بالتزامن مع إنتشار مرض الزهايمر، أجريت الكثير من الابحاث والدراسات التي أكدت أن هذا المرض يظهر لدى النساء أكثر من الرجال، ولا يقصد بذلك جميع السيدات ولكنيقصد أنه ينتشر بين النساء أكثر من الرجال، خاصة النساء اللاتي تجاوزن عمر 65 عاما، العاملات، ذوات الدخل الأعلى من المتوسط، والمستوى المعيشي والتعليمي الأعلى من المتوسط الأكثر".
وتحدث الدكتور أحمد الخليفات طبيب مختص في مرض الزهايمر لقناة “bbc” ، عن السبب وراء ذلك حيث قال: "قد تكون هذه ضريبة تشغيل العقل لفترة أكبر، وقد يرجع السبب للتوتر ونمط الحياة الحديثة لدى المرأة العاملة، والنوم غير المنتظم الذي لا يوفر الراحة للدماغ، إلى جانب نوع الأكل".
كما أكد الطبيب المختص على أن النوم المتقطع له دور كبير في الإصابة بأحد أمراض الخرف وخاصة الزهايمر، كما شرح سبب ذلك بالتفصيل: "أهم النظريات التي تفّسر حدوث الخرف تتعلق بالخلل البروتيني. إذ يعد تكتل بروتينات (هي أميلويد-بيتا وتاو) أساسا للأبحاث المتعلقة بهذا المرض وبتطوير عقاقير لعلاجه.
وأشار الطبيب المختص في مرض الخرف، إلي أننا نرى ترسبات كثيفة وتكتلات ليفية بسبب بروتين تاو خلال الفحص المجهري، هذه الترسبات الكثيفة غير قابلة للذوبان وبالتالي لا يمكن للخلايا العصبية التواصل ولا التخلص من المواد السامة في جسم الخلية".
"الأبحاث أثبتت أن النوم جزء مهم في التوازن البيولوجي، وتوصلت إلى أن النوم يساعد الدماغ على التخلص من البروتينات والمواد السامة. وهناك عدة أبحاث وطدت العلاقة بين قلة النوم والخرف" بحسب الدكتور أحمد.
كما أوضح أن نظرية الخلل البروتيني هي واحدة من ثلاث نظريات؛ فهناك أيضا الطفرات الجينية، والخلل في عملية الاستقلاب التي قد تسبب أيضا مرض السكري، لذا فإن المصابين بالزهايمر غالبا ما يكونون مصابين أيضا بالسكري، مشيرا إلى أن ذلك، قد تتسبب الجلطات بالخرف الوعائي، كما أن هذا المرض قد يرافق أمراضا عصبية أخرى مثل داء باركنسون.
