الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نصر عبده يكتب: الوَرْد اللي فتَّح في مساجد مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أقل ما يستحقون أن يُوصفوا به،"الورد اللي بيفتح في مساجد مصر"، فهُم بشائر الخير لنا جميعًا، وأملُنا في الغد، وذراعنا لمحاربة كل ما هو مُتطرِّف، وهُم أطفال مصر.. في مساجد مصر.

مشاهِد عندما تراها، يَقشعِرُّ بدنُك، ويفرح قلبك، وتقف لها احترامًا وأملًا في غدٍ أفضل، وتتمنى أن يستمر هذا المشروع ولا ينقطع أبدًا، أطفالنا في مساجدنا يتعملون أصول دينهم، ويُخرجون ما بداخلهم من طاقات ومواهب، أطفالنا يقضون كثيرًا من  وقتهم مع أهل القرآن يتعلمون منهم، ويحذون حذوهم، وينتهجون نهجهم، حتى يكون لدينا أجيال جديدة من أهل القرآن وخاصته، ويكون القرآنُ ربيعَ قلوبهم ونور صدورهم، ويتأدبون بأدبه، ويتخلَّقون بأخلاقه الشريفة.

أسعد جدًّا كلما توالت عَليَّ الصور المبهجة والمفرحة، من البرنامج الصيفي لوزارة الأوقاف، الذي أعلن الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تنفيذه للأطفال بالمساجد على مستوى الجمهورية، إسهامًا في بناء الوعي الديني والوطني والقيمي لدى الأطفال، بدءًا من يونيو ولمدة ثلاثة أشهر.

وأفضل ما في هذا البرنامج بساطته، كما أنه يُسهِم في تنشئة أطفالنا على مبادئ الدين السمحة، ويتناسب مع كل الفئات العمرية، ويُرسِّخ الدور الرائد لوزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي.

ما أجمل هذه التربية الإسلامية الصحيحة! ما أجمل أن تصل تعاليم إسلامنا إلى أطفالنا في قالب من الحُسن والجمال والسماحة! ما أجمل أن يكون أطفالُنا في هذه في أيد أمينة يطمئن إليها جميع أولياء الأمور، بل يحرصون ألا يغيب أبناؤهم يومًا عن هذا البرنامج الهادف!

ما أجمل الصور التي تَصلني كل يوم من الأئمة الأفاضل، وتدفعنا دفعًا لأن يشارك أبناؤنا معهم ليتعلموا ديننا الحنيف، ديننا السمح، ديننا الوسطي، وحتى نبعدهم عن دعوات التطرف والتشدد، وحتى يعلم كل منهم صحيح دينه ويُعلِّمه لغيره، فكل طفل من هؤلاء هو مشروع لخطيب وإمام، وقائد من قادة الرأي العام في قريته أو مدينته.

سعيد جدًّا بما أراه في  مساجد القرى، سعيد أكثر بالأئمة والخطباء وهُم يحتضنون زهور المستقبل، ويسقونهم من علمهم، ويظلونهم في ظِلهم، ويُثبتون لهم أن بلدهم مصر حريصة عليهم كل الحرص.

أقول لهؤلاء: أنتم وزهور مصر في كنف الله ورعايته، تَتَنَزَّلُ عليكم السَّكينةُ، وتَحُفُّكم الملائكةُ، وتغشاكم الرحمةُ، ويذكركم الله فيمَن عنده، بارك الله فيكم، ووفَّقكم إلى ما يُحبُّه ويرضاه، وجعلَكم كالغَيْث أينما حللتُم نفعتُم.