الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

«The Lady Of Heaven» يقدم فاطمة الزهراء كـ«ضحية إرهاب»

سيدة الجنة
سيدة الجنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثار فيلم «The Lady Of Heaven» أو «سيدة الجنة» حالة من الجدل منذ عرض الإعلان الترويجي الخاص به، وبمجرد طرح العمل بدور العرض البريطانية شهدت وجهات تلك السينمات مظاهرات ووقفات احتجاجية لعدد كبير من المسلمين السنة، اعتراضًا على هذا الفيلم الذي تدور أحداثه حول طفل من العراق يجد نفسه ينتقل إلى منزل جديد بعد وفاة والدته وهجوم داعش، وهناك يلتقي بامرأة عجوز تروى له قصة فاطمة الزهراء ابنة النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» باعتبارها «أول ضحية للإرهاب»، وكيف امتدت تجربتها إلى القرن الحادي والعشرين.

الفيلم من تأليف ياسر الحبيب، رجل دين شيعي، يعيش في إنجلترا، وولد في الكويت التي أسقطت عنه جنسيتها في عام 2010 بتهمة «إهانة السيدة عائشة زوجة النبي»، حيث إنه بعد الانتهاء من الفيلم خرج في خطاب أسماه «خطاب النصر»، وتم عرضه عبر الشاشات في مسجد السبط الثالث المحسن في لندن، وأعلن فيه رصد ميزانية مليونية لإنتاج ثلاث نسخ إضافية من الفيلم باللغات العربية والفرنسية والإسبانية، بعد إصداره بالإنجليزية.

شارك في بطولة الفيلم: «راي فيرون، ومارك أنتوني برايتون، دينيس بلاك ، أوسكار جارلاند، كريس جارمان، أليكس لانيبيكون، أرمان مانتيلا وهانا روز كاتون وأندرو هاريسون، ومن إخراج إيلي كينج».

الفيلم الذى تم تصويره في بريطانيا، بتكلفة وصلت إلى 12 مليون جنيه إسترلينى، عُرض للمرة الأولى في ديسمبر عام 2021، بالولايات المتحدة في «عرض خاص»، عرض الفيلم في أبريل الماضي في جزر فيجي، وكندا، وإيرلندا. ثم في مايو الماضي، حيث عرض في مالي، بحسب موقع «IMBD».

وانقسمت دور العرض البريطانية ما بين مؤيدين ومعارضين لعرض الفيلم، حيث ألغت سلسلة سينمات «Cineworld» البريطانية جميع عروض الفيلم، بعد مظاهرات الاعتراض التي أقامها مجموعة كبيرة من المسلمين أمام فروعها، حيث وقع أكثر من 120 ألف شخص عريضة يدعون فيها إلى سحب الفيلم من قاعات السينما في بريطانيا، حسبما ذكرت شبكة «بى بى سى»البريطانية، وقد تسبب الفيلم فى حالة من الفوضى فى محيط مجموعة سينمات «Cineworld»، التي قررت وقف عرضه لضمان سلامة موظفيهم وعملائهم.

بينما لا يزال عرض الفيلم مقررًا في عدد من قاعات «سينما فيو» ، في لندن وجنوب شرقي إنجلترا، وقال متحدث باسم شركة «فيو»: «الشركة تأخذ على محمل الجد مسئوليتها في عرض محتويات متعددة، وتؤمن بعرض أفلام تهم مجموعات متعددة من الناس في بريطانيا».

وأضاف: «لا تعرض قاعات سينما فيو أي فيلم إلا بعدما تطلع عليه وتصنفه الهيئة البريطانية المستقلة للأفلام، وقد اعتمدت الهيئة فيلم سيدة الجنة، وهو مبرمج للعرض في عدد من قاعاتنا».

ولم تؤكد الشركة ما إذا ألغت أيا من العروض، ولكنها أضافت أن قرار مدة عرض الفيلم يتخذ بناء على معطيات تخص كل قاعة، وبناء على عوامل تجارية وعملية.

ودافع مالك شليباك، منتج الفيلم، فى تصريحات لصحيفة «الجارديان» البريطانية، عن حقوق المتظاهرين في التعبير عن استيائهم، لكنه قال إنه سخيف ويتعارض مع القيم البريطانية لسحب الفيلم بالكامل، وقال إن دور السينما يجب أن تدافع عن حقها في عرض الأفلام التي يريد الناس مشاهدتها بدلًا من الرضوخ للضغوط.

ولكن البارونة كلير فوكس، عضوة مجلس اللوردات، قالت إن القرار كارثي بالنسبة للفن، وخطير بالنسبة لحرية التعبير، وكتبت «فوكس»، على «تويتر»: «أرى في ذلك إهانة... كارثة بالنسبة للفن، وخطير بالنسبة لحرية التعبير. هذا درس للذين يرون أن تسييس الهوية ليس تهديدًا للديمقراطية».

وكتب آصف باتيل، رئيس مجلس مساجد بولتون، في رسالة إلى «سينى ورلد» نقلتها صحيفة «بولتون نيوز»، يقول عن الفيلم إنه يحمل أيديولوجيا طائفية، ويشوه الوقائع التاريخية، كما يسىء إلى الشخصيات الموقرة في التاريخ الإسلامي.

في تغريدة لـ«بعيدي نجاد»، السفير الإيراني لدى لندن، قال إنه بعث برسالة إلى مراكز إسلامية شيعية وسنية في بريطانيا أدان فيها إنتاج فيلم مثير للجدل عن حياة السيدة فاطمة الزهراء.

وأضاف «نجاد»، في التصريحات التي أطلقها قبل أشهر من عرض الفيلم في الولايات المتحدة، أنه تم إنتاج هذا الفيلم من أجل خلق الكراهية الدينية من قبل التيار المنحرف في لندن، وأشار الى أنه قد طُلب من جميع المراكز الإسلامية إدانة الفيلم واتخاذ الإجراءات القانونية لمنع عرضه في بريطانيا.