الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فتحية رزق.. عروس النيل تزوجت الزعيم الغاني كوامي نكروما

فتحية رزق بجانب زوجها
فتحية رزق بجانب زوجها الرئيس الغاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هي فتحية رزق الفتاة المصرية الجميلة التي تغيرت أقدارها تماماً عندما أعجب بها الرئيس والمناضل الغاني ذو البشرة السمراء كوامي نكروما، ورغم معارضة أهلها أصرت على الزواج من فتى أحلامها الذي تحررت غانا على يديه من الاستعمار البريطاني، فكان لها بمثابة الفارس الذي خطفها على حصانه الابيض الى أدغال غانا.
ولدت فتحية رزق الشهيرة بفتحية نكروما في حي الزيتون بالقاهرة في ٢٢ فبراير عام ١٩٣٢، وتلقت تعليمها في مدرسة نوتردام دي زابوتر Notre Dame des Apötres ثم عملت بأحد البنوك المصرية.
حتى جاءت اللحظة التي غيرت مسار حياتها ، وعن نقطة التحول هذه يروي ابنها جمال : جاء التعارف بين والدته ونكروما غريبا، حيث أعجب نكروما في البداية بخالته الصغرى قبل أن يري فتحية ولأنه في ذلك الوقت وفقا للتقاليد الأخت الكبرى هي التي يجب أن تتزوج أولا فشاهد فتحية وأعجب بها وقال: إنها أجمل بكثير من أختها وقرر الزواج منها ووافقت أمي، فقد كانت رمزاً للمرأة القوية الشجاعة إذ قررت الزواج من قائد أسود أفريقي وتحدت بذلك الجميع، بينما رفضت أمها الزواج خشية مغادرتها للبلاد مع نكروما أسوة بشقيقها الذي تزوج من إنجليزية وغادر مصر، وقالت لها "هاياكلوكي" هناك في أفريقيا إلا أنها لم تنصت لكلام أمها فقد كان سر إعجابها بنكروما أنه أول زعيم أفريقي يحصل على استقلال بلاده من بريطانيا، وقرأت كثيراً وقتها عن كفاحه ضد الاستعمار فكان لها البطل الذي تبحث عنه.
تم الزواج في ليلة رأس السنة (١٩٥٧-١٩٥٨) وانتقلت للحياة في غانا حيث لاقت ترحاب من المجتمع هناك و اشتهرت فيما بينهم بعروس النيل. وكانت تحظى بشعبية كبيرة بين أبناء الشعب الغاني لما كانت تقوم به من أعمال خيرية لدرجة أنهم أطلقوا علي ملابسهم اسم فتحية إذ كانت تقوم بشراء الملابس والهدايا للفقراء. ولم تنس فتحية انها مصرية فعقب النكسة عام ١٩٦٧ قامت بالتبرع بكل مجوهراتها لبنك القاهرة لصالح المجهود الحربي.
عاشت حياة سعيدة وسط زوجها و أبناءها الثلاثة جمال ، سامية و سيكو الشهير بنبيل ، تخللها بالطبع العديد من الصعاب نظراً لانشغال زوجها المستمر بالسياسة و الحكم فكانت لأولادها بمثابة الأم والأب، حتى حدث الانقلاب على زوجها في ٢٤ فبراير عام ١٩٦٦ فاضطرت الى الرحيل بأولادها الى مسقط رأسها القاهرة حيث نشأوا و تربوا هناك 
توفيت فتحية في ٣١ مايو ٢٠٠٧ في القاهرة بعد فترة من المرض.