الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

طلب إحاطة بشأن انتشار جدري القرود في العالم

النائبة ميرال الهريدي
النائبة ميرال الهريدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقدمت النائبة ميرال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى كل من، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، بشأن الانتشار الملحوظ في الآونة الأخيرة لما يسمى بمرض فيروس "جدري القرود" بمختلف دول العالم. 

وقالت "الهريدي" في طلبها: "إن ما يتم تداوله بشكل سريع وملحوظ في الأيام القليلة الماضية حول الانتشار الكبير لما يسمى بفيروس "جدري القرود" بعدد لا بأس به من دول العالم التي أعلنت عن اكتشافها لإصابات مؤكدة لمواطنيها بهذا المرض، حيث أعلنت كل من بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا والسويد وبلجيكا وكندا، عن أصابات مؤكدة بهذا المرض داخل أقاليمها الوطنية، ولازال القوس مفتوح".

وأوضحت أنه وفقا لما أعلنته مختلف المنظمات والجهات المعنية بالشأن الصحي والوقائي على مستوى العالم مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة CDC لمكافحة الأوبئة توصلنا إلى مرض فيروس جدري القرود هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة، ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري وقد كشف لأول مرّة عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاجن  بالدنمارك، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة. 

وتابعت في طلبها: "أما عن أعراضه فتشبه أعراض مرض الجدري إلا أنها تختلف في تورم العقد اللمفية نتيجة الإصابة، وتتراوح فترة حضانة فيروس جدري القرود عادة مدة 7- 14 يوم، إلا أنها يمكن أيضاً أن تتراوح بين 5- 21 يوم قبل بدء ظهور الأعراض، والتي تشمل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، وألم الظهر وتورم العقد اللمفاوية، وقشعريرة، وتعب وإرهاق".

وأضافت النائبة ميرال الهريدي: "توصلنا إلى أن هناك بعض التقارير الطبية التي تشير إلى احتمالية وجود تحورات محتملة وسلالات مختلفة أخرى ستظهر في القريب العاجل من هذا الفيروس تجعله سريع الانتشار بين الأشخاص من (الإنسان للإنسان) ما يجعله فيروساً قد يكون "مميتا"، وبغض النظر عن صحة تلك التقارير بشكل كلي أو جزئي إلا أنه وجب على الدولة المصرية اتخاذ ما يلزم من إجراءات "سابقة" وتدابير احترازية للتحول من الحالة العلاجية إلى الحالة الوقائية في مثل تلك الظروف والأوضاع الصحية المضطربة .

وأردفت: "إن هذا لن يتحقق إلا بتضافر الجهود بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال البدء فوراً وفقاً لما هو متوافر من معطيات ومعلومات عن الفيروس واحتماليات تحوره في إجراء الأبحاث العلمية والطبية الملائمة لمواجهة تلك الظاهرة بشكل سابق على ظهورها بالإقليم المصري - لا قدر الله".

وطالبت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بضرورة تكثيف حملات توعية وثقافية عن المرض وطبيعته والاجراءات الاحترازية التي يجب علي المواطنين وخاصة الأطفال اتباعها للوقاية منه، فالوقاية خير من العلاج، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين التي تُعد هي أهم وأخطر ملفات ومهام الأمن القومي المعنية بها الدولة وقيادتها السياسية الحكيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .

كما طالبت باتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالأمر بشأن وضع استراتيجيات وتدابير احترازية سابقة لمواجهة احتمالية تفشي ذلك الفيروس بالقُطر المصري في الفترة المقبلة.