كيف يحتفل الجزارون بالعيد؟ هل يقضونه مع أسرهم ويخرجون للتنزه كباقى الأسر؟ أم أن موسم العيد بالنسبة لهم أيام عمل؟ «البوابة نيوز» توجهت بالتساؤلات إلى عدد من الجزارين وكانت ردودهم خلال السطور التالية.
يقول «محمود عبدالله»، أحد الجزارين فى شارع ناهيا بمنطقة بولاق الدكرور: «إجازة عيد الأضحى للجزارين أمر صعب فهو موسم للعمل، وأسرنا تعلم ذلك جيدًا، فلا يمكن أن يكون الموسم شغال وأنا فى البيت أقضى العيد مع أهلى وأصحابى».
وتابع: «العيد فرحة وبهجة لا ننكر ذلك، ولكن أين البهجة فى خسارة دخل بمجرد العمل ست أو سبع ساعات عقب صلاة العيد، ببساطة أهلك سيقومون بتحضير الفتة والأولاد تلتقى أصحابها، والجدود سيبدأون فى تذكر ذكريات العيد فى الماضى، وستكون انت بعد تلك الأمسيات بساعتين أو ثلاث فى البيت ولكن معك ما يجعل العيد فرحة وهى أموال تعينك على إسعادهم فى العيد».
ويقول «محمود حسب الله»، أحد الجزارين فى شارع السودان، إنه لم يقض عيد الأضحى فى المنزل منذ ٤١ سنة، حيث يعمل فى تلك المهنة من أيام والده، وكان والده يرفض قضاء العيد فى البيت، فعلى مدار إجازة العيد نبدأ فى السعى هنا وهناك لذبح الأضاحى، واعتادت بيوتنا ذلك، وعقب أسبوع العيد نقضى الإجازة مع أسرنا وجلبنا لهم هدايا ولبس جديد وأيضًا كم كبير من اللحوم».
من جهته، يقول «سيد عبدالله»، أحد أقدم الجزارين، فى شارع فيصل، والذى يعمل بالمهنه منذ ٦١ سنة: «حالنا يشبه حال سائق القطار، أو سائق الأتوبيس، كله ورديات تتناوب الإجازة كل حسب ظروفه، وجميعنا نرتزق من هذا العمل بأموال تعوض الغياب عن الأسرة فى العيد».
