ايهما كان اقوى على قلبها وعقلها ليدفعها للتخلص من والدتها؟ طمعها في المال والشقة ورغبتها في التحرر ام إدمانها للمخدرات ورغبتها في المزيد، ايًا كان فيهم الأقوى فتبقى النتيجة واحده، ألا وهى ان فتاة تتجرد من مشاعرها وتجحد على والدتها وتقتلها على مدار ايام بم بارد، دون لحظه تشفق فيها على جسدها لهزيل الذى يندى دماءً من كل مكان، بل اخذت تنهال عليها بكل ما راته أمامها من أثاث المنزل حتى لقيت حدفها حزنًا والمًا.
لم يتوقع جيران السيدة الكريمه صاحبة السيرة الطيبة والوجه البشوش ان سوء سلوك نجلتها يصل بها لحد قتلها، او ان صرخات الاستغاثة كانت نتيجة التعذيب المتواصل لها على مدار اربعة أيام، انتهت بانتهاء حياة الام ولم تنتهي من الفتاة رأفة بوالدتها، حتى وجدو اثار دمائها متناثرة على قطع القماش أمام شقتها التى راحت ضحيتها لرغبتها في التمسك بها أمام شيطان نجلتها ورغبتها في بيعها لشراء المخدرات.
فسولت لها نفسها قتل والدتها واخفاء جثتها معها في الشقة حتى تحين الفرصة للتخلص منهاأ، وساعدها في ذلك مجرم اخر اعتاد جلب السموم لها، وعاونهم ثالث كان في طريقه لنقل الجثة من المنزل والقائها في الشارع لتحرمها من اخر حقوقها وتكرمها بدفنها.
وقضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، في القضية رقم 797 بمعاقبة فتاة بالاعدم شنقًا في اتهامها بقتل والدتها عمدًا مع سبق الاصرار والترصد، كما قضت بمعاقبة شريكها في الواقعة والديلر الذى يجلب لها المخدرات بالسجن المؤبد، كما حمت بالحبس سنه على متهم اخر كان بصدد نقل الجثة من المنزل لاخفاء الجريمه والتستر عليها.
كشف تقرير الطب الشرعي الذى تسلمته نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية في واقعة قيام فتاة وشخصين آخرين بقتل والدتها مع سبق الإصرار والترصد، بسبب رغبتها فى بيع الشقة ورفض والدتها لذلك، بعدما أدمنت المواد المخدرة وكانت ترغب فى توفير نقود كثيرة تساعدها على شرائها.
وتبين أن سبب الوفاة جاء نتيجة ما يسمي بتسمم دموى نتيجة الجروح التي ألحقتاها بها نجلتها أثناء التعذيب وعدم تطهيرها أو تضميدها، وأيضا الإهمال بالترك حيث تركتها دون رعاية أو مأكل ومشرب، مما أسفر عن وفاتها.
بدأت الواقعة بتلقى قسم شرطة السيدة زينب بلاغا من شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثة سيدة مسنة مقتولة داخل مسكنها بدائرة القسم، بالانتقال تبين صحة الواقعة، وأن ابنة المتوفية قامت بتعذيبها حتى الموت داخل مسكنها وقامت بإخفاء الجثة داخل أثاث الشقة، تم التحفظ على الجثة وبإحالتها للنيابة قررت التشريح، وحبس المتهمين.
