الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

شاهد| صنايعية خراطيم الشيشة.. مصير مئات العمال معلق بالتقنين وانتهاء كورونا

تصنيع خراطيم الشيشة
تصنيع خراطيم الشيشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أحد الأزقة الضيقة بمنطقة الجمالية بالقاهرة، وعلى مقربة من المشهد الحسيني، حيث رائحة البخور التي تفوح في أرجاء المكان، ووسط ضجيج أصحاب المهن اليدوية التي يتميز بها القاطنون في تلك المنطقة، تجد مجموعة من الشباب يجلسون داخل ورشة صغيرة كلا منهم يتوقف عمله على الأخر، حيث يعتبرون كالمثلث الذي لا يكتمل إلا باكتمال أضلعه، فكل منهم يتولى إنهاء جزء معين من العمل حتى يخرج المنتج في النهاية على أكمل وجه. 
حمادة الإسكندراني صاحب الـ45 عاما، عشق مهنة والده التي ورثها عن جده، حيث يعتبرون هم أساس تصنيع "خراطيم الشيشة" أو كما يعرف باسم "لي الشيشة"، حيث تربي في جوار المشهد الحسيني رفقة والده حتى عشق تلك المهنة التي ترك من أجلها دراسته في مدرسة الطيران، وتفرغ إلى العمل مع والده حتى يتقن فنونها وتظل رفيقة دربه طوال العمر.
تلك المهنة ذاق العاملون بها ويلات الفيروس اللعين الذي أكل الأخضر واليابس، ولازالوا متأثرين حتى الآن: "لما جت كورونا وقفنا خالص سنة كاملة لان الشيشة كانت ممنوعة وبالتالي مفيش اقبال، ولما رجعت اترخصت الشيشة في كل الدول العربية الا مصر، رغم وجود القانون ولكن لم يتم تطبيقه"، بحسب قوله.
وعن مراحل تصنيع "لي الشيشة" يقول الإسكندراني أنهم يعتمدون في المقام الأول على الجلد الطبيعي في تصنيع خراطيم الشيش لانه الصحي في تناول الشيشة بخلاف البلاستيك والطبي اللذان يسببان أمراض كثيرة، لكن الجلد الطبيعي لا يضر ولا يغير طعم الدخان، ولييس به اي كيماويات ولا أشياء ضارة للصحة، ولكن كل شيء في اللي الطبيعي بتكون طبيعي". 
وعن المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها العاملون بهذه المهنة، يؤكد الإسكندراني أن مهنته من أقل المهن عُرضه للإصابات نظرا لعدم تدخل الآلات بها كثيرا، وأيضا لا تحدث أي ضجيج للسكان الأمر الذي يجعلنا متواجدين في المنطقة حتى الآن على خلاف المهن التي تصدر ضجيجا في المنطقة السياحي. 
ويضيف الإسكندراني أن موسم الشيشة هو شهر رمضان، حيث تحدث المقاهي جميع ما لديها من خراطيم الشيشة، الأمر الذي يحدث اقبالا علينا، كما يتمركز سوق بيع هذه المنتجات في منطقة خان الخليلي وشارع المعز، لارتباطه بالسياحة، ولكن حاليا يوجد حالة ركود في البيع، بسبب عدم تقنين الشيشة، رغم وجود القانون ولكن لم يتم تطبيقه حتى الآن، ما يجعل هذا الأمر يسبب ديون على العاملين بالمهنة.