الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

البوابة تبحث عن خريطة الوطن للجمهورية الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نحتفل بعيد الأضحي المبارك والوطن يمر بمرحلة مهمة، و"البوابة نيوز" بقيادة د عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيسة التحرير وعضوة مجلس الإدارة داليا عبد الرحيم علي ومجلس التحرير يبحثون عن خارطة طريق للوطن في ظل الحوار الوطني، والبحث عن كل محاور تلك الخارطة في ظل المتغيرات في المنطقة والعالم، وكيفية البحث عن الجديد في الثقافة والفن والسياسة والاقتصاد والرياضة والوطن لكي تشرق شمس البوابة علي الوجوة الجديدة تأهيلا للجمهورية الجديدة للوطن القادم من اعماق الجرح واحلام الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل مصر.
تلك التطلعات الفكرية والرؤية الجديدة  لاتنفصل عن كل ماهو جديد في الوطن في سبق رؤيوي وليس سبق صحفي، فمن كتابات وأبحاث عبد الرحيم تحولت إلي مدرسة فرضها قلمه علي الصحافة والإعلام المصري والعربي وكان الأوضح صوتا لتكشف عن عمق تلك الأزمات وتقدم الحلول. 
من المخاطرة إلي عمق الصدام مع الحكومة والإسلام السياسي منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي. 
ومن منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وتتحقق أفكار عبد الرحيم  ويكتب هذة الأبحاث التي أحدثت ولا زالت دوي في الحياة الفكرية والسياسية، وكانت هذة الأعمال: المخاطرة في صفقة الحكومة وجماعات العنف – 1998 أسامة بن لادن الشبح الذي صنعته أمريكا – 2001 سيناريوهات ما قبل السقوط – 2002 المقامرة الكبرى – مبادرة وقف العنف بين رهان الحكومة والجماعة الإسلامية – 2003 موسوعة الحركات الإسلامية (8 أجزاء) الإسلام وحرية الرأى والتعبير – 2005 الإخوان المسلمون – فتاوى في: الأقباط والديمقراطية والمرأة والفن  2005 الإعلام العربي وقضايا الإرهاب – 2007 كشف البهتان – الإخوان المسلمون.. وقائع العنف وفتاوى التكفير كتاب الطريق الي الاتحادية وصولا الي تأسيس البوابة نيوز...
هنا في “البوابة نيوز” مئات الزهور الصحفية تتفتح وتنمو في بلاط صاحبة الجلالة، وأضاف عبد الرحيم علي عشرات المنابر داخل المركز العربي للأبحاث وبوابة الحركات الإسلامية التي قدم فيها عبد الرحيم علي عشرات الباحثين الذين يشار لهم بالبنان في ربوع مصر والعالم عبر تقديمهم تحت اشرافة آلاف الدراسات والأبحاث عن الإسلام السياسي.
من عمق الصعيد وشارع مصدق الي باريس حيث يكمل عبد الرحيم دور الرواد الأوائل رفاعة الطهطاوي ومحمد فريد وطه حسين في العبور من" النيل الي السين" دفاعا عن مصر ضد الإرهاب  ، ومساندا لثورة 30 يونيو بالدعوة والبحث والفاعليات.
أطلق الدكتور عبد الرحيم علي بباريس عام 2017 مركز دراسات الشرق الأوسط.  "CEMO"   ليكون جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب والتحدث مع الغرب باللغة التي يفهمونها، والذي يعتبر مؤسسة مستقلة تهدف لنشر رسالة سلام من خلاص صوت مصرى مترجم بجميع اللغات من مصر البلد الذى يعد مهدًا لحضارة من أعرق الحضارات في تاريخ الإنسانية وقد أسسه الكاتب والباحث وصاحب مؤلفات كثيرة عن الإسلام السياسي ورئيس تحرير الجريدة المصرية البوابة  الدكتور عبد الرحيم علي، وتكون رسالته في أوربا إيصال وجهة نظر الإسلام المعتدلة، توضيح أن الإسلام ليس الإخوان المسلمين، خلق حلقة تواصل مستمر بين الديمقراطيين في الشرق ونظرائهم في الغرب لتوضيح مخاطر الإخوان على أوروبا والغرب وشرح وجهة نظرنا وشرح تجربتنا وأيضا آرائنا الحقيقية، توضيح خطورة الجماعات الإرهابية وجماعات العنف، وليعرف الغرب المخاطر التي يمثلها عليه الإسلام السياسي والحركي، كما يساهم المركز في دعم التبادل والتواصل بين الحضارات، ومنذ إنشائه قام مركز دراسات الشرق الأوسط،  بإطلاق العديد من الأنشطة مثل: الندوات والمؤتمرات، إصدار الكتب والمجلات والكراسات، تنظيم عدد من الحلقات التليفزيونية واللقاءات  الهامة، إصدارموقع متخصص بأربعة لغات  الفرنسية والعربية والإنجليزية والألمانية، ومنصات لـ "السوشيال ميديا".

