السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

دماء في عش الزوجية.. "قعيد" ينهى حياة زوجته بـ100 طعنة بالزاوية الحمراء

المتهم
المتهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فصل جديد من الجرائم الدموية الأسرية سجلها قعيد من علي كرسيه المتحرك، حيث أنهى حياة زوجته وهي غارقة في نومها بسكين لشكه في سلوكها وخوفه من تركها له، ليقضي ما تبقي من حياته خلف أسوار السجن ينتظر حكمًا بالإعدام.

قبل عشرين عاما تقدم «صابر. ع» الذي يعمل بأحد المطاعم «شيف» للزواج من «سهام س»، وسريعًا ما تمت إجراءات الزواج، وانتقلت الفتاة بفستانها الأبيض إلي كنف زوجها ومنزله، ليبدآ سويًا حياة مليئة بالصعوبات والتحديات وأزمات العيش ومصاريف المنزل، وسريعًا مرت الأيام حتى ظلا سويًا طيلة ١٧ عامًا كان حصيلتها ٣ أبناء، إلي أن كان للقدر رأي آخر في تلك الحياة الأسرية فقبل ما يقارب الـ٣ سنوات، تعطلت إشارة التليفزيون ليصعد الزوج ويحاول إصلاح طبق الدش، وأثناء ذلك يختل توازنه ويسقط من أعلي داخل منور العقار، ليتسبب ذلك له في شلل نصفي، وتنقلب حياتهما رأسًا علي عقب، وبعد دوامة علاج ومستشفيات وعمليات جراحية سكن جسد «صابر» فوق كرسي متحرك، لتنتقل زمام الأمور إلي يد الزوجة التي رفضت ترك زوجها أو طلب الطلاق منه، بل أخذت علي عاتقها تحمل المسئولية، نزلت تبحث عما يسد قوت يوم أبنائها وزوجها لينتهي بها المطاف إلي بائعة سمن وجبن في السوق وسط الرجال.

علي الجانب الآخر، كانت الحسرة والمرارة وقلة الحيلة هي ما يشغلان فكر «صابر»، فبعدما كان رب الأسرة يخرج ويعود محملًا بالطعام والهدايا لأبنائه أصبح عاجزًا ينتظر ما تقدمه له زوجته، ويشعر بأن ذلك منة منها وأنه غير مرغوب به فى الحياة وأنه عالة عليها وحمل مُثقل على كاهلها، فضلًا علي غيرته وشكه فيها بدون سبب واضح سوى أنها تخرج للعمل وتعود لتجده كما تركته علي كرسيه، ويعتمل عقله فى الأشياء غير السوية والشك ينتاب قلبه، لم تكن تملك الزوجة رفاهية العيش فكانت تعلم قبل مجيئها من العمل بأنه ينتظرها داخل المنزل وصلة من المشادات والمشاحنات الزوجية، ولكنها كانت تغض الطرف عن كل هذا وتتحمل من أجل أبنائها.

طالت تلك الخلافات بين الزوجين، أكملت ثلاث سنوات كاملة حتي أقنع ذلك القعيد نفسه بما يدور برأسه من أوهام، وأنه علي حق وزاد فى خلافاته معها وطلب منها مبلغًا ماليًا كبيرًا لتكون عاجزة أمام طلبه لأنها لا تملك تلك الأموال، وحينها عقد ذلك الزوج العزم علي التخلص من زوجته، وانتظر حتي عودتها من عملها، وفور دلوفها إلي المنزل واجه زوجته بمخاوفه من تركها له ورغبتها فى الطلاق، ولكن قابلت الزوجة كلامه بالنفى وأخبرته بأنها سوف تظل بجانبه وتركته الزوجة يصارع أفكاره الوهمية، ودخلت إلي غرفتها لتأخذ قسطًا من الراحة بعد عمل يوم شاق.

لم يشفع لتلك الزوجة عند زوجها ما قدمته بل ملأ قلبه الحقد والغل ووهم عصف باستقرار الأسرة، حيث أحضر الزوج سكينة وشاكوش وعقب تأكده من خلودها إلي النوم تحرك نحو سريرها بكرسيه المتحرك، وانهال عليها طعنا بالسكين ما يقارب الـ١٠٠ طعنة وضربًا بالشاكوش حتي مزق جسدها، وجذبها وألقي بجسدها أسفل السرير، اتصل ذلك القعيد هاتفيًا بشقيقه يخبره بسرعة المجئ إليه ومساعدته في النزول إلي الشارع، وبالفعل حضر شقيقه وعند سؤال شقيقه عن زوجته أخبره المتهم بأنها نائمة، وأنه يريد النزول إلى الشارع للتنزه صباحًا، وتركه شقيقه ليتوجه ذلك القعيد علي كرسيه المتحرك إلي قسم شرطة الزاوية الحمراء للإبلاغ عن جريمته.

تعود تفاصيل تلك الواقعة المأساوية، كما دونتها سجلات ضباط مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء بمديرية أمن القاهرة ، إلى ورود بلاغ أحد الأشخاص «قعيد علي كرسي متحرك» يفيد قيامه بقتل زوجته داخل شقة سكنية بمنطقة الأميرية البلد بدائرة القسم، وعلي الفور اصطحبت قوة أمنية المتهم إلي محل سكنه وبالفحص تبين العثور علي جثة «سهام س- ربة منزل» بها آثار طعنات وبمناقشة المتهم أفاد بأنه أقدم علي قتل زوجته بسبب خلافات أسرية.

وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض علي النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثة عقب إجراء مناظرة لها، وكلفت بإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة، كما اصطحب فريق من النيابة العامة المتهم وسط حراسة أمنية لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته، وأمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام احتياطيًا علي ذمة التحقيقات.

الضحية
الضحية