الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

شبابك يا مصر.. الجمهورية الجديدة الباب الأوسع لبناء أجيال من رواد الأعمال.. "البوابة نيوز" ترصد تجارب ناجحة لشباب المشروعات الصغيرة المدعومة من الدولة

المشروعات الصغيرة
المشروعات الصغيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع دخول الدولة الجمهورية الجديدة، ازداد الاهتمام بالعديد من القطاعات، ومن بينها قطاع المشروعات الصغيرة، الذي يمثل اليوم 99% من إجمالي عدد المنشآت التي تعمل في القطاع الخاص غير الزراعي، والذي يقوم بتوظيف أقل من 50 عاملًا، و76% من العمالة، وثلثي قوة العمل بالقطاع الخاص، وثلاثة أرباع قوة العمل بالقطاع الخاص غير الزراعي، ونجحت جهود الدولة في سنوات الجمهورية الجديدة في بناء أجيال ورواد أعمال في مختلف القطاعات.

وترصد "البوابة نيوز" عددًا من قصص النجاح لشباب وبدعم من جهاز تنمية المشروعات في تحقيق أحلامهم، وتنفيذ مشروعات في مجالات مختلفة، ويتحولون إلى رواد أعمال، ليقدموا لمن هم في أعمارهم تجارب حية لقصص نجاح جديدة، تدعم الدولة والتي تشهد طفرات كبيرة وتحتاج إلى تكاتف الجميع للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة.

محمود البحيرى

كفر الشيخ.. البحيري نجح في إنشاء مصنع مخللات يستوعب 15 عاملًا

في محافظة كفر الشيخ، تنوعت تجارب المشروعات التى ساهم فيها جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ومن بينها مشروع مصنع مخللات لصاحبه محمود على البحيرى، والذى اقترض من الصندوق 600 ألف جنيه، ليكون أول مصنع مخللات فى قرية مسير التابعة لمركز كفر الشيخ، تكلفة المشروع مليونًا و50 ألف جنيه، وأتاح 15 فرصة عمل ما بين عمالة دائمة وموسمية حسب الإنتاج.

وقال محمود على البحيرى: إن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ساعده فى إقامة مشروعه، فكانت البداية تصديره لكميات من المخللات لدولة الكويت، ولكن للأسف لم يكن بالجودة الكافية فخسر كثيرًا فيها، فقرر إقامة مصنع للمخللات، ولكنه لم يكن لديه السيولة المالية الكافية لإنشاء المصنع، ولعلمه بما يقوم به جهاز تنمية المشروعات الصغيرة قرر التوجه للجهاز لعمل قرض، وبالفعل تقدم بالأوراق اللازمة، ووجد مساعدة وتعاون من العاملين بالجهاز.

وأضاف، عقب معاينة موقع المصنع، وفر الجهاز له أجهزة متعددة سواء لصناعة المخللات أو لتقطيع الزيتون حسب الحجم بـ 500 ألف جنيه، كما منحه الجهاز 100 ألف جنيه أخرى، لتصل تكلفة المشروع مليونا و50 ألف جنيه.

وقال صاحب المصنع، تمكنت من إنتاج المخللات سواء الزيتون أو المخلل المشكل من 6 ثمارات "الليمون، الجزر، الخيار، البصل، الفلفل، قرنبيط"، وأبيع الكيلو بـ 5 جنيهات، وتتم تعبئة المخللات فى عبوات بلاستيكية كل عبوة بها 5 كيلو ثمنها 25 جنيها، كما وفر 15 فرصة عمل ما بين دائمة وموسمية حسب الطلبات التى تطلب منه، مؤكدًا أنه يتمنى من كل إنسان يريد أن يكون صاحب مشروع أن يتوجه لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة، فالجميع هنا ييسرون له الحصول على القرض بفائدة بسيطة، فمنه يصبح صاحب مشروع، ويكون له مورد رزق دائم، وتوفر فرص عمل للآخرين.

وأكد فتحى محمد، عامل، جلست مدة كبيرة بدون عمل، وبعد إنشاء مصنع المخللات بمسير لصاحبه محمود البحيري، وجدت فرصة عمله له، وفرت لى ما أنفقه على أسرتى بعدما كنت محتاجا لكل قرش، موجها الشكر للعاملين بالجهاز فمن خلالهم وجد فرصة العمل التى أراحته ماليا ونفسيا. 

