السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

جاءنا البيان التالي| من إلغاء الملكية إلى الإطاحة بالإخوان.. لحظات تاريخية رسمت مستقبل مصر

ثورة 23 يوليو
ثورة 23 يوليو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ماهى إلا كلمات كان لها وقع وتأثير فى تغيير تاريخ مصر، وبين بيان إلغاء الملكية والإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية، عاش المصريون تاريخ تغيرت ملامحه، ولحظات رسمت مستقبل مصر وساهمت فى الوصول إلى الجمهورية الجديدة.

وتستعرض «البوابة نيوز» تاريخ البيانات، التى ساهمت فى تغيير تاريخ مصر، بدءًا ببيان ثورة 23 يوليو 1952، وانتهاءً ببيان الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية فى 3 يوليو 2013.

ثورة 23 يوليو 1952

ثورة يوليو قام بها ضباط بالجيش، ضد الحكم الملكى، فى ٢٣ يوليو ١٩٥٢، عرفت فى البداية بالحركة المباركة، ثم أطلق عليها فيما بعد ثورة ٢٣ يوليو. وأذيع البيان الأول للثورة بصوت أنور السادات، وأجبرت الحركة الملك على التنازل عن العرش، لولى عهده الأمير أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد فى ٢٦ يوليو ١٩٥٢.

وجاء نص بيان ثورة ٢٣ يوليو كالتالى:

بنى وطنى.. اجتازت مصر فترة عصيبة فى تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم.

وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون فى هزيمتنا فى حرب فلسطين، وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها.

وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا فى داخل الجيش رجال نثق فى قدرتهم وفى خلقهم وفى وطنيتهم، ولابد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب، أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم فى الوقت المناسب.

وإنى أؤكد للشعب المصرى أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن فى ظل الدستور مجردًا من أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس فى صالح مصر وأن أى عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن فى الحال. وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاونًا مع البوليس. وإنى أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسئولا عنهم والله ولى التوفيق.

ثورة 23 يوليو

وفاة الزعيم

فى ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠؛ أذاع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عبر أثير التليفزيون المصرى، بيان وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.

وقال السادات فى البيان:

«فقدت الجمهورية العربية المتحدة وفقدت الأمة العربية وفقدت الإنسانية كلها رجلًا من أغلى الرجال، وأشجع الرجال وأخلص الرجال وهو الرئيس جمال عبد الناصر الذى جاد بأنفاسه الأخيرة فى الساعة السادسة والربع من مساء يوم ٢٧ رجب ١٣٩٠ الموافق ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠، بينما هو واقف فى ساحة القتال يكافح من أجل وحدة الأمة العربية ومن أجل يوم انتصارها».

لقد تعرّض البطل الذى سيبقى ذكراه خالدة إلى الأبد فى وجدان الأمة والإنسانية لنوبة قلبية حادة بدت أعراضها عليه فى الساعة الثالثة والربع بعد الظهر، وكان قد عاد إلى بيته بعد انتهائه من مراسم اجتماع مؤتمر الملوك والرؤساء العرب الذى انتهى بالأمس فى القاهرة والذى كرّس له القائد والبطل كل جهده وأعصابه ليحول دون مأساة مروّعة دهمت الأمة العربية.

إن اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكى العربى ومجلس الوزراء (وقد عقدا جلسة مشتركة طارئة على إثر نفاذ قضاء الله وقدره) لا يجدان الكلمات التى يمكن بها تصوير الحزن العميق الذى ألمّ بالجمهورية العربية المتحدة وبالوطن العربى والإنسانى إزاء ما أراد الله امتحانها به فى وقت من أخطر الأوقات، إن جمال عبد الناصر كان أكبر من الكلمات وهو أبقى من كل الكلمات، ولا يستطيع أن يقول عنه غير سجلّه فى خدمة شعبه وأمته والإنسانية مجاهدًا عن الحرية ومناضلًا من أجل الحق والعدل ومقاتلًا من أجل الشرف إلى آخر لحظة من العمر.

ولعلّ هذه الكلمات لا تكفى لعزاء جمال عبد الناصر رغم أن الشيء الوحيد الذى يمكن أن يفى بحقه وبقدره هو أن تقف الأمة العربية كلها الآن وقفة صابرة صامدة، شجاعة، قادرة حتى تحقق النصر الذى عاش واستشهد من أجله ابن مصر العظيم وبطل هذه الأمة ورجلها وقائدها حيث يقول تعالى «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى».

السادات يتلو بيان وفاة عبدالناصر

بيان عبور القناة 

أصدرت القوات المسلحة المصرية، بدءًا من يوم ٦ أكتوبر، عدة بيانات توضح خلالها تفاصيل حرب الكرامة والعزة لاسترداد الأرض المحتلة، وكان أبرزها البيان الـ٧، والخاص بعبور قواتنا المسلحة قناة السويس.

وجاء نصه كالتالى:

«نجحت قواتنا المسلحة فى عبور قناة السويس على طول المواجهة، وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقى للقناة، وتواصل قواتنا حاليًّا قتالها مع العدو بنجاح، كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالى لسيناء، وإصابتها إصابات مباشرة».

