تشرفت بالمشاركة بالحضور والحوار فى "صالون معهد التخطيط القومي" باعتباري أحد خريج هذا المعهد الذي يعتبر بيت الخبرة المصري العريق.
وقد عقد الصالون ثلاث حلقات نقاشية مع بداية النشاط الجديد الذي اهتم به دكتور أشرف العربي الوزير النشيط والمشهود له بالكفاءة فى حكومة شريف إسماعيل والرئيس الحالي الجديد لمعهد التخطيط القومي عقب سلفه الدكتور علاء زهران.
وقد ناقش الصالون خلال ثلاث حلقات نقاشية موضوعات هامة الأولى حول "المتغيرات فى السياسة الدولية"والثانية عن "الاقتصاد الفاعل وسط متغيرات اقتصادية حادة وقلقلة" تحدثا فيهما وزيرا الخارجية والمالية السابقين نبيل فهمي – هاني ديميان.
وجاء حلقة الصالون الثالثة يوم الأربعاء 22 يونية الحالي حول مواجهة الجرائم البيئية فى إطار "الجهود الدولية لمعالجة أزمات البيئة والمناخ" طرحت فيها د. غادة والي وكيل الامين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي بالمكتب الدائم للمخدرات والجريمة، المعروف "UNODS"، حيث قدمت معلومات قيمة وهامة وبأسلوب علمي رصين حول التحديات والمخاطر التى تواجه العالم من أزمات البيئة والمناخ.
وكشف غادة والي العديد من المخاطر البيئية التى تهدد العالم بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بسبب ارتفاع معدلات التلوث الذي يهدد الثروات الطبيعية وحياة المواطنين وما يحدث لهم من هجرة غير شرعية بسبب قلة الموارد والصراعات التى تؤثر فى تدمير الثروات الطبيعية.
مع تفاقم مشاكل الاحتباس الحراري – مشاكل الكربون – التعديات على الغابات " حرق وخلع " – تجارة الأخشاب غير المشروعة – التعدي على المصايد الطبيعية بالصيد الجائر وتهريب الأسلحة الصغيرة فضلا عن ارتكاب الجرائم الدولية العبارة للقارات، فضلا عن تهريب المخدرات وتأثيرها على الشباب وتهريب البلاستيك عبر المحيطات والتعدي على الانهار والمسطحات المائية بالتخريب.
وأكدت "والي" أن التحضير الجيد لمؤتمر قمة المناخ القادم الذي سوف يعقد حول المتغيرات المناخية فى نوفمبر القادم فى شرم الشيخ انه سوف يساعد دول العالم الثالث لمواجهة التصحر وتنمية القدرات البشرية والتشريعية وبالحفاظ على الثروات الطبيعية وكيفية تدويرها مما يساعد على إحداث التنمية إذا ما تحولت القرارات والتوصيات إلى فعل واقعي على الأرض والواقع وبما يتناسب مع رؤية التنمية المستدامة الوطنية لدول العالم.
عقب العرض دار نقاشًا ثريًا وعميقًا من قبل عدد من الخبراء والأساتذة والوزراء السابقين من بينهم الدكتور إبراهيم العسوي – أسامة كمال – خالد فهمي – سهير إسكندر وعدد من خبراء معهد التخطيط بينهم دكتور سحر البهائي – مني سلمان وغيرهم من أساتذة المعهد.
ركزت الحوارات والمناقشات على الهموم والقضايا الوطنية المصرية البيئية حول مذبحة الأشجار فى المحليات وبناء المدن الجديدة بالقرب من بعض السواحل المهددة بالنحر الساحلي وحول مسئولية الدولة فى التخطيط بما يتناسب مع المتغيرات المناخية.
وحول مواجهة المخدرات وتجارة الأخشاب غير المشروعة والتعامل مع النفايات الإلكترونية وكيفية تدويرها والحفاظ على الثروة السمكية وضرورة رفع القدرات التشريعية وتدريب الشباب وكيفية تفعيل القوانين وتحقيق الأثر التشريعي على أرض الواقع لمواجهة الجرائم البيئة وإنفاذ خطة التنمية المستدامة 2030.
أدار الصالون دكتور أشرف العربي الوزير المتميز والنشيط والذي أعلن عن استمرار الصالون للدورة الجديدة بعد الإجازة الصيفية حول موضوعات ذات اهتمام وطني وتتلاقى مع متطلبات التنمية المستدامة وأهداف المعهد.
تبقي تحية للدكتورة غادة والي لإشادتها بدور دكتور إبراهيم حلمي عبد القادر الرئيس المؤسس لمعهد التخطيط القومي والذي لعب دورا هامًا فى التخطيط الوطني وباعتباره قيادة هامة فى التنمية الدولية بالامم المتحدة، فضلا عن الإشادة باسم الدكتور إسماعيل صبري عبد الله أحد رؤساء معهد التخطيط القومي فى فترة سابقة والذي تحول شعاره "مصر التى نريدها" الذي قدم من خلاله رؤية تنموية للوطن فى مؤتمرات الحوار الوطني أيام الرئيس السادات ومبارك والذي تحول شعارة إلى الأمم المتحدة تحت شعار "العالم الذي نريده".
وكما أشارت والي إلى أهمية الاهتمام بالعيد المئوي لميلاد إسماعيل صبري عبد الله فى إشارة بأن يهتم معهد التخطيط القومي بالإعداد لهذه المناسبة الوطنية لأحد رموز معهد التخطيط القومي وخبرائه الوطنيين والموقرين.