وأضاف محمود السيد محمد، عامل، وفر صاحب المصنع فرصة عمل له دائمة، بعدما كان يبحث عن عمل وقاسى كثيرًا ومرت عليه أيام صعبة، ولكن الحمد لله جاء الفرج من عنده، مؤكدًا أن جهاز تنمية المشروعات ساعد العديد من أصحاب المصانع والمحال لإقامة مشروعاتهم، وهذه المشروعات وفرت للعشرات فرص عمل ممن لا يجدون عمل دائم ينفقون على أسرهم، فتحية وتقدير لكل المسئولين عن الجهاز فى المحافظة وفى مصر كلها.

تمور وعسل.. فودة صاحب شركة للتمور وعسل النحل والتصدير لدول العالم

فودة سعد، واحد من مستفيدي جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، خلال عام 2014 حيث أصبح صاحب شركة للتمور وعسل النحل، واستطاع أن يوسع عمله وأن يصدر منتجاته للخارج، ويشارك في المعارض الدولية والمحلية.

يحكي بداية مشروعه: "جهاز تنمية المشروعات ساعدنا، كنا نأخد البلح من المزارعين نجففه، ونعمل منه بلح سادة أو محشي مكسرات، ونبيعه للتجار في الداخل أو نصدره للخارج، وبعد شوية بدأنا نعمل العسل من النحل، ونبيعه لأكبر التجّار في المناحل اللي عندنا".

وليس "سعد"، وحده ولكن دعم الجهاز وفقًا له عددًا من أصدقائه الذين قاموا بتنفيذ مشروعات للعسل والتمور وشاركوا من خلالها في عدد من المعارض الدولية منها معرض الغذاء الأفريقي، إلا أن تداعيات فيروس كورونا أثرت على حضورهم في تلك المعارض.

وتدل الأرقام الرسمية المتوفرة على موقع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، على المجهود الذي قام به الجهاز خلال الفترة الأخيرة، حيث شارك في 200 معرض داخلي وخارجي ضمت 5 آلاف مشروع وحققت لهم مبيعات وتعاقدات وصلت إلى ما يقرب 72 مليون جنيه.

ومن أهم إنجازاته، تسجيل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، 2000 مشروع من جميع المحافظات بالجهات الحكومية، كما عقد جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، نحو 237 ندوة لما يزيد على 12 ألف شاب وفتاة، ونفذ نحو 306 دورات تدريبية حضرها حوالي 9 آلاف متدرب ومتدربة.

بني سويف.. شعبان محمود انطلق بمصنع للزيوت العطرية إلى العالمية

لم تختلف بداية شعبان محمود، الذي يمتلك الآن مصنعا لإنتاج الزيوت العطرية، عن باقي رواد الأعمال، حيث بدأ بقرض من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة لتأسيس ورشة في محافظته بني سويف، والتي أصبحت الآن مصنعا بعد عمل وجهد.

ويقول: "كان عندنا أرض، نزرعها نباتات عطرية مثل الريحان والبردقوش والشبت، فقررنا بناء مصنع لتقطير الزيوت العطرية وتصديرها، بدلًا من بيع النباتات فقط زي ما والدي كان بيعمل".

لم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل أصبح مصنعه يصدر الزيوت إلى السوق الأوروبية، واستطاع توفير منتج بجودة ومواصفات دولية حفظ مكانته سنوات طويلة، يضيف: "أصحاب المنشآت الصغيرة والمشاريع المتوسطة لا يستفيدون من التسهيلات الخاصة بالدولة بسبب عدم وجود بيانات لهم، موضحًا أن الأمر سيكون بمثابة رقابة إلى جانب الاستفادة من التسهيلات".

أحمد العش..  مصدر نباتات طبية إلى مختلف دول العالم

وتبرز قصة أحمد محمد العش الذي حولته الجرأة والمثابرة من مُزارع إلى مُصدر "نباتات طبية وعطرية".

وأحمد مثل غالبية أهل قريته يعانى من احتكار التجار والشركات التى تقوم بشراء منتجاته بأسعار رخيصة لات تناسب مع الأسعار التى تبيع بها هذه الشركات منتجاته فى الأسواق الخارجية.

