الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

الإهمال الطبي عرض مستمر .. «يحيي» طفل دخل لإجراء عملية "اللحمية" فخرج جثة هامدة.. و"أيوب" أجرى عملية منظار فمات من الإهمال .. وعلاج خطأ أودى بحياة «شاهندة»

تعبيرية
تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تطل علينا من حين لآخر واقعة إهمال طبي جديدة.. مريض يدخل مستشفى ما للعلاج فيخرج جثة هامدة، وآخر ذهب لاستئصال ورم فتنتهي حياته.

وتلك مارينا صلاح سركيس،  لم يمر على وفاتها داخل إحدى مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة، شهرا حتى لحقها العديد من الضحايا تحت بند الإهمال أو الخطأ الطبي وقع فيه طبيب هنا أو هناك.

ورغم ما أصدرته الدولة من تشريعات ممثلة في البرلمان، والذي تمخض عن قانون المسؤولية الطبية والذي سد كثير من الثغرات حول ارتكاب الإهمال الطبي، حسبما وصف خبراء القانون، علاوة على تغليظ عقوبة الإهمال الطبي وفقا للقانون المصري الى 3 سنوات، إلا أن ما زال هناك الكثير من الأرواح التي تحصد على أسرة المستشفيات على مدار اليوم نتيجة للإهمال طبيب أو خطأه. 

وفيما يلى ترصد "البوابة نيوز" 3 حالات إهمال طبي حدثت خلال أسبوع 

دخل لإجراء جراحة "اللحمية" فخرج جثه هامدة

توفي طفل عمره عامين و8 أشهر إثر إجراء عملية جراحية له في إحدى العيادات الخاصة في محافظة سوهاج جنوب مصر.

التفاصيل يرويها الأب المكلوم ويدعى حمادة عبدالعال 38 عامًا، عقب ملاحظته ارتفاع صوت طفلة "يحيى" أثناء النوم "شخير"، ما دعاه إلى الذهاب به إلى الطبيب، الذي وصف حالته ونصحه بإجراء عملية جراحية لإزالة اللحمية، كما شخصها الطبيب. 

ورغم رفض الأب والأم إجراء العملية الجراحية للطفل لصغر سنه، وطلبا من الطبيب علاجه بالأدوية، إلا أن الطبيب رفض وأصر على إجراء العملية الجراحية للطفل.

وأضاف الأب أن ابنه لم يكن يعاني من أي مرض قبل إجراء "عملية اللحمية" وبرغم رفض الطبيب عمل تحاليل له قبل إجراء العملية، إلا أنهم قاموا بإجراء كافة التحاليل له كي يطمئنوا عليه.

وتابع "بعد إجراء الجراحة، خرج من العملية مُصاب بضيق في التنفس ونزيف داخلي، والتهاب الرئتين، وارتفع سكر دمه إلى 300 رغم عدم إصابته بمرض السكر قبل إجراء العملية".

وأضاف "الدكتور قام بإخراج ابني من العمليات من غير أكسجين رغم أن قلب يحيى توقف لمدة 44 ثانية داخل غرفة العمليات إلا أنه لم يهتم لشأنه وأخرجه دون أكسجين وذهب ليُجري عملية لحالة أخرى".

عقب ذلك سارعت الأسرة في نقل الطفل إلى إحدى المستشفيات الطبية الخاصة المجاورة للمركز الطبي الذي تم إجراء العملية الجراحية داخله، في محاولة منهما لإنقاذ طفلهما الذي جاء بعد عناء 6 سنوات متتالية، إلا أنه فارق الحياة عقب مرور 15 يومًا عليه داخل غرفة العناية المُركزة.

دخل لإجراء منظار فمات من الاهمال

وفاة طفل صغير لم يتجاوز عمره العامين ويدعى أيوب أيمن عبد الستار، وهو الطفل الوحيد لأسرته، وتوفي في مركز لعلاج القلب والصدر بالإسكندرية، بعد إجراء منظار له

التفاصيل 

ورد عن الأم المكلومة عبر حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم أدخلوا طفلها إلى العملية بدون إشاعة أو تحاليل أو تأكد من وجود شيء بداخله، حيث أن الطبيب أقنعها أن "أيوب" ابتلع قطعة حلوى "مكسرات" تسببت في تعبه ويجري إجراء منظار له، إلا أنه لم يجد ذلك خلال العملية: "ملقوش أي حاجه لما دخلوا أول منظار فقالوا يحللوا الفلوس ويدخلوا منظار تاني، وبعدها مطلعوش يطمنوا قلبي ولا حتى يتكلموا معايا رمولي ابني في الأوضة، ومدخلونيش أشوفه جوة العملية، بعد ما قتلوه طلعوه من باب تاني ودخلوه أوضة".

علاج خطأ اودى بحياة شاهندة

توفيت فتاة تدعى شاهندة خالد رجب تبلغ من العمر 16 عامًا، داخل إحدى العيادات بالإسماعيلية، بعد حقنها بجرعة مضاد حيوي عقب إجراء عملية جراحية لها داخل عيادة خاصة بمركز ومدينة فايد.

واتهمت أسرة الضحية الطبيب الذي أجرى لها جراحة لاستئصال الزائدة داخل عيادته الخاصة بمركز ومدينة فايد، حيث أوصى بتلقيها حقنة مضاد حيوي عن طريق ممرضة داخل العيادة دون إجراء اختبار حساسية لها، مما أدى إلى توقف عضلة القلب.

وعلى الفور نقلتها أسرتها إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية في غيبوبة تامة، وتم عمل إنعاش رئوي لها، وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي لأيام داخل غرفة العناية المركزة، حتى فارقت الحياة منذ قليل.

وتوجه والد الضحية إلى نقطة شرطة المجمع الطبي وحرر محضرًا رسميًا، وطالب بإحضار طبيب شرعي لمناظرة الجثمان وكشف أسباب الوفاة، ومن المقرر تقديم شكوى عاجلة إلى نقابة الأطباء ضد الطبيب المسئول.