الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ماكرون يلتقي رئيس وزراء إسرائيل لبحث تطورات القضية الفلسطينية

الرئيس إيمانويل ماكرون
الرئيس إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يلتقي رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون مع رئيس وزراء إسرائيل، يائير لابيد، اليوم الثلاثاء ،في قصر الإليزيه، ثم يعقد معه اجتماعا مغلقا لإجراء مباحثات حول العديد من القضايا الاقليمية، قبل أن يجريان معا مؤتمرا صحفيا مشتركا.

وعلمت "البوابة نيوز" من قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي سيناقش معه الحرب في أوكرانيا ، وعواقب الصراع على الصعيد الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بأمن الغذاء والطاقة. 

كما سيناقش رئيسا فرنسا والحكومة الاسرائيلية من القضايا الإقليمية، ولا سيما المفاوضات بشأن الطاقة النووية الإيرانية ،وتنفيذ الاتفاقات الإبراهيمية والقضية الفلسطينية. 

وأخيرا ، سيركز الاجتماع على تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين ، والتعاون الأمني ​​بين فرنسا وإسرائيل بشكل خاص.

 “مع بناء دولة فلسطينية” 
جدير بالذكر أن لابيد وبخلاف بينيت، ليس مؤيدا للاستيطان في الأراضي الفلسطينية ويدعم حل الدولتين وحقوق الفلسطينيين، وطرح في سبتمبر 2021 خطة لتحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.
وبصفته وزيرا للخارجية زار لابيد العديد من الدول العربية بينها الإمارات والأردن والمغرب. وشغل لابيد حقيبة المالية في حكومة نتنياهو لمدة عام ( 2013 و 2014).

وصوت الكنيست الإسرائيلي الخميس الماضي 30 يونيو على حل نفسه بعد انهيار الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وهو ما فتح الطريق لإجراء انتخابات في الأول من نوفمبر القادم، للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات. واستقال بينيت ليحل محله شريكه في الائتلاف، وزير الخارجية السابق يائير لابيد، حيث شكلا ائتلافا غير متوقع من ثمانية أحزاب بعد انتخابات العام الماضي، أطاح بينيت ولابيد بنتنياهو مما كسر عامين من الجمود السياسي.
لكن إنهار الائتلاف الأسبوع الماضي، مما مهد الطريق أمام انتخابات جديدة.
ويقود يائير لابيد الحكومة خلال معركة انتخابية من المتوقع أن تكون مريرة مع زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. 
كما أنه يفتح فرصة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة بنيامين نتنياهو للعودة إلى منصبه على الرغم من محاكمته بتهم فساد. وفي يونيو الماضي، لكن من المتوقع أن يظل حزب نتنياهو اليميني، "الليكود"، الأكبر في الكنيست، وقد يعود لحكم البلاد من جديد.
ويائير لابيد المولود في 5 نوفمبر 1963, الذي يعشق الملاكمة ويتقنها، كان صحفيا ،صاحب مقال رأي أسبوعي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأوسع انتشارا في إسرائيل، وظهر في العديد من البرامج الحوارية السياسية والثقافية في القنوات التلفزيونية العبرية، ناهيك عن كونه مؤلفا له 11 كتابا في المكتبة الإسرائيلية. نالت برامجه التلفزيونية انتشارا واسعا وحولته إلى نجم محبوب لكل من يعتبر نفسه ليبراليا وعلمانيا في إسرائيل.
ولربما كان هذا الأساس الذي بنى عليه لابيد، للإعلان عام 2012 عن اعتزال العمل الصحفي وخوض غمار الحياة السياسية، ونجح بوصوله إلى مقعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بعد أن صوت الكنيست على حل نفسه وإجراء انتخابات مبكرة. ورئيس الحكومة الإسرائيلية، هو فعليا، الحاكم الفعلي للبلاد بوجود جميع الصلاحيات بيده، خلافا للرئيس الذي يُعتبر منصبه رمزيا.
وعندما أسس حزبه "يش عتيد" عام 2012، رفضه البعض باعتباره الأحدث في سلسلة نجوم الإعلام الذين يسعون لتحويل شهرته لنجاح سياسي. لكن حزبه الوسطي العلماني الشرس احتل المركز الثاني في انتخابات مارس من العام الماضي، في رابع انتخابات غير حاسمة تشهدها إسرائيل في أقل من عامين.
أسس حزبه "هناك مستقبل" عام 2013 ليحقق مفاجأة الحصول على 19 مقعدا في أول انتخابات يخوضها في ذات العام. خاطب برنامج حزبه قطاع الشباب في إسرائيل بحديثه عن العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي ومطالبته قطاع المتدينين اليهود بتحمل الأعباء تماما كما باقي مواطني الدولة. يركز في أحاديثه وكلماته على قضايا الشباب والشؤون الاجتماعية والاقتصاد، ولا يهادن الأحزاب الدينية اليهودية.
وينشط لابيد على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الندوات، كما يعتبر من أبرز المعارضين لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو كما يطالب بمحاكمته على تهم فساد.
“اختلاف يقوده لزعامة المعارضة” 
في عام 2020 تحالف مع وزير الدفاع بيني جانتس ضمن ائتلاف "أزرق أبيض"، وخاضا الانتخابات في مارس من نفس العام وحققا انتصارا كبيرا. ولكن ما لبث أن اختلف مع جانتس الذي أبرم اتفاقا مع نتنياهو لتشكيل حكومة، فأصبح جانتس في الحكومة فيما ترأس لابيد المعارضة على رأس حزبه "هناك مستقبل".
وفي مطلع يونيو 2021، أبلغ لابيد الرئيس الإسرائيلي آنذاك رؤوبين ريفلين أنه شكل حكومة يتناوب على رئاستها مع زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت.
وبعد أقل من أسبوعين نالت الحكومة المشكلة من خليط من الأحزاب اليمينية والوسطية واليسارية بدعم القائمة العربية الموحدة، ثقة الكنيست. وترأس بينيت الحكومة على أن يتولى لابيد رئاستها نهاية عام 2023، لكن الحكومة فقدت أغلبيتها بالكنيست مؤخرا، ما دفع بينيت ولابيد إلى اتخاذ القرار بحل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
وبموجب القانون الإسرائيلي فإنه في حال تم حل الكنيست فإن رئيس الوزراء البديل يرأس حكومة تسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.