من هنا جاءت فكرة إنشاء شركة مستقلة به لتسويق منتجاته ومنتجات أهل قريته لمواجهة احتكار التجار، وظل الحلم يراوده بصفة مستمرة، ولم لا؟! فهو يقوم بكل العمليات الفنية اللازمة لتجفيف وتجهيز وتعبئة منتجاته من النباتات الطبية والعطرية، وتقوم الشركات المصدرة بشراء المنتج منه جاهز للشحن والتصدير إلى الأسواق الخارجية دون إجراء لأى عمليات فنية أو قيمة مضافة.

وبذلك فإن هذه الشركات تحتكر منه الخطوة الأخيرة فى سلسلة القيمة التى تنقصه وهى التسويق.

كان أحمد العش قد بدأ فى تأسيس شركة مع أحد أصدقائه فى سنة 2005 وسماها شركة "لونج لايف" للأعشاب العضوية برأسمال 25 ألف جنيه مصرى وتم تسجيل الشركة باسم ولاء محمود عبد العزيز ابنة شريكه لأنها على مستوى عالى من التعليم وتجيد لغات عدة فتكون واجهة الشركة فى تعاملاتها الخارجية.

وتم تعيين 3 عمال دائمين لنقل وتداول وتجفيف الأعشاب، بالإضافة إلى 10 عمال مؤقتين.

وبدأت الشركة فى التسويق الخارجى من خلال وسطاء، إلا أن الكميات المصدرة منذ بدء إنشاء الشركة فى عام 2005 وحتى عام 2010 كانت لا تتعدى 20 طن من الأعشاب المتنوعة وذلك لعدم وجود خطة تسويقية جيدة لدى الشركة.

وخلال السنوات الأخيرة، تقدمت الشركة بطلب إلى "جهاز تنمية المشروعات" للحصول على تمويل بقيمة 200 ألف جنيه مصرى، تم استغلالها فى تطوير المناشر الخاصة بعمليات التجفيف لتطابق الشروط والمواصفات التصديرية، كما تمت زيادة سعة مساحة المناشر من 700 متر مربع إلى 2000 متر مربع، كما تم تعديل رأس مال الشركة من 25 ألف جنيه إلى 100 ألف جنيه؛ وتم سداد هذا القرض بالكامل.

ثم تم تجديده بقرض بقيمة 200 ألف جنيه أخرى وذلك لإدخال تكنولوجيا جديدة فى نظم التجفيف والتعبئة وإنشاء وحدة تعقيم بثانى أكسيد الكربون لرفع درجة الجودة لمنتجات الشركة، وقد تم تسجيل منتجات الشركة للحصول على شهادات الجودة الخاصة بالأسواق المختلفة لتحقيق الانتشار والتوسع فى الأسواق الخارجية.

وحصلت الشركة على شهادات التجارة العادلة Fair Trade وهيئة الأغذية والدواء الأمريكية FDA وشهادة المعايير الزراعية اليابانية JAS وشهادة المنتجات العضوية من وزارة الزراعة الأمريكية USDA ORGANIC USDA-NOP وشهادة الأيزو ISO 9001.

وبدأت عجلة الإنتاج للتصدير فى الدوران بعد أن كانت عجلة التسويق تدور ببطء شديد، ونتيجة هذا التطوير فى مدخلات الإنتاج مع وجود خطة تسويقية جيدة د تم فتح أسواق جديدة، مما أدى إلى الحاجة لزيادة عدد العاملين الدائمين بالشركة إلى 10 عمال، بالإضافة إلى عدد 40 عمالة مؤقتة لتلبية احتياجات البيع بعد توقيع تعاقدات تصديرية جديدة مع شركات جديدة فى دول جديدة.

وارتفعت الكميات المصدرة من خلال الشركة لتصبح 185 طن من الأعشاب المختلفة: شيح بابونج، كلانديولا، نعناع فلفلى، نعناع بلدى، ريحان، بردقوش، عرقسوس، شمر، كسبرة، زعتر، كرواية، كركديه.

حيث تم التصدير إلى أمريكا، وألمانيا، وإنجلترا، واليابان، وتركيا، وجنوب أفريقيا، وسيريلانكا، وشاركت في عشرات المعارض الدولية، وتخطط الشركة حاليا للحصول على علامة تجارية فى مجال منتجات النباتات الطبية والعطرية العضوية وفتح أسواق جديدة خاصة فى منطقة الخليج العربى والأسواق الأوروبية.

