الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القوة الناعمة البحرينية تتألق في اليونسكو.. جائزة الملك حمد بن عيسى تمنح لستة دول

المكرمون
المكرمون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مدى تاريخ الأمم، تشكل القوة الناعمة دائماً، رأس الحربة في التعريف بعراقة الدول وبخصال شعبها، ومملكة البحرين المشهورة بالعديد من المبادرات الوطنية والدولية الناجحة، كمركز الملك حمد للتعايش وإعلان مملكة البحرين وكرسى الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة لاسبينزا الإيطالية.. وغيرها من المبادرات الهادفة إلى نشر الوسطية والاعتدال والسلام.  ولكن اليوم تتألق البحرين بمبادرة أطلقها الملك حمد بن عيسى ، عام 2005، ألا وهي جائزة اليونسكو – الملك حمد لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم السنوية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، والهادفة إلى دعم وتشجيع المشاريع والأنشطة التي يضطلع بها أفراد أو مؤسسات أو منظمات غير حكومية، والمتعلقة بنماذج متميزة وأشكال للإبداع في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات.

وذلك في حفل كبير بقاعة اليونسكو الكبرى بباريس ترأسه الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم البحريني رفقة ستيفانيا جيانيني المديرة العامة المساعدة للتربية في المنظمة الأممية والفائزين بالجائزة ولجنة التحكيم.

 وسط حشد كبير من مندوبي وسفراء الدول الأعضاء ولفيف من رجال الإعلام، وقد حيا الوزير البحريني الحضور ونقل تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء الحضور والقائمين على اليونسكو وثمن جهودهم في التعاون مع مملكة البحرين وأكد حرص القيادة الرشيدة على دعم المنظمة للتعاون سواء من خلال المشاركة في برامجها أو في دراسات المنظمة العريقة على مستوى التعليم أو التعليم العالي أو البرامج الأخرى.

 وأوضح الدكتور ماجد بن علي النعيمي للجمع الكريم معرفا بالجائزة بأنّها أتت بمبادرة من ملك البحرين وتبنتها اليونسكو، حيث تنسجم أهدافها مع أهداف المنظمة والتي تركز على توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، مشيراً إلى أن العدد المتزايد للمساهمات والمشاركات التي تتقدم بها الدول سنوياً للتنافس على هذه الجائزة يؤكد مدى أهميتها في خدمة الإنسانية من خلال التعليم، والسمعة الكبيرة التي وصلت إليها على الصعيد الدولي. كما ترتبط بمدارس المستقبل حيث بدأت قصّة هذه الجائزة من خلال مبادرات متميّزة لتطوير التّعليم والاقتصاد من خلال خدمة تعليمية تراعي كل عام "عنوانًا نجتمع مع منظمة اليونيسكو لاختياره" مثلًا تتكلّم عن الذّكاء الاصطناعي وكيفية استعماله في التّعليم، وعن تدريب المتعلّمين، وأخرى تراعي الظّروف الإنسانية وما يشهده العالم من تطورات. 

وأشار إلى أن الجائزة تتناسب مع المستجدات العالمية كما توقف عند الدور البارز الذي قامت به اليونيسكو خلال جائحة كورونا لمتابعة التعليم على مستوى العالم، وأكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي على الأهمية الكبيرة لهذه الجائزة التي أصبحت عالمية.

كما وجه الشكر لمديرة العامة لمنظمة أودريه أزوليه لقيادة اليونسكو في ظروف صعبة  (جائحة كورونا) دورها البارز لعدم توقف التعليم ومعالجة الظواهر السلبية المترتبة على تلك الجائحة التي عمت العالم.

المكرمون

بهذه المناسبة، هنأ الوزير الفائزين في الثلاث سنوات الأخيرة الذين لم يتمكنوا من الاحتفال بفوزهم وتعذر تكريمهم بسبب جائحة كورونا فقام بتسليمهم درع الجائزة ذات القيمة المعنوية العالية كذلك ذات القيمة المادية حيث حصل كل فائز على شيكا بقيمة ربع مليون دولار أمريكي. وهم يمثلون ستة دول ( البرازيل واسبانيا والهند وفنلندة وتنزانيا والصين). حيث فازت لعام 2019 دولتا البرازيل وإسبانيا عن موضوع : (استخدام الذكاء الاصطناعي للابتكار في التعليم والتدريس والتعلم)، فاز بها برنامج " لتروس" لمهارات الكتابة الذي استحدثته شركة برازيلية ،ويعتمد على الذكاء الاصطناعي في ابداء ملاحظات بصورة آلية على الإنشاء الذي يكتبه الطلاب ، كما يهدف الى الحد من الأمية الوظيفية باللغة البرتغالية من خلال تحسين فرص التمرن المتاحة للطلاب والمعلمين في المدارس الثانوية، كما يساعد على تنمية مهارات الكتابة عبر حلقة تقييمية تدمج بين الذكاءين البشري والاصطناعي. وقد استفاد من هذا البرنامج أكثر من 65 ألف طالباً في مختلف أنحاء الولايات البرازيلية الـ26.

فيما فازت إسبانيا عن طريق أداة "دايتكتيف" التي استحدثتها شركة اسبانية للكشف عن عسر القراءة لدى الناطقين باللغة الاسبانية وذلك خلال ربع ساعة، كما توفر هذه الأداة تمارين ترفيهية للمتعلمين للتغلب على صعوبات القراءة والكتابة، وقد استفاد من هذا التطبيق اكثر من 270 ألف طفلاً في 43 بلداً.

