الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تضاعف حالات الفرار والانتحار في الجيش الأمريكي

زيادة معدلات الفرار
زيادة معدلات الفرار والانتحار في الجيش الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن حالات الفرار والانتحار في سلاح البحرية بالجيش الأمريكي، زادت خلال عامي 2019 و2021 وكشف التقرير الذي نشرته شبكة “إن بي سي” الأمريكية أمس الخميس، أن حالات الفرار من القوات البحرية الأمريكية خلال العامين المذكورين تضاعف في الوقت الذي انخفض الفرار من القوات البرية والقطاعات العسكرية الأخرى داخل الجيش الأمريكي.

وأرجعت “إن بي سي” أسباب الفرار والانتحار، إلى أزمة صحة نفسية محتملة، هلى مستى قوات الجيش الأمريكي، وسط موجة من حالات الانتحار الأخيرة، وكشفت بيانات قيادة القوات البحرية أنه من بين أسطول يضم أكثر من 342 ألف بحار نشط كان هناك 157 حالة فرار جديدة من البحرية في عام 2021، مقارنة بـ63 في عام 2019 و98 في عام 2020.

ولفتت إلى أن العدد الإجمالي للهاربين الذين ما زالوا طلقاء ارتفع في عام 2021 إلى 166 من 119 في عام 2019، وكان معظمهم في الخامسة والعشرين من العمر أو أقل.

ونقلت الشبكة عن بنيامين جولد، محامي الدفاع عن أفراد الخدمة الأمريكية، “هذه أرقام مذهلة بالفعل”.

وفي أعقاب العديد من حالات الانتحار بين البحارة على متن حاملة الطائرات “جورج واشنطن”، تسلط أرقام الفرار الجديدة الضوء على عدم وجود خيارات للبحارة، عندما يكونون يائسين لمغادرة الجيش، لكنهم ملزمون بعقود لعدة سنوات وفقا للشبكة.

ولفتت إلى أن خبراء القانون العسكري يؤكدون أن العقود غير القابلة للانتهاك تقريبًا قد تتطلب ما يصل إلى ست سنوات من الخدمة الفعلية.

وقالت الشبكة: ”هذه العقود تترك البحارة أمام خيارات متطرفة، وهي الموت بالانتحار أو الفرار ومواجهة عواقب وخيمة، بما فيها قضاء سنوات في السجن والتحول لمنبوذين“.

وقالت لينور يارجر، مستشارة الموارد في ”GI Rights Hotline“، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في التسريح من الخدمة العسكرية: ”إنهم يشعرون بأنهم محاصرون“.

واعلنت البحرية أن اثنين في حاملة الطائرات ”جورج واشنطن“ من بين 152 فردا من البحرية كانوا ما زالوا طلقاء حتى 9 الشهر الجاري، فيما قال مسؤولون عسكريون إنه في العام الماضي لقي ما لا يقل عن خمسة من بحارة ”جورج واشنطن“ حتفهم بالانتحار، بمن فيهم ثلاثة في غضون أسبوع الشهر الماضي.

ونقلت الشبكة عن بحارة على متن الحاملة قولهم إن العوامل التي ساهمت في محاولات انتحار أخرى تشمل عدم الحصول على المساعدة المطلوبة بالموارد اللازمة، فضلًا عن الظروف المعيشية غير الصالحة للسكن على متن السفينة، بما في ذلك الترميم المستمر والضوضاء التي جعلت النوم مستحيلا ونقص الماء الساخن والكهرباء.

وفي مايو 2021، حاولت الجندية هانا كريسوستومو على متن ”جورج واشنطن“ الانتحار في أعقاب الذكرى السنوية الأولى لها مع البحرية.

وقالت الشبكة إن كريسوستومو وصلت لنقطة الانهيار بعد أن تعرضت للتوبيخ المستمر لأشياء كانت خارجة عن إرادتها، مشيرة إلى أنه بسبب اتفاقية ملزمة لمدة خمس سنوات وقعتها عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا في المدرسة الثانوية، لم تكن الاستقالة مع إشعار مدته أسبوعان خيارًا.

وقالت كريسوستومو، التي ظلت على أجهزة الإنعاش لمدة ثمانية أيام بعد محاولتها الانتحار: ”لا يوجد خيار سهل“، مضيفة أنها غادرت البحرية في أكتوبر الماضي وهي تعاني من حالة طبية.