الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هسبريس: تولى «أباتى» قيادة تنظيم «القاعدة» يمثل خطرًا على المغرب.. مخاوف من استقطاب الفئات الهشة لتنفيذ عمليات انفرادية

تنظيم القاعدة
تنظيم القاعدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ألقت الصحيفة الإلكترونية «هسبريس» المغربية، الضوء على التداعيات الأمنية التى يجرها على المغرب، تولى المغربي، محمد أباتي، المعروف بعبد الرحمن المغربى قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري.

 

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن تداعيات مقتل الظواهري، ترفع من يقظة أجهزة الأمن المغربية، باعتبار أن تولى «عبدالرحمن المغربي» المحتمل، زمام أحد أكبر التنظيمات الإرهابية فى العالم، يمثل فى حد ذاته خطرًا على البلاد رمزيًا واستراتيجيًا؛ من خلال ربط التنظيم بالمغرب وإمكانية تحقيق انتشار أكثر على مستوى الخطاب، وكذا استقطاب العديد من الفئات الهشة التى تستثمر فيها جهات إرهابية لتنفيذ عمليات انفرادية.

 

وأشارت الصحيفة، فى السياق ذاته، إلى أنه بصدور تحذير دولى يهم ترقب ردود فعل تنظيم القاعدة الإرهابى من مقتل أيمن الظواهري، يكون العالم أمام تحدى انتقامات محتملة ترفع منسوب يقظة الأمنيين، خصوصا بتعدد طرق اشتغال التنظيم ولجوئه أحيانا إلى عمليات منفردة فى بقاع متفرقة.

 

وذكرت «هسبريس» أنه لم يصدر أى بيان أو إفادات من تنظيم القاعدة بخصوص مقتل الظواهري؛ لكن تعدد فروعها وحضورها فى منطقة الساحل ودنو أنشطتها من المغرب كلها عوامل تجعل جميع السيناريوهات مطروحة. ويزيد كذلك احتمال وصول «عبد الرحمن المغربي»، أحد المقربين من الظواهري، إلى رأس التنظيم، من متاعب المغرب.

 

ورصدت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية تحدثت عن «وجود معلومات تفيد بأن المنظمات الإرهابية تواصل تخطيط هجمات ضد المصالح الأمريكية فى مناطق متعددة فى جميع أنحاء العالم. وقد تستخدم هذه الهجمات مجموعة واسعة من التكتيكات؛ بما فى ذلك عمليات الانتحار والاغتيالات والاختطافات والتفجيرات».

 

ونقلت الصحيفة عن محمد الطيار، الأستاذ الجامعى والخبير الأمني، أن مقتل أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، يعتبر ضربة قوية لتنظيم القاعدة، ولا شك فى أن الإعلان عن مقتله خلف رجة كبيرة فى التنظيم، وزاد: «القاعدة تعيش سياقا منكمشا ملحوظا بعد بروز تنظيم داعش وتنظيمات جهادية أخرى». ورأى الطيار أن القضاء على الظواهرى «سيدفع تنظيم القاعدة إلى مضاعفة نشاط (الانغماسيين) و(الاستشهاديين)، أو ما يعرف بالذئاب المنفردة للقيام بعمليات إرهابية نوعية لإظهار قدرته على الاستمرار ومدى جاهزية عناصره».

 

وحذر الاكاديمى والخبير الأمنى المغربى من «أن التنظيمات الإرهابية التى تنسب نفسها إلى تنظيم القاعدة، مثل (نصرة الإسلام والمسلمين)، ما زالت تشكل خطرا كبيرا فى منطقة الساحل الإفريقى اللصيقة بالمغرب، لذلك تبقى المخاطر المرتبطة بتنظيم القاعدة حاضرة بالمغرب».

 

وتوصل الخبير إلى استنتاج مفاده «فى حالة وصول عبد الرحمن المغربي، وهو قيادى بارز فى التنظيم شغل منصب القائد العام للقاعدة فى أفغانستان وباكستان، ‎إلى خلافة صهره الظواهرى فإن خطر تنظيم القاعدة سيتضاعف بالمغرب». ودعا الطيار إلى ما وصفه بـ«ضرورة استحضار المقاربة الاستباقية التى تنهجها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطنى وباقى الأجهزة الأمنية المغربية فى محاربة الإرهاب الكفيلة بالتصدى لكل التهديدات والمخاطر المرتبطة بتنظيم القاعدة أو غيره».

 

وأوضح فى سياق توصياته أن «المقاربة الاستباقية المعتمدة أثبتت نجاعتها، إضافة إلى محاربة كل أشكال الهشاشة والفقر، والاستمرار فى فتح الأوراش التنموية، وانخراط كل مكونات المجتمع المغربى فى إطار شرطة مجتمعية تساهم فى التصدى لكل التهديدات والمخاطر المحدقة بالوطن».