قُتل أكثر من 3700 مدني في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، وفقًا للأمم المتحدة.
وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير له، إن العدد الإجمالي الضحايا المدنيين في الحرب يتجاوز 7814، ويشمل ذلك 3752 مدنيا قتلوا وجرح 4062 آخرون في الحرب التي امتدت عبر أوكرانيا، من أوديسا في الجنوب إلى كييف في الشمال، بحسب ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية اليوم الأربعاء.
وتشمل حصيلة القتلى المؤكدة 1406 رجل و927 امرأة، بالإضافة إلى 1169 بالغين آخرين وما يقرب من 200 طفل (86 فتاة و 96 فتى)، وفقًا للتقرير.
وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه من المتوقع أن يكون الإجمالي الفعلي "أعلى بكثير" من الإجماليات المؤكدة، حيث يواصل الجيش الروسي احتلال الكثير من المدن الشرقية في أوكرانيا ولا يزال القتال العنيف مستمرًا.
ويعتمد التقرير على التعاون مع الوكالات الحكومية المحلية، لأن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا التي راقبت وفيات المدنيين في البلاد منذ عام 2014، لم تتمكن من "مقابلة الضحايا والشهود" في بعض المناطق.
وقال التقرير، إنه تم تسجيل معظم الوفيات والإصابات في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، حيث دار معظم القتال. وأفاد التقرير عن وجود 2050 حالة وفاة مؤكدة و 2140 إصابة.
وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج اليوم الأربعاء، إن فنلندا والسويد تقدمتا رسميًا بطلب للانضمام إلى أكبر تحالف عسكري في العالم، وهي خطوة مدفوعة بمخاوف أمنية بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي".
ورحب الأمين العام، بحرارة بطلبات فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو. وقال ستولتنبرج للصحفيين بعد تلقي خطابات التقديم من سفيري الدولتين أن كلتا البلدين من أقرب الشركاء للحلف، وأضاف: "هذا يوم جيد في لحظة حرجة لأمننا."
وأشارت الصحيفة إلي أنه يجب الآن تقييم الطلب من قبل الدول الأعضاء الـ30. ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية حوالي أسبوعين، رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى تحفظاته بشأن انضمام فنلندا والسويد.
ونوهت الصحيفة إلي أنه إذا تم التغلب على اعتراضاته، وسارت محادثات الانضمام كما هو متوقع، يمكن أن يصبح الدولتين عضوين في في الحلف في غضون بضعة أشهر. وتستغرق العملية عادة ثمانية إلى 12 شهرًا، لكن الناتو يريد أن يتحرك بسرعة نظرًا للتهديد الذي تشكله روسيا على دول الشمال.
ولفتت الصحيفة إلي أن كندا، على سبيل المثال، تقول إنها تتوقع التصديق على بروتوكول الانضمام للحلف في غضون أيام قليلة.
وقال ستولتنبرج إن حلفاء الناتو "مصممون على العمل على جميع القضايا والتوصل إلى استنتاجات سريعة".
وأوضحت الصحيفة أن جميع الحلفاء يتفقون على أهمية توسيع الناتو. وقال الأمين العام للناتو للصحفيين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل: "نتفق جميعا على أننا يجب أن نقف معا ونتفق جميعا على أن هذه لحظة تاريخية يجب أن نغتنمها".
وأشارت الصحيفة إلى أن تحول الرأي العام في فنلندا والسويد بشكل كبير لصالح العضوية في الحلف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
ونوهت الصحيفة إلي أن فنلندا والسويد يتعاونان بشكل وثيق مع الناتو. ولديهما ديمقراطيات فاعلة وقوات مسلحة ممولة جيدا ويساهمان في عمليات التحالف العسكرية. وستكون أي عقبات محتملة قد يواجهونها ذات طبيعة فنية أو سياسية.
ولفتت الصحيفة إلي أنه سيتم فحص طلب الدولتين للانضمام للحلف في جلسة لمجلس شمال الأطلسي للدول الأعضاء الثلاثين، وربما على مستوى السفراء.
وأفادت الصحيفة أن المجلس سيقرر ما إذا كان سيوافق على طلب العضوية وما هي الخطوات التي يجب على الدولتين اتخاذها للانضمام للحلف. ويعتمد هذا في الغالب على مدى توافق الدول المرشحة مع المعايير السياسية والعسكرية والقانونية لحلف الناتو، وما إذا كانت تسهم في الأمن في منطقة شمال الأطلسي. ولكن لا ينبغي أن يشكل هذا مشكلة كبيرة لفنلندا والسويد.
