السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

«كيرة والجن» يستلهم قصص أبطال المقاومة ضد الاحتلال الإنجليزي.. ويبرز بسالة الشعب المصري

بميزانية ضخمة تتخطى الـ104 ملايين جنيه.. السينما تستعين بروح ثورة 1919 للاحتفال بـ30 يونيو

كيرة و الجن
كيرة و الجن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعد مصر للاحتفال بذكرى ثورة الـ30 من يونيو، وهو اليوم الذي استعاد فيه الشعب مصر من احتلال الجماعة الإرهابية، التي خطفت البلاد، وكانت تحاول طمس تاريخها العريق، حتى تحرك الشعب ليطالب القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي باستعادة مصر، ليكتب التاريخ ملحمة جديدة أبطالها الشعب.

ولأن التاريخ دائمًا ما يعيد نفسه، استغلت الشركة الموزعة لفيلم «كيرة والجن» تلك المناسبة لطرح العمل الذي يتناول بسالة ووطنية الشعب المصري في فترة 1919، ومقاومة الاحتلال الإنجليزي، وتسليط الضوء على أبطال الظل في ذلك الوقت، حيث استمر تصوير العمل أكثر من عامين، بميزانية تخطت الـ104 ملايين جنيه، وتم التصوير في عدد من الدول الأوروبية منها: المجر وكرواتيا، وفي مصر ما بين القاهرة والقليوبية والأقصر.

وهو من بطولة: كريم عبدالعزيز، أحمد عز، سيد رجب، هند صبرى، أحمد مالك، على قاسم، محمد عبدالعظيم، عارفة عبدالرسول، ومأخوذ عن رواية للكاتب أحمد مراد «1919»، وإخراج مروان حامد.

الفيلم يرصد حقبة مهمة فى تاريخ مصر أثناء ثورة 19، إذ يتناول العمل واقع المجتمع المصرى فى فترة الاحتلال الإنجليزى إبان الثورة، ويكشف عن قصص حقيقية لمجموعة من أبطال المقاومة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزى وقت ثورة 1919 حتى عام 1924، وذلك من خلال أبطال منسيين خاضوا معارك وتضحيات جريئة من أجل الاستقلال، لتكتشف للأجيال الصغيرة مدى حب المصريين لبلدهم وأرضهم.

وكان الفنان أحمد عز قد انتهى من تصوير مشهد ثورة 1919 فى إبريل الماضي، داخل حدائق الرى في مدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وسط حراسة أمنية مشددة وتضمن المشهد وجود مجموعات تحمل علم مصر خلال فترة محمد على، يسيرون في مظاهرة، رغبة في الحصول على الاستقلال.

بطلا الرواية هما: «أحمد عبد الحي كيرة» وهو شاب مصرى كان أبوه ضابطًا بالمدفعية وأُلقى القبض عليه وأعدم رميًا بالرصاص لدوره فى الثورة العرابية فى القرن التاسع عشر.

وحمل «أحمد» بين جنبيه شخصيتين: الأولى لموظف مثقف مرح يتقن الإنجليزية وليس له شأن بالسياسة وينكب يوميًا على قوارير معمل الكيمياء الذى يعمل به بكلية الطب وله علاقات صداقة مع أساتذة ومديرى الكلية.

والوجه الآخر لشخصية «أحمد» هو الثائر ضد الاحتلال البريطاني والمشارك في عملية محاولة اغتيال حسين كامل سلطان مصر مع صديقه «نجيب الأهوانى» والذي حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة إذ سجن جراء إلقاء قنبلة تحت عجلات العربة السلطانية عام 1915 ولكن أحمد كيرة خرج لعدم كفاية الأدلة ولعدم اعتراف «الأهوانى» عليه.

البطل الثاني للرواية هو «عبد القادر شحاتة الجن» الذى كان يعمل مع معسكر الاحتلال البريطاني في مدينة الإسماعيلية على قناة السويس ثم تحول إلى مناضل وثائر بعد مقتل أبيه الفتوة «شحاتة الجن» على يدى الضابط «آرثر» وكيل حكمدار القاهرة الذى قتله «أحمد».

وتورط «عبدالقادر» - الذي أحب دولت عبدالحفيظ فهمى الصعيدية مدرسة اللغة الإنجليزية التى زاملته فى منظمة «اليد السوداء» - مع «أحمد» فى عملية اغتيال محمد شفيق باشا وزير الأشغال بقنبلة من صناعة «أحمد» ورغم القبض عليه فإنه لم ينطق بكلمة عن «أحمد» وحكم عليه بالسجن المؤبد لكنه خرج فيما بعد.

وكانت «اليد السوداء» من أبرز المنظمات السرية المصرية التي تأسست بهدف المقاومة المسلحة للاحتلال البريطاني للبلاد.

ولكن الطعنة تأتي من «الأهوانى» الذى يشى بصديقه «أحمد» للإنجليز مقابل مكافأة مالية ويموت بطل الرواية بعد تبادل لإطلاق النار في مواجهة زميله والإنجليز بعد أن أصبحوا في نفس الجانب.