الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«قصر عبد المجيد باشا» بمدينة ملوي.. «شاهد على العصر»

بنى على الطراز الفرنسى ويتميز بالزخارف الجميلة التى نقشها فنانون أجانب

قصر عبد المجيد باشا
قصر عبد المجيد باشا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«شاهد على العصر».. هكذا دائما ما توصف القصور التاريخية والمناطق الأثرية، حيث شهدت جدرانها أحداثا وتاريخا ربما لو نطقت تلك الجدران لقالت الكثير بمحافظة المنيا ذات التاريخ والحضارة وتحديداً بملوي يقع القصر الذي يبدو للعيان حزيناً مهملاً بعد رحيل أصحابه.
«قصر عبد المجيد باشا» بناه عبد المجيد باشا سيف النصرابن محمد الريدي بك بن خليفة السويفي بن نصر بن الحاج حامد بن محمد الريدي الكبير، وكان أصغر أشقائه. والقصر مسجل كأثر تاريخي بهيئة الآثار، ويتكون من ثلاثة طوابق وبدروم سري: الطابق الأرضي ويتكون هذا الطابق من حجرات متجاورة مستخدمة كمخزن سجاد صاحب القصر، والطابق الأول العلوي ويتكون هذا الطابق من صالة طويلة يحيط بها جناحان يفتح كل جانب علي الصالة بـ٣ مداخل.
أما الطابق الثاني علوي «الثالث» فيأخذ نفس تخطيط الطابق الأول علوي مع تنوع بسيط في الزخارف، ومن الواضح أنه كان يستخدم للنوم، ويتميز القصر بأنه يشرف بأربع واجهات علي أربع شوارع وهي: الواجهة الشرقية وتطل علي شارع النصر، الواجهة الغربية وتطل علي شارع محمد محمود، الواجهة الجنوبية، وهي تطل علي شارع رياض، الواجهة الشمالية وتطل علي حارة الشهداء وبالقصر أيضا سبيل لشرب المياه، نقش على حائطه أشعار تتضمن أدعية وأذكار تخص شرب الماء.
ويتميز القصر بالزخارف الجميلة التي لا مثيل لها، ومن بينها زخارف لسيدات وزخارف نباتية على شكل الأسد وسبيل إسلامي، والتي نقشها فنانون أجانب أحضرهم عبد المجيد باشا لهذا الغرض، وباع أحفاد عبد المجيد باشا القصر عام ١٩٩٢م إلى إحدى العائلات، ويقام فيه كل عام في شهر رمضان الكريم سهرة رمضانية قرآنية.
ومن أبرز ما يميز «قصر عبد المجيد باشا» التمثال المقام بأعلاه لـ«نسر» طائر والذي ما زال موجودا إلى الآن ، وتم تسجيل القصر في هيئة الآثار عام ٢٠٠٢، ويبلغ عمر القصر أكثر من ١٠٥ أعوام ، وتم بناؤه على مساحة ١٨ قيراطا وتم بناؤه على الطراز الفرنسي.
ويقول محمود السبروت، المؤرخ التاريخي بمدينة ملوي، إن عبد المجيد باشا اتخذ القصر مقرًا لفعل الخيرات، حيث كان يشغل منصب والي ملوي وعضوًا في مجلس الأمة عن مدينة ملوي بين عامي ١٩٣١ و١٩٣٣م ، وبين ١٩٣٦ و١٩٤٢م، وبين ١٩٤٤ و١٩٥٢م، كما حصل على الباشاوية عام ١٩٤٤م ، وعرف بصاحب «يد الكرم» بملوي لما قدمه للمواطنين من بناء مستشفيات ومدارس وغيرها، في مقدمتها مستشفى الصدر، ومستشفى للأطفال، بالإضافة إلى مسجد المجيدي الغربي بمبنى مستشفى ملوي العام الذي أوصى بأن يدفن فيه.