ماري جرجس.. من مندوبة تأمين إلى تصنيع مستلزمات المستشفيات

ماري جرجس إحدي الفتيات المصريات التى تخرجت فى كلية التجارة الخارجية جامعة حلوان عام 2007، لتبدأ مشوارها العملي بقسم المبيعات والتسويق في شركة من شركات أجهزة الحاسب الآلي، ثم مندوبة تأمين طبي لإحدي شركات التأمين.

ولأن طموح ماري كان أكبر من مجرد وظيفة تشغلها، فقد أرادت أن تكون صاحبة عمل خاص بها.. ولم تذهب بعيدا.. فكرت ماري بدء عملها الحر بنشاط لديها دراية حوله ويمكنها من الخوض ​​​فيه وهو تصنيع "مستلزمات المستشفيات" من أطقم ملايات ورداء عمليات (مريلة)، واستطاعت ماري بمساعدة مينا أحد زملاء الدراسة القدامى أن يجمعا مبلغ 25000 جنيه هي كل مدخراتهما لتكون نواة لتصنيع وتسويق منتجات مشروعهما الصغير. في البداية كان التوريد لعدد محدود من المستشفيات، ونتيجة لنشاطها وعلاقاتها الطبية والأهم جودة منتجها الذى أدى إلى ارتفاع معدلات الطلب عليه، قررت الاستعانة بعاملتين لمساعدتها في تلبية احتياجات عملاءها.

واستمرت ماري فى مشوارها حتى شاءت الظروف أن تكون ماري إحدى المتدربات في برنامج "انطلاقة" الذي ينفذه جهاز تنمية المشروعات بالتنسيق مع "شل العالمية".

ونظرًا لرغبتها هي ومينا في توسيع حجم الأعمال، جاءت فكرة الحصول على تمويل لتوسيع النشاط وزيادة حجم الإنتاج، فتقدمت بأوراقها إلي فرع جهاز تنمية المشروعات الذي يتبعه المشروع جغرافيا؛ وفي الواقع لم يكن هدفها الوحيد هو الاستفادة من تمويل التوسع فقط ولكن المزايا والتيسيرات غير المالية التي يمنحها الجهاز لعملائه.

وبالفعل حصلت على تمويل بمبلغ 50 ألف جنيه تمكنت عن طريقه من عقد اتفاقات جديدة مع عدد أكبر من المستشفيات، ونجحت بمساعدة شريكها مينا أن تكون من أهم موردي مستلزمات المستشفيات مما جعلها تلجأ إلى الاستعانة بعدد إضافي من العاملات وصل إلى 7 عاملات في أوقات الذروة.

وتحلم ماري بإنشاء مصنع كبير يضم أكثر من خط إنتاج متنوع المنتجات، والحصول علي فرص تصديرية في مختلف الدول العربية.

الإسكندرية.. بسنت.. أول مصرية مؤهلة للحام تحت الماء

بسنت كامل شابة مصرية من الإسكندرية، تخرجت فى كلية الهندسة قسم بترول، عرفت عن طريق الإنترنت أن مجلس التدريب الصناعي يوفر دورة تدريبية في اللحام تحت الماء وقررت أنها تشترك بها.

بسنت قررت أن تدخل بشجاعة المجال الذي يتسم بقدر كبير من الخطورة ويتطلب مجهودًا بدنيًا عاليا، وكان عليها أن تواجه مجتمعا ينظر ادإلى الفتاة على أنها ذات قدرات متواضعة ومحدودة.

ولكن عندما بدأت التدريب اكتشفت أن الخلفية العلمية واتباع التشريعات الدولية للغوص التجاري والأمن والسلامة المهنية يقللان نسبة الخطورة بدرجة كبيرة؛ وبعد اجتياز التدريب بتفوق أصبحت بسنت أول بنت مصرية مؤهلة للحام تحت الماء.

واتجهت بسنت بعد ذلك إلى تدريس الجودة في الأكاديمية البحرية وهي أيضا تتأهل لتصبح مدربة ومشرفة غوص تجاري تابعة للمعهد الوطني للغوص التجاري.

