الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

يسري عبد الله: عبد الرحيم كمال له 3 تيمات في أعماله الدرامية

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور يسري عبد الله، إنه من بعيد يمكننا أن نبدأ، ومن قريب أيضًا، من معنى الدراما بوصفها صراعا بين إرادات متناحرة، من سردية التصوف الإصلاحي لا المخملي، من تيمة الحب التي تعد التيمة المركزية في أعمال عبدالرحيم كمال جميعها سردا ودراما، من قريب إذن يمكننا أن نتحدث عن المشروع الإبداعي لعبدالرحيم كمال، عن تيماته المتواترة، وبنياته الأساسية، وملامحه الخلاقة، حيث يمكننا أن نرى بعضا منها في تيمات الحب والارتحال القلق، والبحث عن اليقين وجميعها محددات مركزية في أعمال عبدالرحيم كمال السردية والدرامية.
وتابع عبد الله خلال كلمته بالندوة النقدية لمناقشة مسلسل جزيرة غمام، أنه في ظل هذا المشروع الإبداعي الذي يمثل جدارية العشق والترحال يمكننا أن نرى جزيرة غمام بوصفها تعبيرا جماليا عن قدرة الحب على طرد الكراهية، عن استيلاد المحبة من رحم الضغينة، عن جدل الحياة والموت، الاتصال والانفصال، اليقين والشك، الواقع والأسطورة تتبدى السمات الأساسية لجزيرة غمام منذ المشهد الافتتاحي الذي يمثل التقديمة الدرامية للعمل، حيث تتبين فيه بعض ملامح الشخوص والزمن الفني الذي تتحرك فيه الدراما، وتظهر السبعينات بتحولاتها السياسية والثقافية عبر الإحالة إلى زيارة الرئيس السادات لمحافظة البحر الأحمر؛ لتبدو الإحالة على الواقعي هنا تكئة لخلق المتخيل عبر استخدام تكنيك الفلاش باك الذي يعود إلى بدايات القرن العشرين، والإشارة النصية الدرامية التي تحيل بعد ذلك تحديدا إلى العام ١٩١٤ حيث تولي السلطان حسين كامل مدعوما من الإنجليز حكم مصر.
وأكد عبدالله أن السياسي يلعب هنا إطارا دراميا للفني وليس قيدا عليه، إنه يولد مزيدا من الدلالات دون صخب او زعيق حيث تحيلك فترة السبعينات إلى صعود الجماعات المتطرفة وهو عين ما حدث على مستوى الدراما حيث الشيخ محارب وجماعته. هنا تضع الدراما قدما في الواقع واخرى في المتخيل دون افتعال وفي ظل بنية متجانسة تلاحمت فيها عناصر المسلسل جميعها.

تأتي دراما (جزيرة غمام) بعد سلسلة من الأعمال الدرامية المهمة للكاتب عبدالرحيم كمال، من بينها ( الرحايا حجر القلوب)، و(دهشة)، و(ونوس)، و(الخواجة عبدالقادر)، و(شيخ العرب همام)، و(القاهرة - كابول)، وغيرها.
وعبدالرحيم كمال له أيضا عدد من الأعمال السردية المتميزة من أهمها: (المجنونة)، (الرحلة إلى الدانمارك وبلاد أخرى)، و(بواب الحانة)، و(أبناء حورة)، و(أنا وأنت وجنة وشهد)، و(قصص بحجم القلب)، فضلا عن كتابين في الحكي الصوفي هما: (ظل ممدود)، و(منطق الظل)، ومسرحية (صاحب الوردة).

ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية،  وتعضيد الثقافة الوطنية.

ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي: "إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".