أصدرت محكمة جنايات الجيزة، حكمها في القضية رقم 454 لسنة ۲۰٢٢ کلی جنوب الجيزة، المعروفة إعلاميًا بقضية «قتل الطفلة ساندى»، بالسجن المؤبد ضد «دينا خيرى كامل إسماعيل»، بعد إدانتها بقتل الطفلة يوم 3 فبراير الماضي فى دائرة مركز الصف، بمحافظة الجيزة، إثر خلاف بينها وبين والدة الطفلة، بأن بيتت النية وعقدت العزم على إزهاق روحها.
كانت تحقيقات النيابة، أكدت أن المتهمة، أعدت لهذا الغرض «قطعة قماش» وكمنت لها في المكان الذي أيقنت سلفًا مرورها به، وما إن ظفرت بها حتى أطبقت بيديها على عنقها وفمها وأنفها حتى فاضت روحها لبارئها قاصدة إزهاقها.
المتهمة دائمة الشجار مع أسرتها
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إنها اطمأنت في يقينها وضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها في جلسة المحاكمة، أن المتهمة «دینا خیری کامل إسماعيل» مقيمة وزوجها بمنزل والده وأسرته على خلاف دائم وشجار مع جميع قاطني العقار: «والدة زوجها وشقيقته وزوجة شقيق زوجها»، ويتجنب الجميع مخالطتها لحدة طبعها وسلاطة لسانها وكثرة افتعالها المشاكل ولديها نقيصة وإحساس بتفضيل وإيثار أهل أسرة زوجها، زوجة شقيقه وطفليها عنها وأبنائها ما أثار غيرتها وحقدها الدفين تجاه زوجه شقيقها.
قطعة قماش وغمامة على العين
وأضافت المحكمة في حيثياتها أنه في عصر يوم 3 فبراير الماضى، وبينما كانت الطفلة المجنى علیها «ساندی إسماعيل سيف»، ذات الخمسة أعوام تلهو كعادتها مع أطفال المتهمة، ودلفت لشقة الأخيرة طالبة منها بكل براءة أن تضع لها غمامة على عينيها كى تلهو مع الأطفال فأحضرت المتهمة قطعة قماش بيضاء من منزلها لتغمى عيني المجنى عليها وحينها لعب الشيطان برأس المتهمة واستحوذ عليها وأيقظ داخلها بركان الحقد والغيرة من والدة المجنى عليها واستحضرت سابق خلافها معها، فطرأت لذهنها حينها فكرة الانتقام من والدتها وهيأت لها نفسها الشريرة أن تطبق بكلتا يديها الآثمتين على عنق المجنى عليها الرقيق كاتمة أنفاسها بيد وواضعة قطعة القماش على فمها باليد الأخرى، وعبثًا حاولت الأخيرة إدراك الحياة والمقاومة على ضعفها، ولم تتركها المتهمة إلا جثة هامدة، وقد خبت شعلتها وفاضت روحها الطاهرة لبارئها، بعدما أحدثت بها المتهمة الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
المتهمة ألقت جردل مياه على الطفلة كي تتأكد من وفاتها
وتابعت المحكمة: «وكي تتثبت المتهمة من وفاة المجنى عليها ألقت عليها جردلًا مملوءًا بالمياه فلم تحرك ساكنًا فأحضرت جوالًا فارغًا من سطح العقار وضعت داخله جثة المجنى عليها وأخفتها داخل غسالة الملابس بحمام مسكنها وقامت بتغطيتها، وعقب إدراك أهل المجنى عليها غيابها شرعوا في البحث عنها وقامت المتهمة، درءًا للشبهات عنها، بمشاركتهم البحث عن الطفلة المفقودة القابعة بغسالة ملابسها.
المتهمة تخرج الطفلة من الغسالة وتضعها في جول وتلقي بها من المنزل
وقبيل الفجر بقليل أخرجت المتهمة جوال جثة المجنى عليها من مستودعها بغسالة الملابس وقامت بكل أريحية وسوء طوية بإلقاء الجوال من نافذة حمام شقتها المطل على الشارع وبعد قليل عثر الشاهد الرابع على الجثة داخل الجوال حال قيادته سيارته بالطريق العام فجرًا وأخبر أسرة المجنى عليها وحينها ذرفت المتهمة عليها دموع التماسيح زيفًا وبهتانًا».
وأضافت المحكمة: «وبتفريغ كاميرات مراقبة بالمنزل المقابل لهم بالشارع شوهد الجوال موضع الجثة يلقى من أعلي منزل أهل المجني عليها وبضبط المتهمة عقب تأكيد التحريات بارتكابها الواقعة اعترفت تفصيلًا بارتكابها الواقعة»
