الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إلا "الأهلي والزمالك"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

.. بعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فشلت كل محاولات الفتنة من أهل الشر ومثيري الفتنة، حاولوا تهديدنا وترويعنا وإرهابنا، فَجَروا وكَفَروا لكن ظل شعب مصر الطيب الأصيل يتصدى لهم وينهرهم ويواجههم بكل قوة فكان مصيرهم الفشل الذريع، لجأوا بعد ذلك لحرق المنشآت الحكومية وشاهدنا تورطهم فى حرق جامعتي الأزهر والقاهرة لكن دون جدوى، لجأوا لإحداث فتنة طائفية ربما -من وجهة نظرهم- تقضى على الثورة ومكتسباتها وحرقوا (٧٥) كنيسة لكن خاب مسعاهم، وحرقوا مسجدى "الفتح" بميدان رمسيس و"السلام" بالهرم لكن هذا الفعل الإجرامى كان عامل مساعد لزيادة أواصر الصلة والاحترام والأُخوة والتعاون والتماسُك بين المسلمين والأقباط.

.. محاولات أهل الشر لم تتوقف، فاتجهوا للملف الاقتصادى لإسقاط الدولة، فقاموا باستغلال أزمة الدولار، وأشعلوها عن طريق شركات وأفراد تابعين لهم لكن تم القبض عليهم، ومرت الأزمة بسلام، واصلوا حملات التشكيك فى الإنجازات التى تحدث على أرض الواقع وحَولوها لسلبيات وشنوا حملات للتقليل منها والسخرية منها وأهالوا عليها التراب لكن الشعب المصرى واعٍ، ويرى بعينه كل ما يحدث من مشروعات قومية من طرق وكبارى ومدن جديدة وتكافل وكرامة ودلتا جديدة وأنفاق قناة السويس؛ ولذلك خاب مسعاهم مرة أخرى.

.. محاولات أهل الشر لأحداث فتنة _ بلا أدنى شك _ مدعومة من أعدائنا بالخارج لذلك فلا تتوقف هذه المحاولات وآخرها (الفتنة الكروية بين الأهلى والزمالك) التى يريدون تحقيقها، هنا لابد أن نعى جيدًا أن هذه الفتنة هى الأخطر على مصر، فالمجتمع المصرى أهلى وزمالك، وكل بيت فى مصر به الأهلاوي والزملكاوى، ويجب علينا جميعًا ألا نترك الفرصة لأهل الشر لإحداث وقيعة بين الأهلى والزمالك.

.. أَعلَم أن المنافسة على بطولة الدورى وصلت لمرحلة حاسمة، وأَعلَم أن محاولات الوقيعة بين الأهلى والزمالك ستزداد خلال المباريات المتبقية من عُمر الدورى، لكننى على ثقة من قدرة إدارات ورموز وكباتن الأهلى والزمالك واتحاد الكرة على توجيه بوصلة الرأى العام نحو صالح المجتمع والتخلى عن التصعيد المتعمد والتسخين المتكرر والتعصُب الأعمى، كُلى ثقة فى قدرة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على إحداث ميزان العدل بين الفريقين بتفويت الفرصة على أهل الشر لسكب الزيت على النار وإشعال الفتنة، فالوزير له ثِقل كبير لدى مجلس إدارة الناديين وقادر على بث روح المنافسة الشريفة بين الناديين دون تجريح لأحد أو تحفيل على أحد أو إثارة لجماهير الناديين.

.. أكتب هذه الكلمات بعد أن شاهدت أحد الأشخاص من المُحرضين على الفتنة الكروية يخرج فى فيديوهات يومية على يوتيوب وكُل همه التحريض على إثارة الجماهير وزيادة التعصُب وعدم مراعاة الروح الرياضية لتنفيذ أجندة جماعته المتطرفة التى لجأت للفتنة بين قطبي الكرة المصرية، أكتب هذه الكلمات بصفتى أهلاويًا رافضًا لأى مسلك تحريضى للوقيعة بين الجماهير وداعيًا لنشر الروح الرياضية ومُبديأ رأيى فى رفض سلوك ومنهج وتعصُب هؤلاء المتطرفين المُحسوبين على أهل الشر الذين يُطلون علينا عبر اليوتيوب من الخارج بإذن الله ستفشل محاولات الأشرار لإحداث فتنة كروية بين الأهلى والزمالك، فـ "النادى الأهلى" حديد ونادى كبير ببطولاته وروح الفانلة الحمراء أهم صفاته وشعبيته جارفة، أما "نادى الزمالك" فهو نادى الوطنية والكرامة والبطولات ومدرسة الفن والهندسة.. فيا شعب مصر احذروا من الفتنة الكروية وشجعوا واستمتعوا بكرة القدم ولا تلتفتوا لدعوات التحريض والتعصُب.