الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مناورة جديدة لبوتين فى مواجهة العقوبات الغربية

بوتين
بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى محاولة لفرض الغرب عقوبات على النفط الروسى أو فرض حد أقصى على استيراده فإن موسكو ببساطة سوف تعرقل خطط الغرب ضدها، وسترفض بيع النفط للغرب، وسيجد بوتين مشترين للطاقة الروسية في آسيا «الهند والصين» بالسعر الذى يقبله الكرملين، أو خفض روسيا لصادراتها النفطية من شأنه أن يؤدى إلى ارتفاع حاد فى أسعار النفط العالمية.

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد القيام بمناورة نفطية ضد روسيا، إلا أن تلك المناورة تحمل فرصا ضئيلة للنجاح بسبب رد فعل بوتين عليها.

ويتابع المقال أن تلك المناورة ستنجح بنفس القدر الذي نجحت فيه معظم مناورات التحكم في الأسعار التي خاضتها الولايات المتحدة، أي أنها لن تنجح، حيث يذكر المقال أن اقتراحا طرح في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع G٧ التي اختتمت مؤخرا، بفرض حد أقصى لسعر النفط الروسي، كما حظر السياسيون الأمريكيون، قبل ذلك، استيراد النفط الروسي إلى الولايات المتحدة، ووافق الاتحاد الأوروبي على فرض قيود تدريجية على إمداداته، فيما استمر دخل روسيا من بيع الذهب الأسود في الزيادة بشكل كبير، مقارنة بالعام الماضي.

ووفقا للخبراء، فإن موسكو سوف ترفض ببساطة بيع نفطها للغرب، إذا ما حاول الأخير تقييد الأسعار. وبدلا من ذلك، سيجد بوتين مشترين للطاقة الروسية في آسيا، على استعداد لشراء الوقود بسعر يقبله الكرملين ليخلص المقال إلى استنتاج أنه بالإضافة إلى ذلك، فقد تتخذ موسكو، ردا على تصرفات الغرب، إجراءات لخفض الصادرات الروسية، ما من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط العالمية.

 كذلك تواصل الدول الغربية مناقشة الإجراءات المختلفة للحد من دخل روسيا من صادرات النفط والغاز. وحتى الآن، لم يتحقق ذلك بفرض حظر على النفط، وعلى النقل البحري، وتحريض الشركات الأجنبية على الرفض الطوعي للتعاون مع موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي بأكمله. فإعادة توجيه الصادرات وخطط التوريد البديلة و«علاوة العقوبات» في أسعار النفط تسمح لروسيا بتأمين إيرادات الميزانية حتى مع المبيعات بسعر منخفض. على هذه الخلفية، أعلنت مجموعة الدول الصناعية السبع، ٢٨ يونيو الجاري، عن موافقتها على النظر في فرض حظر شامل على خدمات نقل النفط والمنتجات النفطية الروسية بحرا حول العالم، إذا لم يتم شرائه بالسعر المتفق عليه بالتشاور مع الشركاء الدوليين أو أرخص. فيما ذكرت صحيفة "الجارديان" أن بريطانيا قد تتوقف عن إمداد البر الرئيسي لأوروبا بالغاز إذا تعرضت البلاد لنقص حاد في الأشهر المقبلة. وأفادت بأنه يمكن للشبكة الوطنية قطع خطوط أنابيب الغاز إلى هولندا وبلجيكا بموجب إجراءات الطوارئ حيث تفرض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ضغوطا على إمدادات الطاقة العالمية.