اما الفائزان للدورة الثانية عشرة لعام 2020 فكانتا الصين وفنلندة ،عن موضوع: (استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز استمرار التعلم وجودته)، فاز بها المخطط الصيني "طالب جامعي لكل قرية" الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتزويد المتعلمين في المناطق الريفية والنائية بفرص تعليمية جيدة عبر منصة ذكية تستخدم التحليل الصوتي والدلالي والتغذية الراجعة التلقائية وسجل المقالات الالي وتحليل البيانات الضخمة، مما سمح للمتعلمين  من المناطق الصعبة  بالاستفادة من خبرات التعلم عالية الجودة. وقد استفاد من البرنامج اكثر من 800 ألف متعلم على مستوى الصين.

أما الفائز الثاني فكانت منصة التعلم التعاوني "فيلي" الفنلندية التي طورها مركز تحليلات التعلم بجامعة توركو، والتي تقدم مجمعة مخصصة من التمارين بناءاً عن أداء الطلاب وتوفر للمعلمين تقارير مفصلة ودقيقة عن تقدم طلابهم، ويضمن الأساس الأكاديمي القوي للمشروع استخدام البيانات القائمة على الأدلة وتحليلات التعلم بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وقد استفاد من هذه المنصة أكثر من 300 ألف طالباو14 ألف معلم.

فيما كان الفائزين لعام 2021 دولتي الهند وتنزانيا، عن موضوع: (استخدام التكنلوجيا من أجل توفير نظم تعلم شاملة وقادرة على الصمود في مواجهة الأزمات)، وقدمت لأبرز المبادرات التي توفر التعليم للجميع،  فاز المعهد المركزي الهندي لتكنلوجيا التعليم بالمجلس الوطني للبحوث التربوية وللتدريب،  لمساهمته في تقديم سلسلة من البرامج خلال فترة الجائحة، لضمان استمرارية التعليم وجودته، امتدت لتشمل أكثر من (1.5) مليون مدرسة و(240) مليون طالب و(8.5) مليون معلم، حيث تم توفير برامج التعلم الرقمي من خلال وسائل الإعلام المتنوعة، بما في ذلك التلفزيون والراديو ومنصات الانترنت للطلاب والمعلمين، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للطلاب ذوي الإعاقة، والطلاب في المناطق الريفية في الهند. 

أما المشروع الآخر الفائز في الدورة الحالية  فهو مشروع " أوبونجو" اكبر فصل دراسي رقمي في قارة أفريقيا المقدم من مؤسسة تنزانية  اجتماعية غير ربحية منتجة للتعليم الترفيهي الذي انطلق عام 2014، فقد ساهم في إعداد أكثر من (300) مادة تليفزيونية وإذاعية بثماني لغات محلية في (18) دولة أفريقية تقع جنوب الصحراء الكبرى، بهدف توفير محتوى تعليمي فعال وممتع للأطفال في سن المدرسة وأولياء أمورهم، باستخدام وسائل الترفيه والتقنيات، وتوجيهه خصوصاً للأطفال اللاجئين والأطفال الذين يتعافون من الصدمات.

هذا وعلمت "البوابة نيوز" من عضوة لجنة التحكيم ،رئيسة جامعة البحرين أن لجنة التحكيم لم تجتمع بعد لبحث ملفات الدول والمنظمات والأفراد المرشحين للفوز بجائزة 2022 حيث يتم اختيار الفائزين بالجائزة من بين (111) ترشيحاً تقدمها (58) دولة من الدول الأعضاء باليونسكو، وثمانية منظمات غير حكومية، بناءً على توصية لجنة تحكيم دولية مؤلفة من خبراء عالميين في مجال التعليم من مختلف دول العالم.

هذا وتشهد الجائزة إقبالا واسعا نظرا لحداثة مواضيعها وتنوعها، وتحدد عناوينها وفقا للتطورات التي يشهدها العالم على الأصعدة التعليمية والتدريبية أو الظروف المتعلقة بالتعليم من حيث المنظومات الحديثة أو الظروف التي يتعرض لها الطلبة نتيجة لمختلف الأحداث. 

وقد تم تجديد الجائزة لدورة ثانية مدتها ست سنوات (2021-2026) لتميزها وانسجامها مع استراتيجيات منظمة اليونسكو الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال.

289037011_350954203670538_6766740971563377633_n
289037011_350954203670538_6766740971563377633_n
289059409_2583112685156719_4345772486086298663_n
289059409_2583112685156719_4345772486086298663_n
289113169_417834780068982_466576483598071994_n
289113169_417834780068982_466576483598071994_n
289184227_1411472145992663_6047206466932377271_n
289184227_1411472145992663_6047206466932377271_n
289352673_439369664388853_291657300136688052_n
289352673_439369664388853_291657300136688052_n
289505396_756275362171063_2184212776711887288_n
289505396_756275362171063_2184212776711887288_n
289677132_435727181791763_6664029908841915321_n
289677132_435727181791763_6664029908841915321_n
289842919_1632985827086155_2329900127843393786_n
289842919_1632985827086155_2329900127843393786_n
289856133_778028603552953_6200142044119221409_n
289856133_778028603552953_6200142044119221409_n
290111771_577401577291795_3320790332828318519_n
290111771_577401577291795_3320790332828318519_n
290267062_424272792914613_3906947194318292863_n
290267062_424272792914613_3906947194318292863_n