جبر الخواطر، خلق إنساني عظيم ، فمن يتسم بها يكفيه الله شر المخاطر، لذا التقطت عدسات الكاميرات نجمنا العالمي محمد صلاح، تظهر عليه شهامة المصريين وأرقى العادات البشرية، في ظل حصده للجوائز الفردية التي لا حصر لها في خزانته.
محمد صلاح، توج مؤخرًا بجائزة أفضل لاعب في «بريميرليج» من رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية، للمرة الثانية في مسيرته، ليصبح أول لاعب عربي وأفريقي وغير أوروبي يفوز بهذه الجائزة مرتين في التاريخ 2018 و2022)، ليصل عدد جوائزه الفردية إلى الرقم 59 مع فريقه ليفربول، لينضم لقائمة العظماء السبعة الذين حصدوا تلك الجائزة مرتين، هم، الويلزي مارك هيوز، الإنجليزي آلان شيرار، الفرنسي تيري هنري، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الويلزي جاريث بيل، البلجيكي كيفين دي بروين، وأخيرًا الملك المصري.
خلال فترة تواجده في ليفربول منذ موسم 2017-2018، فاز بـ59 جائزة فردية، بين جوائز داخل النادي أو في إنجلترا أو أفريقيا وأوروبا والعالم، وجاءت كالتالي: 19 مرة لاعب الشهر في ليفربول، 4 لاعب الموسم في ناديه، 1 هدف الموسم في ليفربول، 4 لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي،2 هدف الشهر في الدوري الإنجليزي، 10 لاعب الشهر باختيار رابطة اللاعبين المحترفين، 2 لاعب الموسم باختيار رابطة اللاعبين المحترفين، 1 لاعب الموسم باختيار رابطة الدوري الإنجليزي، 2 لاعب الموسم باختيار رابطة الكتاب الرياضيين، 3 لاعب الموسم من رابطة اللاعبين المحترفين باختيار الجماهير، 3 الحذاء الذهبي، 1 أفضل صانع ألعاب في الموسم، 1 هدف الموسم في الدوري الإنجليزي، 1 جائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم، 1 أفضل لاعب في كأس العالم للأندية،2 أفضل لاعب في أفريقيا.
أما عن جبره للخواطر في الفترة الأخيرة، فقد احتفل في وقت سابق بأحد أهدافه في شباك المنافسين على طريقة نجم الأهلي، مؤمن زكريا، الذي يعاني من مرض نادر، ليقدم رسالة دعم له أثناء محاربته لمرضه.
كما حرص صلاح على دعوة زكريا لحضور نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي من مدرجات ملعب ويمبلي؛ لرفع روحه المعنوية ، علاوة على حرصه على مشاركة لاعب الأهلي السابق في الاحتفال بالتتويج بالكأس وحمله مع لاعبي ليفربول في غرفة الملابس.
وفي الليلة ذاتها، أهدى نجم منتخب مصر، زميله الياباني تاكومي مينامينو الكأس لكي يحتفل به؛ باعتبار الأخير هداف البطولة، وهو من أسهم في بلوغ الفريق للمباراة النهائية.
واستمرارًا لشهامته المعهودة والمعروفة عنه، حرص على التقاط صورة مع أخصائي العلاج الطبيعي والمدلك بالنادي، وهما يحملان جائزتي الحذاء الذهبي وأفضل صانع ألعاب، كتقدير منه وشكر لما قدموه معه لكي يظل جاهزًا للكم الهائل من المباريات طوال الموسم المنقضي.
ولم ينس الملك المتوج، زميله في الفريق ترينت ألكسندر أرنولد، حيث شاركه بجائزة أفضل صانع أهداف والتقط صورة معه، حيث أحتل الظهير الأيمن الوصيف في القائمة بفارق هدف وحيد، حيث صنع صلاح 13 هدفًا، وتأتي هذه الصورة كمحاولة لجبر خاطر زميله الذي كافح كثيرًا لمساعدة زملائه في صناعة الأهداف.
وفي الأيام القليلة الماضية، أثناء قضاء محمد صلاح إجازته، لم يرفض طلب لرجل مصري بسيط بزي العمل، في التقاط صورة تذكارية مع فخر العرب، ولبى طلبه بصورة أكثر من رائعة، وهو مبتسم بسبب عادة اعتاد عليها، وهي جبر الخواطر.
