الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

هتوحشني يا بابا.. «البوابة نيوز» تحاور والد الطفل «يوسف» ضحية القتل على يد جاره في الخصوص

الضحية
الضحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

طفل لا يتعدى عمره 11 ربيعًا، اشتهر بين أهل منطقته بالشهامة والرجولة، بالرغم من صغر سنه، يعرفه الكبير قبل الصغير، ينظر إليه الجيران بحب، رغم أنه لم يكن يخرج من بيته إلا للذهاب لأداء الصلاة في المسجد، أو التوجه مع الأطفال إلى المدرسة، إلا أن هناك طفلا أكبر منه بثلاث سنوات ويقيم في منزل ملاصق لبيت الضحية، لم يترك الطفل المحبوب وشأنه، بل قرر أن يحول حياته لجحيم، مضايقات وملاحقات لا يتحملها الصغير، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، حيث قرر الطفل القاتل أن ينتقم من الأول، بتحريض من والدته، حيث سدد طعنة نافذة بسلاح أبيض سكين ليسقط أرضًا غارقًا في دمائه، في مشهد ماسأوي أضحى حديث أهالي منطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية.

كواليس الجريمة المأساوية كما سردها «أحمد هاشم- والد الضحية»: «يوسف ابني كان يبلغ من العمر 10 سنوات ويدرس في الصف الخامس الابتدائي، لكني كنت أشعر أنه الأكبر سنًا بين إخوته، الأمر لم يقف ذلك فقد كان يحظى بحب الجميع هنا من الجيران».

وتابع والد الضحية: «في المنزل المجاور لنا يقيم طفل يدعي (مينا)، والبالغ من العمر 15 عامًا، والذي سخر طاقته في مضايقة نجلي، وبمجرد نزوله الشارع يتشاجر معه، وكنا نتحمل من أجل الجيرة»، مستطردًا: «مكنتش بحب يكون فيه خلافات بينا لأنهم في الآخر عيال».

وأوضح: «قبل يوم الجريمة بيومين مارس المتهم عادته في مضايقة ابني فلم يتحمل (يوسف) تصرفات ذاك الطفل البلطجى، فنشبت بينهما مشاجرة، تدخل الحضور وتم فضها، إلا أن والدة المتهم نزلت الشارع وقالت مش هنسيب حق ابني رغم أن نجلها هو من ضرب نجلي».

وأردف الأب: «بعد يومين استغل الجاني تواجد ابني في الشارع وسدد طعنة بسلاح أبيض ليسقط أرضًا غارقًا في دمائه»، متابعًا: «والدته حرضته على قتل ابني، وأنا منتظر القصاص، وعقب نقل ابني إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة، وحدثني قبل موته قائلًا: هتوحشني يا بابا».