الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الكاتب كامل مرعاش: الإخوان يعطلون التوافق خوفا من انتخابات تستعيد السيادة الليبية

مبعوثة الأمم المتحدة
مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني وليامز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد ليبيا تحركات عديدة من أجل نجاح التوصل لقاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية في البلاد، خاصة وأن الجولة الأخيرة للجنة المشتركة بين البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة انتهت بالفشل، وعدم التوصل لإطار دستوري يحكم العملية الانتخابية، في الجلسة التي عقدت الاثنين الماضي بالقاهرة.

وتحت أصداء فشل الجولة المشار إليها، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائبه موسى الكوني، أمس الخميس، إلى ضرورة عمل مصالحة وطنية تشمل جميع الليبيين، وتخرج البلاد من دائرة التدخلات الأجنبية التبعية.

بدورها، أعلنت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، أن كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، قبلا دعوتها للاجتماع في جنيف بهدف مناقشة الاطار الدستوري للانتخابات.

الكاتب الليبي الدكتور كامل المرعاش

أكد الكاتب الليبي الدكتور كامل المرعاش، أن النقاط الخلافية تتركز حول شروط ترشح رئيس البلاد، ولأن تنظيم الإخوان وغيرهم من زعماء المليشيات القبلية يخشون من ترشح شخصيات وطنية مستقلة وتمثل تيار السيادة الوطنية، والذين لديهم شعبية قوية وخزان انتخابي كبير، فهم يسعون إلى وضع مواد في القانون الانتخابي مفصله لإقصاء هذه الشخصيات القوية والفاعلة. 

وقال "المرعاش" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": للأسف هذا الموقف الشاذ والغريب تتناهي معه بعض القوي الغربية التي تدعى إنها تدعم الديموقراطية وما ينتج عن صندوق الاقتراع. تنظيم الإخوان المسلمين العالمي ومن ورائه قطر وتركيا لا يريد انتخاب شخصيات وطنية ليبية ستنهي التدخلات الأجنبية في ليبيا وتعيد سيادة ليبيا واستقلالية قرارها السياسي والأمني والاقتصادي.

وحول حجم وثقل الجماعة الإرهابية، شرح الكاتب والمحلل السياسي أن تنظيم الإخوان في ليبيا ضعيف وليس له جذور في المجتمع الليبي المحافظ بطبعه، وليس له مرجعية وطنية ليبية، نشأته كانت من خلال التنظيم المصري للإخوان المسلمين، وبالتالي تبعيته العمياء للتنظيم الإخواني المصري جعلته أداة طيعة في يد قطر وتركيا المؤيدتين للتنظيم الإخواني المصري الذي كشف عن وجهه الإرهابي الحقيقي، وتجلي ذلك في عشرات الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مصر خلال السنوات الماضية. 

ولفت "المرعاش" إلى أن الانقسام الذي يعيشه التنظيم الليبي بين حزبين يدعي كل منهما أنه الأصل، يضيف إلى تدني شعبية الإخوان وشعورهم أنهم سوف يخسرون كل شيء اذا دخلوا رهان الانتخابات بالهزيمة الساحقة الماحقة في انتظارهم.

وحول تعنت رئيس مجلس الدولة، ورفضه الحضور إلى القاهرة حيث مفاوضات التوافق حول قاعدة دستورية، أكد "المرعاش" أن رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة هو نموذج السياسي المبتذل، الذي لا يملك ذرة من الوطنية، وكل همه الحفاظ على الامتيازات التي يتمتع بها كرئيس لهذا الجسم المترهل والذي يريد الاستمرار رغم أن أعضاءه لم ينتخبوا وإنما جري انتقائهم من نواب المؤتمر الوطني العام لانتخابات عام 2012. 

وتابع: هناك شبه عصابة تسيطر على المجلس رغم أقليتها وكلهم أعضاء في تنظيم الإخوان، حولوا هذا المجلس إلى أداة هدامة لأي محاولة للاستقرار والمصالحة الوطنية وإعادة سيادة ليبيا، ورهنوا ليبيا للمحتل التركي، ليستمر مسلسل النهب والفوضى والدولة الفاشلة في ليبيا. وموقف خالد المشري من مفاوضات القاهرة كان معروفا مسبقًا، بأنه مازال معول هدم لأي جهود بناءة للسلام في ليبيا.