أما الآن فقد أصبح حلم بسنت أن تقوم بإنشاء شركة غوص تجاري عالمية خاصة بها تنافس الشركات الأجنبية، وتصبح لديها الفرصة لأن تكون أول مدربة غوص تجاري عربية تنافس مثيلاتها الأجنبيات.

حلوان.. عزة من العشوائيات إلى ورشة تصنيع في البيت

عزة علي محمود امرأة مصرية من منطقة عشوائية فقيرة في حلوان، كانت تبيع الخضار والخبز لكي تنفق على أطفالها بعد أن تركهم زوجها؛ سمعت عن مشروع "وظيفتك جوه بيتك" الذي يتيحه "برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة" وقررت أن تشترك في دورة الخياطة التي كانت مدتها 25 يوما وتشترك فيها 20 سيدة.

القائمون على المشروع وعدوا بتقديم ماكينة خياطة للخمسة الأوائل وعزة كان عندها الإصرار أن تكون واحدة منهم.. وفعلا، اجتهدت وكانت من المتفوقات الخمسة وحصلت على الماكينة.

عزة صممت أن تبدأ العمل فورا.. أخلت غرفة كاملة في بيتها وحولتها لمصنع صغير.. وقامت بشراء أقمشة وبدأت بتفصيل ملايات سرير وبيعها بالتقسيط في المنطقة؛ وبعد فترة قصيرة اتجهت لتفصيل الملابس وبيعها بنفس الطريقة.

عزة تقول إن دورة الخياطة علمتها مهنة مهمة "حسيت أن بقالي قيمة ومركز" وفي خلال سنة واحدة اختلف مستوايَ المعيشي أنا وأبنائي لأن أصبح عندي دخل محترم من عرق جبيني، واستطعت تجديد عفش منزلي بالتقسيط وأصبحت قادرة على الإنفاق على أبنائي وضمنت استمرارهم في التعليم من أجل حياة أفضل لهم ولي.

دسوق.. رانيا بارعة في المشغولات اليدوية وصناعة الخيامية

كانت رانيا ترىٰ​ أن لديها مهارات في تصنيع المشغولات اليدوية بالخرز -وفقط- وكانت تكتفي بزوجها داعمًا لها في تنمية هذه المهارة، ولكن لعبت الظروف دورًا في البداية ونظرًا لقرب موقع سكن رانيا من الاستاد الرياضي بمدينة دسوق فقد كانت تتردد على النادي النسائي لمركز الشباب والرياضة التابع للاستاد، ومن هنا جاءت معرفتها بإعلان عن دورة تدريبية لشباب الخريجين على المهارات الفنية لصناعة الخيامية.

ثم إعلان آخر عن دورة تدريبية حول كيفية التخطيط والتسويق وإدارة مشروع من خلال برنامج "إبدأ مشروعك" وعرفت أن جهاز تنمية المشروعات يقدم دورات تدريبية في مجال التسويق والتخطيط وإدارة المشروعات وصناعة الخيامية واجتازت المقابلة وبدأ التدريب ليكون إضافة قَيّمَة تبدأ بها مشروعها الذي تحلم بتحقيقه وتتطلع لأن يكون مصدر دخل أساسي لها ولأسرتها.

وتقول رانيا، إن دورة تدريب الخيامية جعلتها تدرك معنى تعلم وإتقان مهارات مختلفة وجديدة مع الاهتمام بالجودة ومراعاة الدقة في اختيار الألوان والتنوع في الأذواق والتي تشكل عوامل جذب وتميز​​ لمنتجات مشروعها.

ومشاركتها في برنامج "إبدأ مشروعك" قد ساعدها كثيرًا في إدارة مشروعها بمهارة عالية، كما تعلمت فنون التفاوض والتسويق الجيد للمنتجات، بالإضافة إلى ميزة اشتراكها في المعارض التي يُقِيمُها​ جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وغيرها.

وفي النهاية تقول لكل شاب وفتاة أن التجربة التعليمية المهارية​​ التي مرت بها كانت "فاتحة خير" عليها حيث أهلتها​ إلى تطوير هوايتها من مجرد تطريز إلى تصميم الرسومات التطريزية للملابس ثم صناعة هذا الفن التراثي الأصيل، إلى أن أصبح لها اسم تجاري خاص بها يتمتع بشهرة محلية ودولية.

