الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى ميلاده.. محمد التابعي أمير الصحافة المصرية وعاشق أسمهان

محمد التابعي وأسمهان
محمد التابعي وأسمهان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 18 مايو 1896، ولد أمير الصحافة المصرية محمد التابعي، بمدينة السنبلاوين بالدقهلية تلك المدينة التي أنجبت كوكب الشرق أم كلثوم ولكنه ولد في بورسعيد أثناء قضاء أسرته إجازة الصيف هناك.
● البداية :
درس التابعي بكلية الحقوق وبدأ حياته المهنية موظفاً في البرلمان المصري ، وكان لهذا السبب يكتب مقالاته في الأهرام و روزاليوسف تحت إسم مستعار هو "حندس" وكان ذلك عام 1924 وأحدثت مقالاته أزمات سياسية ، ولكن عشقه للصحافة تغلب عليه فاستقال من وظيفته الحكومية وتفرغ للكتابة ، وجدير بالذكر أن مقالاته السياسية الحادة تسببت في زيادة توزيع "روزاليوسف".

● آخر ساعة :
أسس التابعي مجلة أخر ساعة الشهيرة عام 1934 كما شارك في تأسيس جريدة المصري مع محمود أبو الفتح وكريم ثابت “مستشار الملك فاروق الصحفي” كما كان محمد التابعي هو الصحفى المصري الوحيد الذي رافق العائلة الملكية في رحلتها الطويلة لأوروبا عام 1937.

● مدرسته الصحفية :
اشتهر التابعي بأنه صحفي يتحقق من معلوماته قبل نشرها وكان يحصل علي الأخبار من مصادرها كما كان أسلوبه ساخراً عندما يهاجم لكنه كان رشيقا مهذبا ومن ضمن أسلوب التابعي الساخر أن أطلق أسماء هزلية على بعض الشخصيات السياسية المعروفة ، وكان يكفى أن يشير في مقال إلى الاسم الهزلى ليتعرف القراء على الشخصية المقصودة، تتلمذ على يديه عمالقة الصحافة والسياسة والأدب مثل محمد حسنين هيكل ، مصطفى أمين وعلي أمين ، كامل الشناوي ، إحسان عبد القدوس ، أحمد رجب وغيرهم.

● مواقفه السياسية :
إشتهر التابعي بمقالاته الحادة وانتقاده الدائم للحكومة فقد حارب وزارة محمد محمود «وزارة اليد الحديدية » وحارب وزارة « إسماعيل صدقى » ثعلب السياسة المصرية فأصدر محمد محمود قراراً بمصادرة مجلة روزاليوسف ووقف التابعى أمام محكمة الجنايات فى 21 مارس 1928 كما صدر حكم آخر ضده فى 12 مايو عام 1933 بالحبس لمدة أربعة شهور فيما عرف بقضية الحصاينة.

● التابعي وأسمهان :
كل من عاصر تلك الفترة يعرف جيداً قصة الحب التي ربطت بين محمد التابعي والمطربة السورية أسمهان لدرجة أن التابعي حزن على وفاتها حزناً شديداً وبكى كما لم يبك من قبل وقال : « السيدة الوحيدة التي أحببتها في حياتي ومازلت أحبها وسأبقى أحبها هي آمال الأطرش ( أسمهان ) » إلا أن قصة حبهما لم تكلل بالزواج رغم أنه قد تمت خطبتهما ربما لطبيعة أسمهان الغامضة والمشاكسة وتزوج من السيدة هدى التابعي إلا أنه سجل قصة حبه مع أسمهان في كتابه "مذكرات أسمهان".

● من أقواله :
-"رسالتي الصحفية أن أحارب الظلم أياً كان وأن أقول ما أعتقد أنه الحق ولو خالفت في ذلك".
-"أنا لا أسكت على الحال المايل ، رأيى أن الصحافة تستطيع أن توجه الرأى العام وليست أن تتملقه أو تكتب ما يسره أو يرضيه ".
-"الصحافة تحمل فوق رأسها تاجا مليئاً بالأشواك".
-" أن يفوتك 100 سبق صحفى أفضل من أن تنشر خبرا كاذبا ".

● أشهر أعماله :
“بعض من عرفت”، “من أسرار الساسة والسياسة”، “أسمهان تروى قصتها”، “ألوان من القصص”، “أحببت قاتلة”، “عندما نحب” ، “لماذا قتل” ، “ليلة نام فيها الشيطان” ، “جريمة الموسم” ، “صالة النجوم”، “رسائل واسرار” ، “حكايات من الشرق والغرب” ، “نورا” ، “عدو المرأة”، وقد تحولت بعض أعماله إلى أفلام سينمائية.