بيان عبور القناة

بيان اغتيال السادات


فى الساعة الثانية، من مساء يوم ٦ أكتوبر ١٩٨١، قطع راديو القاهرة إرساله، ليعلن بيانًا رسميًا عن حادث اغتيال الرئيس الرحل محمد أنو السادات، قائلا: «فى حوالى الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة، ظهر اليوم الثلاثاء، وأثناء مرور طابور العرض العسكرى، قامت مجموعة من الأفراد بإطلاق النار تجاه المنصة الرئيسية. وترتب على ذلك إصابة رئيس الجمهورية وبعض مرافقيه. وقد تم نقل سيادته إلى حيث يُجرى علاجه الآن تحت إشراف الأطباء الإخصائيين، ويتابع السيد نائب رئيس الجمهورية شخصيًا ما يتخذه الأطباء من إجراءات».

وفى نفس اليوم ظهر نائب الرئيس حينها الراحل محمد حسنى مبارك فى بيان ينعى إلى الأمة الرئيس الراحل محمد أنور السادات،

وجاء نصه كالتالى:

بسم الله الرحمن الرحيم:

«يَا أَيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِى إِلَى ربَّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فادْخُلى فى عِبَادِى وادْخًلى جَنَّتِي» صدق الله العظيم.

يعجز لسانى، وقد اختنق بما تموج به مشاعرى، أن أنعى إلى الأمة المصرية، والشعوب العربية والإسلامية، والعالم كله، الزعيم المناضل، البطل محمد أنور السادات. 

استشهد الزعيم، الذى تعلقت بحبه ملايين القلوب، استشهد بطل الحرب والسلام. استشهد الرجل، الذى أعطى أمته، منذ صباه، دمه وعرقه وحياته. استشهد المجاهد، الذى لم يتوقف لحظة عن النضال، فى سبيل المبادئ العظيمة، والمُثُل العليا والقيم الخالدة. 

استشهد القائد، الذى حرّر إرادة وطنه، وأعطى لأمته مجدًا، لم يدانِه مجد سابق. استشهد، وهو يقف شامخًا، يطل على أعظم إنجازاته، يوم النصر العظيم، نصر أكتوبر، رمز القوة، وقاعدة السلام.

لقد شاء الله - جلّت قدرته - أن يستشهد الزعيم فى يومٍ، هو ذاته رمز له، وأن تكون ساحة استشهاده، بين جنوده وأبطاله، وبين الملايين من أبناء الشعب، وهى تحتفل مزهوّة وفخورة بذكرى يوم العاشر من رمضان العظيم، بذكرى اليوم، الذى ردت فيه إلى الأمة العربية عزتها وكرامتها. ولم يكن هذا النصر، إلاّ من عند الله، وبإرادة الشعب، وفكر الزعيم القائد وقراره، وبطولة القوات المسلحة.

لقد اغتالت الزعيم يد آثمة، غادرة. وإن كنّا قد فقدنا الزعيم والقائد، فإن عزاءنا، أن الشعب المصرى كله، بملايينه فى أرجاء البلاد، ريفها وحضرها، يقف، اليوم، يعتصره الحزن والألم، ليعلن أننا سائرون على دربه. لن نحيد عن درب السلام، إيمانًا منّا بأنه الطريق الحق والعدل والحرية. سنسير على دربه، درب الديموقراطية والرخاء. 

السادات ومبارك قبل لحظات من حادث الاغتيال

بيان تنحى مبارك

بعد لحظات حرجة عاشتها مصر منذ ثورة ٢٥ يناير حتى ١١ فبراير ٢٠١١.. قال عمر سليمان نائب الرئيس، فى بيان مقتضب أذيع على القنوات المصرية. 

«أيها المواطنون، فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد، والله الموفق والمستعان».

 

عمر سليمان يتلو بيان تنحي مبارك

عزل الإخوان

أعلن الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، آنذاك، يوم ٣ يوليو ٢٠١٣، خارطة طريق للبلاد خلال بيان.

وجاء نص بيان السيسى كالتالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم

إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب، التى استدعت دورها الوطنى وليس دورها السياسى، على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى.

ولقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقًا من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم، وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته، وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها، وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آمله وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة.

ولقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهودًا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلى وإجراء مصالحة وطنية بين كافة القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر ٢٠١٢، بدأت بالدعوة لحوار وطنى استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة... ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه.

كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجى على المستوى الداخلى والخارجى تضمن أهم التحديات والمخاطـر التى تواجه الوطن على المستوى [الأمنى/ الاقتصادى/ السياسى/ الاجتماعى] ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعى وإزالة أسباب الاحتقان، ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة.

فى إطار متابعة الأزمة الحالية اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة بالسيد/ رئيس الجمهورية فى قصر القبة يوم ٢٢ /٦ /٢٠١٣ حيث عرضت رأى القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصرى.

ولقد كان الأمل معقودًا على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، إلا أن خطاب السيد/ الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ٤٨ ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.

الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة، استنادًا على مسئوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد... حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحدًا من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام.. وتشتمل هذه الخارطة على الآتى:

  • تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.
  • يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليـا اليميـن أمام الجمعية العامة للمحكمة.
  • إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.
  • لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.
  • تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.
  • تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتًا.
  • مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.
  • وضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.
  • اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكًا فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة.
  • تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.

وتهيب القوات المسلحة بالشعب المصرى العظيم بكافة أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمى وتجنب العنف الذى يؤدى إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء... وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أى خروج عن السلمية طبقًا للقانون وذلك من منطلق مسئوليتها الوطنية والتاريخية.

كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطنى العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم.

حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

المشير عبد الفتاح السيسي يتلو بيان 3 يوليو