الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رئيس أساقفة أبرشية طرابلس: لبنان بحاجة للمسامحة والغفران

جانب من الصلاة
جانب من الصلاة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 ترأس المطران يوسف سويف  رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية ، القداس الالهي لمناسبة عيد القديسة ريتا، في زغرتا اللبنانية ، في حضور حشد من اهالي البلدة ومن مختلف البلدات المجاورة .
 
وقال المطران يوسف سويف نتمني بان  يكون عيد القديسة ريتا مناسبة نستذكر فيها انه ما من شيء مستحيل أمام قواعد الصلاة، وتوجه بالمعايدة لكل من يحملن أسم القديسة ريتا ولكل من يتخذ منها شفيعة عند الآب السماوي.
 
وأضاف المطران يوسف سويف ، حسب ما نشرته الصفحة الرسمية للمطرانية ، اليوم ، بانه بعد قراءات الكتاب المقدس قال : "واحدة من أبرز الشهادات التي ادتها القديسة ريتا خلال حياتها هي شهادة الغفران أمام زوجها، اذ علمت ان ما تريده ورغم أهميته وسموه قد يسبب الأذى لشريكها في العائلة، ولم تتوقف هنا انما أرادت الأفضل لعائلتها ولأولادها، أرادت لهم الموت قبل ان تراهم مجبولين بالخطيئة وداخل عالم الظلمة والشر الذي قد لا تنتهي طريقه".
 
وتابع سويف :  "كم نحن بحاجة اليوم الى ثقافة الغفران والمسامحة ضمن عائلاتنا التي ومع الأسف تعترضها الرياح من كل حدب وصوب، في حين انها امست غير صلبة ومتزعزعة وسريعة التفكك، من هنا لا بد لعائلاتنا من ان تعود الى التحصن من جديد والى حالتها الطبيعية الا وهي التعاضد والتكاتف، وحتى ترجع عائلاتنا الى جوهرها وحقيقتها من الواجب عليها ان تعود الى صلاتها، فالصلاة هي المحول الأول لقلب الانسان وهي السلاح المنيع بوجه مختلف أنواع الفتن والمشاكل".
 
واختتم المطران يوسف سويف  رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية ، انه "على غرار العائلة الصغيرة، يمكن القول ان وطننا أيضا بحاجة الى الكثير من المسامحة والغفران، فالدعوة لجميع مكونات وطننا العزيز ان يتمسكوا بمبدأ المسامحة والمصالحة مع تاريخهم أولا ومع بعضهم البعض ثانيا، اذ اننا جميعا راغبون في العيش معا وهذا العيش لا يمكن له ان يستليم الا بعد ان نصافح بعضنا بعضا ونعيش حالة حقيقية من المسامحة، وللحقيقة يمكن القول انه لا مستقبل لعائلاتنا وللبناننا من دون الغفران، فلبنان الذي نريده هو لبنان المصالحة والسلام والحفاظ على كرامة الانسان لا لبنان الجريمة والبغض والافلاس والبعد عن ثقافة التنوع والعيش الواحد".