هكذا تمجد البوابة ذكرى شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم علي نهج  سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل، تلبية لأمر الله، يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله فى  هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام، ومن هنا جاء مسمى عيد الأضحى،  ليس العيد تقليدا نفرح فيه ونذبح الأنعام، بل مازالت التضحية تعيش فينا نحن المصريين، وكما أخذ سيدنا إبراهيم ابنه البكر لكى يقدمه أضحية لله سبحانة وتعالى، هناك الآلاف من الأباء والأمهات المصريين قدموا أبناءهم فلذات أكبادهم فداء للوطن، وفداء لنا جميعا، ضد الإرهاب، تلك التضحيات لم تفرق بين المصريين مسيحيين أو مسلمين، فقتل الإرهاب شهداء مثل محمد مبروك، ومينا دنيال، والشيخ عماد، وإسكندر طوس، ومازال الشعب المصرى  يضحى  بشكل يومى يدفع من دماء ابنائه، ويودعهم على أمل النصر أو الشهادة، لا يوجد شعب دفع من دماء أبنائه مثل شعبنا، ومنطقتنا العربية التى دفعت طوال الخمس سنوات الماضية فقط من الحروب الداعشية ما يقارب عشرة أمثال خسائرنا مع العدو الصهيونى من قتلى  وجرحى  ومهجرين ومشردين ولاجئين، كل عائلة تقريبا فى  مصر والمنطقة دفعت ثمنا كبيرا فى  مواجهة الإرهاب الأسود الدموى.

كل سنة وأنتم طيبون، والمصريون بخير، ومن حشا الروحانية المصرية فى  التضحية والفداء، وتقوى المصريين بالأعياد فى بر مصر، حيث إن المصريين أكثر الأمم احتفالا بالأعياد، رغم أنهم يخافون من الفرح، ويقولون فى  أمثالهم: «اللهم اجعل عاقبة الفرحة خيرا»، لكنهم يتوقون للفرح قدر عشقهم للحزن، فهم يضحكون حتى البكاء، ويسخرون من أحزانهم ضحكا، ويعضون على الجرح، ويزرعون القمح، والأطفال فى  أرض خصبة يروها بدمائهم.

 يشهد العيد غير التضحيات التكافل والعطاء، ويقتطع المصريون جزءا من «الخروف» للفقراء، والفرو للجمعيات الخيرية، ويذهبون إلى الحدائق والمنتزهات  وأيضا إلى المدافن لتذكر الراحلين، وقراءة آيات الذكر الحكيم على  أرواحهم الطاهرة، هكذا الشهداء والراحلون أيضا تحتفل أرواحهم مع ذويهم بالأعياد، بالطبع هذه عادة فرعونية قديمة عاشت فى الضمير المصرى، إلا أنها تعبر عن إيمان بالخلود ويوم القيامة، رغم أن البعض يرفضها، إلا أنها تؤكد الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وتقربنا منه بتذكر الموت ولقاء المولى.
وكل سنة وأنتم طيبون، وبلدنا تخلع ثوب الحزن وتحتفل بالعيد، وترى  من بين عيون الشهداء النصر القادم على الإرهاب، مهما بلغت التضحيات.
كل التهنئة بالعيد للمصريين جميعا وزملاء البوابة، مع تهنئة خاصة لرئيسة التحرير داليا عبد الرحيم علي والزميل منير أديب في موقعه الجديد، وفقهم الله ووفق جميع الزملاء في البحث عن خارطة طريق الجمهورية الجديدة.