الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ومن الغل ما قتل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

(وكفي بالله شهيدا) قولا واحدا مَن تعاطف أو صدق أو دافع عن قاتل نيرة فهو قاتل، أجل قاتل وبداخله قاتل كامن خامل لم يجد الفرصة للظهور.

وحقا قد صُدمت في أشخاص صدقوا مزاعم القاتل محمد عادل بل وتعاطفوا معه وصدقوا روايته، والسؤال: هل شخص يخطط ويترصد ويهدد ويرهب وينفذ ويطعن وينحر ذبحا فتاة بدم بارد يكون صادقا ولا يكذب؟ أنا مندهشة ومصدومة، جميعنا رأيناه يذبحها وهى حية ويذبحها مرة أخرى وهى بين يد خالقها، فيحاول تشويه سمعتها والخوض في عرضها هى وأهلها بالكذب بمنتهى الحقارة  في اعترافاته أمام القاضي وأمام العالم، والكارثة أننا وجدنا من تعاطف معه وصدقه بل وخاض في عرض الفتاة البريئة المغدورة وأهلها، وطالبوا ببراءته ودافعوا عنه. وبعد الحكم الذي أثلج صدورنا وبرد نار قلوبنا انتشرت على المواقع الإلكترونية بوستات من نوعية: لا تشمت في مبتلى، وأن ربنا يصيبك بما ابتلى به وأنه إنسان غلبان، ولا تسخروا من أنه ضحية!!

وأقول: إحنا لا بنشمت ولا بنسخر ولا لنا علاقة مين عمل إيه أساسا، إحنا فتحنا عنينا على واحدة على الأرض وواحد بينحرها بالسكينة اللى له بنت حس إنها بنته واللى له اخت حس انها اخته وقلوبنا اتعصرت على بنت في عمر الزهور ولا بينا وبين القاتل سوى عدل الله والقصاص، وربنا قال: (ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب)، يعنى العدل يعنى الرحمة بقلوب اتنحرت معها، إيه بقي جو نشمت في مبتلى هو انا لما يطبق عدل ربنا  في دبح واحدة في الشارع زى الفرخة واقول الله اكبر عدل الله تبقي شماته في مبتلى..ده لا حول ولا قوة الا بالله..يعنى هى تندبح وهو يعيش وياكل ويشرب وينام طيب قبل ما تركز علي القاتل ركز على اب وام مكلومين مدبوحين في قلوبهم شافوا ضناهم بتتنحر وتندبح ودمها سايل في الارض يفضلوا عايشين شايفين قدامهم اللى دبح بنتهم ودبح عيلة كاملة معنويا عايش بياكل ويشرب وينام بجد مش مصدقة انتوا ازاى بتدافعوا عنه كده، ده حتى في اعترافه مش ندمان ولا زعلان انه قتلها ولادمعه نزلت عليها ده ضحك اكتر من مرة لا وكمان شوه سمعتها وسمعة اهلها وخاض في عرضها لينجو بفعلته 
بجد مش عارفة اقول ايه وردى على اللى بيقول متشمتش في مبتلى رغم اننا لم نشمت نحن قلنا الله اكبر الحكم العدل
أقول له ولا تُعن ظالما فيذيقك الله نفس الظلم لَيْسَ لَهُ إلا أن يَدَّعِي الإِصْلاَحَ وَيَأْتِي بالفَسَادَ، {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}.
« يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا »(رواه مسلم)، وياريت المتعاطف يعرف اخر محادثة لنيرة مع صديقتها وهى مرعوبة وخايفة وبتقولها:عايزة اقولك على حاجة الواد اللى عايز يخطبنى هددنى النهاردة تانى وبيقولى لو ما وافقتيش هقتلك بجد وخوفنى اوى وانا مرعوبة وخايفة بجد ياسلمى ليتهور ويعمل حاجة فيا ويشوهنى ربنا يستر على الله بقي ويعدى الايام دى على خير انا مش عايزة اقلق اهلى واخوفهم عليا وانا اصلا مرعوبة منه ليكون شارب حاجة وييجى يخلص عليا)وبعد ان حاول تشويه سمعتها بعد قتلها جاءت براءتها على لسان وكيل النائب العام اثناء المرافعة: ان نيرة ذات أخلاق رفيعة وكل المحادثات والمكالمات التى اطلعنا عليها وتم تفريغها تنفي وجود أى علاقة عاطفية بينها وبين المتهم الذي احبها في عقله والعالم الافتراضي فقط ليوجد لنفسه الدافع للتخلص منها وان الضحية واست المتهم في رسالة قالت له:(مستقبلك باهر انت شخص ناجح بس تطلعتنا مختلفة وكذلك حياتنا ربنا يوفقك)وكان رده عليها بالتهديد انه مش هيسيبها لغيره حتى لوهيقتلها ذبحا امام الناس وتم تفريغ  تسجيلات صوتية ارسلتها له نيرة تطلب منه الابتعاد عنها ولاصحة لما ادعى به المتهم انها اهانته في رجولته وتنمرت علي مستواه بل بالعكس قالت له في احدى التسجيلات انا لا يهمنى مستواك الاجتماعي ولا شغلك طالما انه عمل شريف ولكن انا لا افكر في الزواج منك او من غيرك وطلبت منه الكف عن اللحاق بها ولكنه لم يكتفي بذلك وحرر صفحات بصورها وارقامها لتشويه سمعتها وتم تحرير محاضر بذلك وعندما طلب منها ومن صديقتها التنازل تمت جلسة عرفيةحكم فيها كبار الجلسة بإمضاء وصل امانة لضمان عدم تعرضه لهم مرة اخري وليس عن طريق الاكراه وبمعاونه البلطجية كما ادعى لكنه عاد يلاحقها فأرسلت له نيرة رسالة صوتية تقول انها ستقدم الوصل لو لم يكف عن ترهيبها وملاحقتها فكان رده لو لم تكونى لى ف سأذبحك واقطع جسدك وجاءت كلمة الحق وحكم قاضي الارض لينفذ حكم قاضي السماء وقال في حكم تاريخى كلمة نارية كلمة القاضي المحترم الجليل بهاء المري الي المتهم قبل احالة اوراق القضية الي فضيلة المفتي:يامحسوب علي بني إلانسان جئت بمالم يأت الوحش والطير والحيوان،فقلب قُد من حديد،فكرت وقدرت،وسعيت وتدبرت،واعددت سكينًا ماضيًا في حدتها،وقتلت نفسًا ذكية بغيرحق،انتدبت بها مكانًا قصيًا طعنًا ونحرًا،لقد جئت شئ أدا،لقد أصبت إلانسانيه في أعز مقدساتها،ثم قسي قلبك بعد ذلك فقتلت نفسًا ومن الذي (طعنت ونحرت) زعمت أنك كنت تحبها، وكنت انت أكثر الناس كرها وبغضًا لها،لم يكن ذاك حبًا في الحجر الذي بين أُضلعيك،ماالذي كان يجري في عروقك؟!
لو كان دمًا لما طعنت ونحرت إنسانه إدعيت كذبًا حبك لها 
ألم تعود قبل جريمتك إلي صوابك؟كلا لئن إلانسان مات في ذاتك،فقد يكون في موتك بهذا القضاء عظة وعبرة وردع للناس خير من حياتك لجريمتك بحق المجتمع 
إعمالًا لقوله تعالي 
(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِصَاصُ فِي ٱلۡقَتۡلَىۖ) 
وقول الحق سبحانه وتعالي 
(وَلَكُمۡ فِي ٱلۡقِصَاصِ حَيَوٰةٞ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ)
رُفِعَت الأقلام وجَفَّت الصحف
- دُنيا مُقـبلةٌ بزخَارفِها، وإنسانٌ مُتكالبٌ على مَفاتِنها.  
- ماديةٌ سَيطرَت، فاستلبَت العُقولَ وصارَ الإنسانُ آلة.   
- يَــقينٌ غابَ، وباطلٌ بالـزَّيف يَحيَا، وتَــفاهاتٌ بالجَهر تَتــواتَــر. 
- وبَيتٌ غابَ لسببٍ أو لآخر. 
- والمؤنسِاتُ الغالياتُ صِرن في نظر المَوتُورينَ سِلعة، والقواريرُ فَـواخــير. 
- ونَــفـسٌ تَــدثـَـرت بــرداءِ حُــبٍ زائفٍ مَكذوب. تأثرت بثقافةِ عَـصر اختَـلطت فيه المَفاهيمُ.   
