، وبعد أن تكشفت جريمتها سقطت دموعها الكاذبة ندمآ ولكن هيهات، فجمع يدها ويد عشقيها كلبش واحد ليواجها نفس المصير، خلف القضبان.
كواليس الحكاية ما زالت تتردد على الألسنة بالمنطقة، بتلقي المقدم محمد سعيد رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، بلاغا من شاب يفيد العثور على جثة والده مقتولا داخل شقته الكائنة بشارع العشرين بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور علي جثة موظف مقتولا وبها آثار ذبح وطعنات ومسجي على الأرض.
بإبلاغ اللواء عبدالعزيز سليم مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والذي كلف بسرعة تشكيل فريق بحث توصلت جهوده بالاستعانة بالتقنيات الحديثة وبتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط العقار تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "زوجة المجني عليه، وعشيقها".
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبطهما واقتيادهما إلي ديوان القسم، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة لاكتشاف المجني عليه علاقتهما المحرمة.
بالعرض علي اللواء هشام أبوالنصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، أحال الواقعة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ولا تزال التحقيقات مستمرة.
