الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

والد الأطفال الثلاثة المقتولين على يد والدتهم بالدقهلية يكشف تفاصيل جديدة

منزل الضحايا
منزل الضحايا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف محمد المتولي، والد الأطفال الثلاثة المقتولين على يد والدتهم بقرية ميت تمامة مركز منية النصر محافظة الدقهلية، تفاصيل جديدة حول الحادث لأول مرة منذ وقوعه.
وقال الأب على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك: نقل لي بعض الأصدقاء أمورًا تناقلها الناس حول حادثة مقتل أطفالي وطلبوا مني إيضاحًا لها رحمةً بالناس، ودفعًا لهم عن الخوض فيما لا يعرفون، وتأسيًا بفعل النبي ﷺ حينما قال: على رِسلكما إنها صفية.. أولا جزى الله خيرا كل من دعا لي وواساني في فقدان فلذات كبدي وثمرات فؤادي، أسأل الله أن يجعلهم لنا ذخرا وشفعاء في يومٍ تشخص فيه الأبصار.
ورد الأب في رسالته على تعقيب البعض على دعائه لزوجته عقب وقوع الحادث قائلًا: غضِب البعض من دعائي لأم الأولاد وثَنائي عليها. كيف وهي مَن (قتلت أولادك)؟!!.. ولهؤلاء أقول شفى الله الأم، وخفف عنها ما هي فيه فقد كانت نعم الأم ونعم الزوجة هذا ما علِمتُه عنها.
وتابع: هنا شهدتُ بما علمتُ.. وما كنا للغيب حافظين.. وعمومًا فالأمور الآن بين يديْ غيري، وهم المنوط بهم التحري والتحقيق وإظهار الحق سواء كان: الإدانة والجزاء أو البراءة، ولن نقول أبدًا في مصابنا إلا ما يرضي ربنا. إن شاء الله.
وأكمل: الأمر الثالث قيل فيما قيل أن أحمد -ابني الأكبر- كان يعاني من التوحد.، وهنا لا أستطيع إلا أن أرد غيبةَ (حبيبي) الحافظ لثلاثة أجزاء من القرآن، المحافظ على صلاته في المسجد جماعةً، المتميز في دراسته بشهادة معلماته، المحبوب مِن كل مَن عرفه لأدبه وحيائه.
واستطرد قائلا: الحقيقة أن أحمد تأخر في الكلام والاختلاط بالأطفال لظروف السفر، وكان هذا في سِنٍ صغيرة. لكن بعد ذلك تحسن كثيرا حتى وصل إلى ما حَكيتُ لكم عنه آنفا.
واختتم الأب حديثه قائلا:  لم أرى الأم حتى الآن، وأغلب -إن لم يكن كل- ما يُقال على صفحات الحوادث والأخبار وفيديوهات البث المباشر وما شابه (غير صحيح)،وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من الراضين بقضائه وقدره، وأن يتقبل هذا منا، وأن يرضى هو عنا، وأن يختم لنا بهذا الرضا. فليس الشأن أن نرضى وإنما الشأن أن يرضى والحمد لله رب العالمين.
وكان مدير أمن الدقهلية قد تلقى اخطارا من مدير المباحث الجنائية،في 30 مايو الماضي يفيد بورود بلاغ لضباط مباحث مركز شرطة منية النصر  بقيام سيدة بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي مما أدى إلى إصابتها بإصابات بالغة، ونقلها لمستشفى منية النصر ولسوء حالتها جرى تحويلها لمستشفى المنصورة العام الجديد “الدولى سابقا”. 
وأنتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة النصر وبالفحص تبين أن المصابة تدعى "حنان م. ا"، 30 عامًا، خريجة كلية تربية قسم لغة عربية، متزوجة من "محمد.أ.م"، 33 عامًا،يعمل مدرسا  بالمملكة العربية السعودية.
وتبين أن السيدة تقطن بمنطقة المكبس بقرية ميت تمامة، وفور التواصل مع أهليتها، أبلغت والدة زوجها القوة الأمنية بعثورها على جثث أبناء نجلها  الثلاثة مذبوحين داخل المنزل وهم "أحمد"،10 أعوام، و"أنس" 5 أعوام، و"سمية" تبلغ من العمر ثلاثة أشهر".
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، والعرض على النيابة لمباشرة التحقيق في الواقعة، وكلف مدير المباحث الجنائية فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي تنسيقًا مع قطاع الأمن العام وضباط وحدة مباحث مركز شرطة منية النصر لكشف تفاصيل وغموض الحادث.
وفرضت الاجهزة الأمنية  كردونا أمنيا حول منزل الضحايا، ووصل فريق من الطب الشرعى والادلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وتبين ان مسرح الجريمة عبارة عن شقة مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام، ولها 3 منافذ على الشارع عبارة عن شرفات ونوافذ، وتبين سلامة كافة منافذ الشقة ومخارجها، حيث لم العثور على آثار عنف على الأبواب أو النوافذ، كما لم يتم مشاهد اثار بعثرة فى محتويات الشقة، مما يبعد احتمال القتل بغرض السرقة.
وعثر على الضحايا الثلاثة مصابين بطعنات وجروح ذبحية بالرقبة، وكانت الطعنات جميعها قاتلة، وأدت للوفاة فى غضون 3 دقائق على الأكثر، وفقًا لما أجرته النيابة العامة من معاينة وجرى العثور على جثثهم بصالة الشقة وغرفة مخصصة للطفل الأكبر وشقيقه.
كما تبين من فحص عينات الدماء التى تم رفع عينات منها من مسرح الجريمة ان الدماء الموجودة فى أرضية الشقة، تخص جميعها الضحايا ولا توجد فصائل دم أخرى تختلف عن فصائل دم الاطفال، كما عثر على آثار دماء أمام عتبة الشقة كما تم العثور بإحدى غرف منزلها، وبكل منهم أثار "جروح" وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء، عليها بصماتها.