السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كلام فى الاقتصاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

.. فى البداية دعونا نعترف أن هناك أزمة اقتصادية عالمية طاحنة تعانى منها الدِول المُتقدِمة معاناة شديدة ونشاهد تأثيرها وتطورها يومًا بعد يوم، كما أن الدول الأوروبية والأفريقية والعربية تشهد تفاقم للأزمة بطريقة مُلفتة، و"مصر" لا تعيش بمعزِل عن العالم وتتأثر بالأزمة مثلما تأثرت باقى الدول، لكن ما يهمنا هنا التأكيد على جهود الدولة المصرية لمواجهة الأزمة وما حققته وما تسعى لتحقيقه لتفادى آثار هذه الأزمة

.. وللإنصاف، "مصر" أنجزت الكثير والكثير مما كنا نطمح فيه، أنجزت رغم التحديات الرهيبة من "إرهاب" وتم القضاء عليه بنسبة كبيرة ومن "جائحة كورونا" وتم النجاح فى مواجهتها بنسبة كبيرة ومن "تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية" ونحاول القفز على خسائرها، فلم يكن فى مقدورنا _ فى ظل هذه الأوضاع _ إنجاز أكثر مما أنجزناه، وللحق: فما أنجزناه نتشرف به ونفتخِر به

.. العالم كله يعانى، ونحن فى مصر نحاول العمل على تفادى آثار أكبر للأزمة، وخلال الشهرين الماضيين فقط تم إستثمار ( ١٠ ) مليار دولار فى البورصة، واكتشافات الغاز حققت ( ٤ ) مليار دولار، وتم تسديد ( ٢٢ ) مليار دولار ديون، ورغم ذلك فالإحتياطي النقدى الدولار فى البنك المركزى لم يتأثر إلا قليلًا، والسياحة حققت ( ١٤ ) مليار دولار وقناة السويس حققت ( ٧ ) مليار دولار والمصريين بالخارج ( ٢٩ ) مليار دولار وحصلنا على ( ١٠٠ ) مليون يورو من الإتحاد الأوروبي، واستلمت الحكومة ( ٤ ) مليون طن قمح من الفلاحين، وهناك جهود لتحقيق الإكتفاء الذاتى من المنتجات الزراعية وتم تقليل الجمارك والتركيز على الصناعة وزاد التصدير، بصراحة: الدولة لديها خطط وتعمل بكل قوتها على تنفيذ هذه الخطط

.. مشروعات البنية التحتية التى قامت بها الدولة تعتبر "قيمة مضافة" للتنمية، لابد أن ندعم الخطوات التى تسعى الدولة للقيام بها لمجابهة التداعيات الناجمة عن الكورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والرئيس السيسي سنحت له الفرصة لتنفيذ تطوير فى قطاع الطرق والكبارى والمدن الجديدة، وللعلم فإن أول مشروع تم إنشاءه فى أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية هو "مشروع مارشال" لربط دول أوروبا ببعضها بشبكة طرق عملاقة وهذا ما تنفذه "مصر" ويستفيد منه رجال الأعمال والمستثمرين والمُصنعين

.. الإصلاحات الإقتصادية صححت الأوضاع وخففت من الخسائر ونحن نعلم أننا نخوض حربًا فى كل المجالات، لدينا إيرادات ثابتة وتزيد والعجز التراكمى سيتم التغلب عليه بزيادة التصدير وتقليل الاستيراد وتقليل النفقات.. وخطط التنمية لم تتوقف رغم الظروف والأعباء، المشروعات الكبرى مازل العمل يسير فيها على قدمٍ وساق دون توقُف، فالظروف الحالية ربما لم تتوفر فى الفترة القادمة

.. وعى الشعب المصرى بالظرف الطاريء الذى نمر به هو السلاح الذى نحمله فى أيدينا، وإرادة المصريين هى زادُنا، وتلاحُمنا هو سبيلُنا، وتكاتُفنا هو طريقنا نحو المستقبل، وهذا ما يميز شعبنا الأصيل الذى يعى ويعلم حجم المسئولية فى هذه الآونة.