أما الفرصة الحقيقية التي حصلت عليها رانيا هي أنها اكتسبت الثقة والاعتماد على النفس والتيقن من قدراتها وجميعها أهم عوامل النجاح في الحياة.

 

دمياط.. ياسر فايد.. اسمه يحمل مصنعه

على الرغم من دراسته للتجارة إلا أن ياسر حسن احمد فايد قرر أن يسلك طريقا مهنيا آخر بعيدًا عن مجال دراسته ولكنه قريب إلى أصوله الدمياطيه فتوجه إلى صناعة وتجارة الموبيليا التي يعمل بها معظم أفراد أسرته فبدأ في هذه المهنة بمشاركة أخواته منذ أكثر من 20 عامًا.

استطاع ياسر على مدار هذه السنوات من خلال حبه للمهنة واجتهاده أن يكون من أكبر التجار في صناعة الأثاث حيث يمتلك ورشتين إحداهما في مدينة الأثاث والأخرى بدمياط وكلاهما يحتوي على ماكينات حديثة ومتطورة يستطيع من خلالها تنفيذ منتجات عصرية بدقة وجودة عالية.

من أهم ما يميز ياسر أنه يقوم بتصنيع الأثاث الأستيل بحجم أصغر ليناسب موضة العصر مع إضفاء ألوان عصرية ومميزة ليكتسب المنتج الأصالة والعصرية في آن واحد. كما أنه يصنع أي قطعة أثاث يطلبها المستهلك حتى وإن كانت لا تتوافر في معرضه.

(تحولت من نجار لبداية تاجر) هكذا عبر ياسر عن مساعدة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر له حيث ساعده في الوصول إلى المستهلك مباشرة من خلال المعارض التي يشارك فيها.

يسعى ياسر فايد خلال الفترة القادمة إلى التوسع في تجارته والتصدير للسوق الأفريقي.

سيناء.. عمرو عبد الرؤوف والتراث السيناوي في صناعة الجلود

وسط أجواء ملئية بإرث زاخر من الموروثات والتقاليد ترعرع عمرو عبد الرؤوف البالغ من العمر 30 عاما متشبعا بجوهر التراث السيناوي الذي ساهم في تشكيل هويته وولادة شغفه نحو عالم المشغولات الجلدية.

سرعان ما بدأ يخطو ابن محافظة شمال سيناء خطواته الأولى نحو تأسيس مشروعه في مجال المنتجات الجلدية وحينها أصبح جهاز تنمية المشروعات حليفا وداعما أساسيا له في مشواره عندما قرر عمرو عبد الرؤوف الحصول على تمويل مشروعه من الجهاز بلغت قيمته 50 ألف جنيه.

وبدأ عمرو منذ أن كان ابن السابعة عشر عاما في تتبع شغفه نحو عالم المشغولات الجلدية واضعا بصماته الشبابية على كل قطعة يصنعها من الجلد الطبيعي.

حينما كان مستمرًا في المضي قدما مشروعه جاءت محطة القاهرة تدق بابه فهب عمرو يحزم أمتعته لاستكمال تعليمه الجامعي بداخل أروقه كلية التجارة جامعة القاهرة، وعلى مدار أربع سنوات سعي عمرو خلالها جاهدا لتحقيق الاستفادة المثلي وأن يتمكن من توظيف كل ما تعلمه في خدمة مشروعه فيما بعد.

وبعد أن أنهي عمرو تعليمه الجامعي في القاهرة استكمل طريقه نحو حياته المهنية حاملا في جعبته كل ما تعلمه متجها إلي مسقط رأسه ليعاود التوسع في مشروعه وبالفعل عكف علي تطويره وفي هذه الأثناء كان جهاز تنمية المشروعات يمثل له محطة هامة ساعدته علي إحراز تقدم أكبر تحقق عبر ترشيحه إلي أحد البرامج التدريبية، فضلًا عن مشاركته في معرض تراثنا الذي يقيمه الجهاز وساعدته المشاركة المستمرة في تلك المعارض علي تحقيق نوع من الانتشار وصل به إلي أن تكون منتجاته متوفرة بصورة دائمة بالقاهرة عبر منافذ متعددة بالبنزينات.