- الـرغبةُ صَارت حُبًا، والقتلُ لأجلهِ انتصارًا، والانتقامٌ شَجاعةً، والجُرأةَ على قِـيَم المُجتمع وفُحشِ القَـولِ والعلاقاتُ المُحـرَّمةُ، تُسمَّى حُـريةً مَكفولة.
- ومن هذا الرَّحم وُلدَ جَنينًا مُشوَهًا.  
- وَقُـودُ الأمَّةِ صارَ حَطبَها.  
- باتَ النشءُ ضَحيةَ قُــدوةٍ مُشوهة، وثقافاتٍ، مَسمُوعةٍ ومَرئيٍّةٍ ومقروءة، هذا هو حالُها. 
- ومن فَــرْطِ شُــيوعــهِ، واعتباره من قبلِ كثيرين كشفًا لواقع، زُيِّـنَ لهم فَـرأَوهُ حَسنًا، فكان جُـرمِ اليوم له نِتاجَا.  
- أفَـَـتــذهبُ نَـفسُنا عليهم حسَـرات؟! 
- إنَّ هذا الخَـللَ، إنْ لم نأخذ على أيدي المَوتورينَ ومُروِّجيهِ؛ استفحَـلَ ضَرَرُه، وعَـزَّ اتقاءُ شَـرِّه، واتسَع الـرَّتقُ على الـراتق. 
- ولكلِّ ما تَقدمَ، تُطلِـقُ المَحكمةُ صَيحَة:   
- يَا كُلَّ فِـئاتِ المُجتمعِ لابُـدَّ مِن وَقفَـة.   
- يا كُلَّ مَن يَقْـدرُ على فِعلِ شَيءٍ هَلُمُوا.  
- اِعقدوا مَحكمةَ صُلحٍ كُبرَى بين قُـوَى الإنسانِ المُتابينةْ، لنُنَـمِّيَ فيهِ أجـملَ ما فيه.       
- أعيدُوا النَشءَ المُلتوي إلى حَظيرةِ الإنسانية. 
- عَلِموهُم أنَّ الحبَّ قَـرينُ السلامْ، قَـرينُ السَكينةِ والأمانْ، لا يَجتمعُ أبدًا بالقتلِ وسَفكِ الدماء.
- أنَّ الحبَّ ريحٌ من الجَنةِ، وليس وَهَجًأ من الجَحيم.
- لا تُشوهوا القُــدوةَ في مَعناها فـتَنحلَّ الأخلاقْ.
- عَظِمُوها تَنهضُ الأمَّة.  
- هكذا يكونُ التناولَ، بالتربيةِ، بالموعظةِ الحَسنَةِ، بالثقافةِ، بالفَـنِون، بمنهجٍ تكونُ الوَسَطَيةُ وسيلتَه، والتَسامُحُ صِفتَه، والـرُشدُ غايَتَه. 
- وإلى الآباء والأمهات نقول: 
- لا تُضيِّعوا من تَعُــولون.    
- صَاحِبُوهم، ناقِـشُوهُم، غُوصُوا في تفكيرهم.  
- لا تتركُوهُم لأوهامِهم. اغــرسُــوا فيهم القِـيَم.
- وإلى القاتلِ نقول:   
- جـئتَ بفعلٍ خَسيس هــزَّ أرضًا طيبةً أَسَرَت لويس.  
- أَهــرَقتَ دَمًا طاهرًا بطعَـناتِ غَـدرٍ جَـريئة. 
- ذبَحتَ الإنسانيةَ كلها، يومَ أنْ ذبَحَتَ ضَحيةً بريئة.
- إنَّ مَثَـلَكَ كمَثلِ نَـبتٍ سامٍ في أرضٍ طيبة.            
- كُلما عَاجَـلَـهُ القَطعُ قبلَ أن يَمتـدَ، كان خيرًا للناسِ وللأرضِ التي نَـبتَ فيها.
- ونعودُ إلى الدعوى: 
- بعد مُطالعة الأوراقِ، وسماع المرافعةِ الشفويةِ والمُداولةْ، فقد اطمأنَّ وجدانُ المحكمةِ تمامَ الاطمئنانِ، وبالإجماع، إلى إعمالِ نصِّ الفقرةِ الثانيةِ من المادة 381 من قانون الإجراءات الجنائية.
لذلك قررت المحكمةُ، إرسالَ أوراقِ القضيةِ إلى فضيلةِ مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي في إنزالِ عقوبة الإعدام بالمتهم بالقتل العمد 
رفعت الجلسة