الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

اتحاد التأمين: الثروة الحيوانية تدعم ملايين الأسر الريفية

الثروة الحيوانية
الثروة الحيوانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الاتحاد المصري التأمين، إن الثروة الحيوانية تلعب دوراً أساسياً فى دعم سبل عيش ملايين الأسر الريفية فى مصر والدول الأفريقية، وتعد عنصراً أساسياً فى المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائي، فبالنسبة للنساء فى المناطق الريفية على وجه الخصوص تشكل الثروة الحيوانية دوراً حاسماً فى تمكين النساء من توفير الأمن الغذائى لأسرهن وكذلك الموارد لتعليم أطفالهن.

وأوضح اتحاد التأمين، أن تأمين الثروة الحيوانية القائم على المؤشر من صمود الرعاة فى المناطق النائية أمام خطر الجفاف، ومن خلال التأمين على الخسائر الناتجة عن نفوق الماشية، ويتم إنشاء مؤشر للغطاء النباتى باستخدام بيانات الأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد، فإذا انخفض المؤشر إلى ما دون خط الأساس فإن مؤشر الجفاف يحذر الرعاة ويتم دفع مبالغ التعويض عن طريق M-Pesa، يعمل التطبيق على توقع حالات الجفاف لسداد التعويضات، وتمكين الرعاة من شراء العلف للحد من نفوق الماشية، كما يتضمن معلومات تتعلق بصحة وتغذية الثروة الحيوانية.

وذكر أنه بسبب تغير المناخ، أصبحت منتجات التأمين أكثر أهمية بالنسبة لصغار المزارعين فى أفريقيا، ومع ذلك من الصعب جداً على شركات التأمين الوصول إلى مزارع واحد من صغار المزارعين، وبالتالى يكاد يكون من المستحيل تقييم المخاطر المحتملة لحالة فردية، حيث ترتبط المخاطر الناجمة عن تغير المناخ بالموقع الجغرافى ونوع المنتج، ويعتمد استعداد المزارعين واستراتيجياتهم لمواجهة تلك الأخطار على مدى وعيهم بمنتجات التأمين والموارد المتاحة.

وقال الاتحاد، إن خطط التأمين تهدف إلى الحد من التعرض للصدمات الخارجية، كالظواهر الجوية الشديدة أو الأمراض التى تتفاقم تحت تأثير تغير المناخ. ففى المناطق القاحلة وشبه القاحلة فى أفريقيا "جنوب صحراء أفريقيا" على سبيل المثال، يمثل نفوق الماشية تهديداً لمصدر دخل الرعاة لذلك يستهدف التأمين القائم على المؤشر الوصول للفئات الضعيفة فى المناطق النائية كرعاة الماشية وتوفر لهم آلية لتقاسم المخاطر ويتم استخدام بيانات الأقمار الصناعية لرصد الغطاء النباتي، وإنشاء مؤشر للجفاف لتسوية المطالبات عبر الهاتف المحمول فى حالة انخفاض المؤشر.

ونظراً لأن التأمين يصرف تعويض عندما يتوقع مؤشر التنبؤ بارتفاع معدل وفيات الحيوانات، فإنه يسمح للمزارعين بشراء العلف مسبقاً وتجنب أسوأ السيناريوهات، كما يتضمن التطبيق معلومات عن الثروة الحيوانية وبيانات عن الطقس ويساعد استخدام بيانات الأقمار الصناعية على التعرف على الأنواع المختلفة من الغطاء النباتى وإجراء تنبؤات دقيقة خاصة بكل منطقة، لذلك يتم استخدام اختبار الطائرات بدون طيار لزيادة التأكد من صحة البيانات.

ويمكن استخدام تقنيات مختلفة لتحديد الظروف المحيطة بالحيوانات فى سياق منتجات التأمين لتقليل مخاطر التأمين على الحيوانات وفى أنظمة الإنتاج الموسعة أو الرعوية يمكن أن توفر تقنية تحديد الهوية "RFID" معلومات دقيقة عن حالة الحيوانات من حيث العمر والصحة واللقاحات والموقع الجغرافي.

وأوضح، أن دور التحول الرقمى فى دعم قطاع الثروة الحيوانية فى أفريقيا مهم جداً، حيث يتمتع بإمكانية كبيرة لدعم تطوير قطاع الثروة الحيوانية فى أفريقيا وجعله قادراً على التكيف مع تغير المناخ ومنخفض الانبعاثات الكربونية، حيث أحدث التحول الرقمى ثورة فى الطريقة التى يعمل بها الأطراف الذين تشملهم سلسلة قيمة الثروة الحيوانية، فمن المحتمل أن يكون تأثير التحول الرقمى أكثر فاعلية بالنسبة للرعاة فى المناطق الريفية النائية الذين قد يحصلون على فرص غير مسبوقة للوصول إلى المعلومات والخدمات والأسواق الحديثة.

ويعد قطاع الثروة الحيوانية أيضًا العمود الفقرى للعديد من الاقتصادات الأفريقية، وتوفر الزيادة القوية المتوقعة فى الطلب على الأغذية ذات المصدر الحيوانى فرصاً هائلة للنمو الاقتصادى وخلق وظائف جديدة فى سلاسل قيمة الثروة الحيوانية وللاستفادة من هذه الإمكانات، سيحتاج القطاع إلى زيادة إنتاجيته والاستثمار فى توسيع سلاسل القيمة، مع إيجاد حلول فى نفس الوقت للتصدى لبعض التحديات مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجى وتدهور قاعدة الموارد الطبيعية، حيث تؤثر درجة الحرارة والجفاف وتناقص الموارد المائية وانتشار الأمراض تأثيراً سلبياً على إنتاجية الثروة الحيوانية مما يتطلب استراتيجيات للتكيف مع البيئة المتغيرة.

وفى الوقت نفسه يواجه قطاع الثروة الحيوانية تحديات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد على الأغذية ذات المصدر الحيواني، حيث سيحتاج القطاع إلى زيادة إنتاجيته وفى الوقت نفسه الاستثمار فى إنشاء سلاسل القيمة والتوسع فيها كما يتعين على أفريقيا تحقيق هذه الأهداف مع التكيف فى الوقت نفسه مع الآثار السلبية لتغير المناخ، حيث يؤثر تغير المناخ على تربية الماشية فى العديد من المناطق وذلك بسبب الجفاف والفيضانات وانتشار الآفات والأمراض ويساهم قطاع الثروة الحيوانية فى تغير المناخ لأنه فى العديد من البلدان الأفريقية، يعد مصدراً مهماً لانبعاثات الغازات الدفيئة رغم فوائد التحول الرقمي، فإنه لن يكون المحرك الوحيد بل عنصراً واحداً من عناصر التحول نحو قطاع ثروة حيوانية أكثر إنتاجية ومقاومة للمناخ ومنخفض الانبعاثات ولم يتم تصميم جميع الحلول الرقمية بشكل يشمل سلاسل قيمة الثروة الحيوانية، ولكن جميعها تندرج ضمن شريحة واحدة على الأقل من سلاسل القيمة، والعديد من تلك الحلول بها وحدة واحدة على الأقل خاصة بالثروة الحيوانية.