السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بايدن يتعهد بمساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا

بايدن
بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل قطع مدفعية وقذائف إضافية وصواريخ مضادة للسفن، بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دولار. وشدد الرئيس الأمريكي في بيان أنه أعاد تأكيد دعم بلاده لأوكرانيا، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ولفت البيان إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي ستقدم أيضا 225 مليون دولار، كمساعدات إنسانية لتوفير مياه الشرب والإمدادات الطبية والرعاية الصحية والغذاء، والمساعدات النقدية للعائلات الأوكرانية لشراء المواد الأساسية.

وقامت الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا بالفعل بمدافع "الهاوتزر"، وصواريخ "جافلين" المضادة للدروع والذخيرة، وأنظمة جوية من دون طيار، وطائرات هليكوبتر من طراز "إم آي-17"، ورادارات مضادة للمدفعية، ومركبات تكتيكية، ومعدات تشويش إلكترونية.

وأعرب زيلينسكي خلال المكالمة الهاتفية مع بايدن عن "امتنانه" لحزمة المساعدات العسكرية الأميركية الإضافية لكييف، وفقا لقناة "العربية".

وأوضح الرئيس الأوكراني في خطابه المسائي اليومي، إن "الولايات المتحدة أعلنت تعزيزا جديدا لدفاعنا، حزمة دعم جديدة بقيمة مليار دولار.. أنا ممتن لهذا الدعم، فهو مهم خصوصا لدفاعنا في دونباس"، الإقليم الواقع في شرق البلاد والذي تحاول القوات الروسية السيطرة عليه بأكمله.

وتابع "أنا ممتن أيضا للقيادة الأميركية في حشد مساعدة كل الشركاء".

كما شدد علي أنه بحث أيضا مع بايدن "الوضع التكتيكي في ساحة المعركة وكيفية تسريع انتصارنا".

بينما أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن "القوات الأميركية ملتزمة بتدريب القوات الأوكرانية على قدرات جديدة، وتوفير مزيد من صواريخ هاربون للدفاع الساحلي، وراجمات الصواريخ من أنظمة هيمارس التي ستعزز بشكل كبير قدرات أوكرانيا، مع التبرعات الإضافية لأنظمة الصواريخ المتوافقة مع معايير حلف شمال الأطلسي الناتو من المملكة المتحدة وحلفائنا الآخرين».

من جانبه، شدد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج، أن دول الحلف ستزود أوكرانيا بأسلحة ثقيلة حديثة؛ لكن ذلك "يتطلب وقتا"، لأنه يتعين تدريب القوات الأوكرانية على استخدامها، بحسب ما أوردت وكالة "الصحافة الفرنسية".

وأضاف ستولتنبرج أن المساعدات العسكرية الجديدة ستشمل "أنظمة مدفعية طويلة المدى وأنظمة مضادة للطائرات، وفقا لمعايير الناتو، وتتطلب تدريبا وصيانة". ولفت الأمين العام للناتو إن هولندا ستزود أوكرانيا أيضا بمدافع "هاوتزر".

فيما وصف رئيس الأركان الأمريكي مارك ميلي، المرحلة الحالية من الحرب في أوكرانيا بأنها "معركة استنزاف شديدة للغاية، تشبه الحرب العالمية الأولى تقريبا"، لافتا إلى أن تقدم القوات الروسية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا "بطيئا وشاقا للغاية"، بحسب ما ذكرت قناة "سي ان ان" الأمريكية.

وأوضح ميلي، في مؤتمر صحفي في بروكسل إلى جانب وزير الدفاع الأمريكي، إنه بالرغم من تفوق القوات الروسية من ناحية العدد في دونباس عن القوات الأوكرانية، إلا إن فرض روسيا سيطرتها على شرق أوكرانيا "ليس حتميا"، وأضاف: "لا توجد حتميات في الحرب"، قبل أن يقر بأن "الأرقام تميل بوضوح للروس".

وقال: "ربما استولت القوات الروسية على ثلاثة أرباع مدينة سيفيرودونتسك الأوكرانية، لكن الأوكرانيين يقاتلونهم شارعا شارعا، بيتا بيتا".

وتابع: "الروس واجهوا الكثير من المشاكل، فهم لديهم مشاكل في القيادة والسيطرة، وقضايا لوجستية، وكذلك مشاكل في الروح المعنوية، فقد عانوا من فقد عدد هائل من الضحايا".

وقلل من شأن الانتقادات القائلة بأن واشنطن لا تزود أوكرانيا بكل الأسلحة التي تطلبها، موضحا إنه "في الحرب، لا يوجد نظام أسلحة هو الحل السحري الذي من شأنه أن يغير التوازن".

ولفت إلي أنه إذا استخدم الأوكرانيون أنظمة الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاء آخرون بشكل صحيح "يجب أن يكونوا قادرين على القضاء على قدر كبير من الأهداف".

وكشف عن أنه يعتقد أن أوكرانيا ستكون قادرة على مواصلة القتال، بالرغم من التقارير الإعلامية التي تقول إن حوالي 100 جندي أوكراني قتلوا ويصاب ما بين 100 و300 شخص كل يوم، وأضاف ميلي: "إذا كان الهدف المراد تحقيقه هو بقاء بلدك، فإنك ستحافظ عليه".

في حين، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراجي، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، ليؤكدوا دعم أوروبا لأوكرانيا.

وقال ماكرون فور وصوله، إن "وجودي في كييف رسالة تضامن أوروبية مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي"، فيما تعهد شولتس بمساعدة أوكرانيا "طالما استلزم الأمر".

وتعد هذه الزيارة سابقة لقادة ثلاث دول كبرى في الاتحاد الأوروبي منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.