الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجامعة العربية تؤكد ضرورة تحصين الرأي العام وحماية الشرائح الاكثر استهدافا من ويلات التطرف

الجامعة العربية
الجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اكدت جامعة الدول العربية ضرورة تحصين الرأي العام وحماية الشرائح الأكثر استهدافا من ويلات التطرف، وفق مقاربة استباقية، ترتكز في جوهرها على نشر ثقافة تربوية كفيلة بحماية شبابنا في إطار من السلامة الرقمية وبيئة اعلامية آمنة وسليمة تمكنهم من تملك الحس النقدي واكتساب القدرة على المفاضلة لتحجيم الاختراقات المشبوهة والخطابات المبتذلة والبرمجيات المحرضة على العنف عبر الالعاب الالكترونية والتي اثبتت الدراسات تزايد انتشارها في ظل جائحة " كورونا “، وانعكاساتها السلبية على تنشئة الأطفال والأمن المجتمعي. 
جاء ذلك فى كلمة السفير  أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية في افتتاح اجتماعات تطوير الإعلام العربي المشترك، التي ينظمها قطاع الاعلام والاتصال بالتعاون مع الهيئة العربية للبث الفضائي وتستمر لمدة ٣ ايام بالمملكة الاردنية الهاشمية.
واكد " خطابى " امام وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن القضايا المدرجة في جدول أعمالنا تظل في صلب الانشغال الآني لإعلامنا العربي بدءا بمحاربة الارهاب، بكل أشكاله ومظاهره، وذلك في ضوء توجيه مجلس وزراء الاعلام العرب بتشكيل فريق عمل دائم من خبراء الدول الاعضاء بمشاركة فاعلة للمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام اعلامية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية لدراسة هذه الآفة، في بعدها الاعلامي، وبحث الوسائل الكفيلة لاحتواء مخاطرها.
واضاف انه من هذا المنطلق، نتطلع إلى الخروج بتوصيات تسهم في قطع الطريق أمام الحمولات التي تستغل شبكات التواصل الاجتماعي لنشر التطرف والكراهية، والأدهى من ذلك، الاستغلال المريب للفضاء الرقمي للمس بالأمن العام وسكينة المواطنين ببث الاشاعات والمغالطات المضللة والتشويش على الأخبار الموثوقة التي يظل مصدرها الاعلام العمومي بصفة خاصة. 
واشاد بالمبادرة الوطنية الاردنية المتعلقة بإدراج الاعلام التربوي في المناهج الدراسية التي قرر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب خلال اجتماعه الأخير في شهر مارس الماضة ببغداد الاستئناس بها باعتبارها تجربة نوعية جديرة بالاهتمام والدراسة.
وشدد على  أن الاعلام التربوي يظل المدخل القويم لاجتثاث جذور الارهاب والتطرف، بتعاون مع الجهات المعنية، بما فيها مكونات المجتمع المدني، مشيرا الى ان ذلك يتطلب تأهيل العاملين في الحقل الاعلامي وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود بروح من المسؤولية القانونية والاخلاقية. 
كما اكد أهمية اعتماد منهاج تشاركي يستند على تناسق الجهود بين المؤسسات المختصة بالشأن الديني والاجهزة التشريعية والأمنية والاعلامية والثقافية.
وقال أن هذا التكامل يشكل عنصر إثراء لسعينا الجماعي نحو وضع تصور شمولي لتحديث الاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الارهاب وإحكام آليات خطتها التنفيذية وجعلها أكثر انسجاما ونجاعة في خدمة أهدافها في نطاق حكامة اعلامية مؤثرة وذات احترافية ومصداقية في التعاطي مع المشهد الاعلامي العربي.
واشار الى انه في هذا الصدد، تبرز القيمة الرمزية للمقترح المقدم من الهيئة العربية للبث الفضائي لتخصيص جائزة سنوية لأفضل عمل تلفزيوني وإذاعي عربي يندرج ضمن مكافحة الارهاب والتطرف منوها بنشاط هذه المؤسسة الاعلامية العربية بجانب المنظمات المماثلة.