الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

رئيس الهيئة العامة للكتاب: أكاديمية الأوقاف صرح يهدف للربط بين الثقافات

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عُقدت فعاليات الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينا فاسو، لليوم الخامس على التوالي، بأكاديمية الأوقاف الدولية اليوم الأربعاء 1/ 6/ 2022م، حيث بدأت بالمحاضرة الأولى للدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.

وأشاد "الحاج"، بأكاديمية الأوقاف الدولية مؤكدًا أنها صرح أكاديمي طموح يهدف للتعارف والربط بين الثقافات المختلفة، وأن الدورات التي تعقدها تشكل خطوة جديدة لتبادل المعارف والثقافات، وهذا هو الطريق الأمثل للنهوض بالدعوة والخطاب الديني، والتقابل الفكري والمعرفي بين مختلف الثقافات.

وأشار رئيس الهيئة المصرية للكتاب، إلى أن الثقافة هي الوعي بما هو موجود حولنا، والتي لا تعتمد على المستوى العلمي، ولكن تكوِّنها الخبرة، والاستفادة من الواقع، والتعامل معه، وأن مصدرها الأساسي هو الإرث الاجتماعي، وهذه الثقافة تمثِّل مجموعةً من الأفكار، والمعلومات، والخبرات التي تنتشر في مجتمع ما، بحيث تميزه على غيره من المجتمعات ، وتشمل جزءًا من الهوية، كما أنها يمكن أن تكون وسيلةً لتطور الإنسان عن طريق العلم، والمعرفة، وتغير طرق المعيشة، فهي بذلك قد تكون جبلية مطبوعة، وقد تكون مكتسبة مصنوعة من المعارف والتجارب، وتكون أحيانا الذوق العام، وأن الفرق بين الثقافات هو ما يصنع التنوع في وجهات النظر، وأنه يوجِد الاختلاف في  كيفية التعامل في شتى مناحي الحياة، تلك الفروق التي تعتمد على العرف، والعادة. 

وأكد الدكتور هيثم، أن الدين الإسلامي قد أقر بوجود تنوع الثقافات كما جاء في سورة الحجرات في قول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، فهي دعوة للتعارف واحترام الآخرين وعدم التقليل من تقاليد الاجتماعية، طالما لا تتعارض مع صحيح الفطرة السوية، ولذلك دعانا الإسلام لتقبل وجود التنوع الفكري والثقافي، فهو يأمرنا بالمرونة في التعامل مع الآخرين دون التهاون في ثوابت الدين أو التقليل من الحلال والحرام.

وأردف قائلا: الدين الإسلامي هو دين التسامح ودين لكل الإنسانية، لا يفرق في التعامل بين الناس على أساس لون أو عرق، أو دين،  كما أنه يقر التعايش السلمي، وهو ومما يدل على ذلك أنه عندما سُئِلَ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ) : أيُّ الناسِ أَكْرَمُ ؟ قال : أَكْرَمُهُمْ عندَ اللهِ أَتْقَاهُمْ . قالوا : ليس عن هذا نَسْأَلُكَ ، قال : فَأَكْرَمُ الناسِ و في روايةٍ : إنَّهُ الكريمُ ابنُ الكريمِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللهِ ابْنُ نبيِّ اللهِ ابنِ نبيِّ اللهِ ابنِ خَلِيلِ اللهِ . قالوا : ليس عن ذلكَ نَسْأَلُكَ ، قال : فَعَنْ مَعَادِنِ العَرَبِ تَسْأَلونِي ؟ قالوا : نَعَمْ ، قال : فَخِيارُكُمْ في الجاهليةِ خِيارُكُمْ في الإسلامِ إذا فَقِهوا" ، مؤكدًا أن الله (عز وجل) أنزل القرآن الكريم باللغة المستخدمة لدى العرب في ذلك الوقت لقوله (تبارك وتعالى): "بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" أي بالمستخدم من لغة العرب في هذا الوقت.

18BC6B34-D53E-4935-BADD-65991B94DBAE
18BC6B34-D53E-4935-BADD-65991B94DBAE
02393511-E477-410E-93E9-B92BB08ACD3F
02393511-E477-410E-93E9-B92BB08ACD3F
3651488D-C9BF-43FB-843E-F0C9203600D9
3651488D-C9BF-43FB-843E-F0C9203600D9
E06C0B53-B422-4602-A88E-AE026C9C77B7
E06C0B53-B422-4602-A88E-AE026C9C77B7
BC127C5F-3848-4C31-BDFA-A5BC3D22CA09
BC127C5F-3848-4C31-BDFA-A5BC3D22CA09
B7A5071C-1D7A-4AE9-9E0A-E92752753CDF
B7A5071C-1D7A-4AE9-9E0A-E92752753CDF
BCBE3806-18CD-4208-BD1E-CD23971F5900
BCBE3806-18CD-4208-BD1E-CD23971F5900
97A8E191-2BEE-40B1-9361-1D0CA11AB092
97A8E191-2BEE-40B1-9361-1D0CA11AB092
DD0D245C-B1F7-4693-8510-A2EEE049CD2B
DD0D245C-B1F7-4693-8510-A2EEE049CD2B
1308B5C6-AC23-434A-AAE8-D083BF5B18BB
1308B5C6-AC23-434A-AAE8-D083BF5B18BB