الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

دراسة جديدة: السمنة في الطفولة تضعف الذكاء في البلوغ

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أجريت دراسة تعد هي الأولي توضح مدي تأثير النشاط البدني والسمنة علي مرحلة الطفولة وذكاء الطفل في المراحل المتقدمة من عمرة، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى النشاط البدني والسمنة في مرحلة الطفولة يؤثران في القدرات المعرفية في منتصف العمر.
وتشير مجلة Journal of Science and Medicine in Sport ، إلى أن العلماء على علم بأن القدرات المعرفية تضعف حتى في منتصف العمر، وأن بعض الأمراض التنكسية العصبية الخطيرة تصيب الإنسان حتى في سن الأربعين.
واستنادا إلى هذه المعلومات، قرر الباحثون مراقبة القدرات المعرفية منذ مرحلة الطفولة. لأنهم يعتقدون ان الأطفال النشيطين تنمو عندهم القوة العضلية وقدرة قلبهم ورئتيهم على التحمل، لذلك يتمتعون بصحة جيدة مع التقدم بالعمر، وان النشاط البدني لدى البالغين مرتبط بقدرات معرفية أفضل ويقلل من خطر الإصابة بالخرف في الشيخوخة، بحسب روسيا اليوم.
وبناء على ذلك أجرى الباحثون أول دراسة شاملة لتحديد ما إذا كان هناك ارتباط بين اللياقة البدنية والسمنة في الطفولة والقدرات المعرفية في منتصف العمر. وتعتمد هذه الفكرة، على أن النشاط البدني في مرحلة مبكرة من العمر، قد يحمي من الخرف وأمراض الشيخوخة الأخرى في المستقبل.
ومن أجل إثبات صحة هذه الفرضية، حلل الباحثون نتائج دراسة أسترالية طويلة الأمد بدأت عام 1985، شارك فيها 1244 متطوعا أعمارهم 7-15 عاما. 

وقبل كل شيء قيم الباحثون لياقتهم البدنية وقوتهم العضلية وقوة تحملهم والنسبة بين الخصر والوركين. ونفس الشيء في أعوام 2017-2019 أي عندما بلغ عمر المشاركين 39-50 عاما (متوسط العمر 44 عاما)، بالإضافة إلى ذلك خضعوا لاختبارات تسمح بقياس وظائفهم الإدراكية على الكمبيوتر.
واكتشف الباحثون، أن أداء الأطفال الذين يتمتعون بمستوى عالي من اللياقة البدنية وانخفاض متوسط نسب الخصر إلى الورك، كان أفضل في اختبارات سرعة المعالجة والاهتمام كبالغين، كما حصلوا أيضًا على درجات أعلى في اختبارات الوظائف الإدراكية العامة.
ووفقا للباحثين، هذه النتائج لم تتأثر بالقدرة الأكاديمية لكل مشارك، أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية في مرحلة الطفولة، أو التدخين وشرب الكحول في منتصف العمر. لأن هذه العوامل أخذت في الاعتبار بصورة منفصله عن العوامل الأخرى في هذه الدراسة.
وتشير نتائج الدراسة أيضا، إلى انه يتطلب تنفيذ الاستراتيجيات الوقائية من التدهور المعرفي مستقبلا، في مرحلة الطفولة، ما قد يسمح للدماغ بتطوير "احتياطي قوة" يحميه من ضعف قدراته المعرفية في الشيخوخة.