الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رئيس الطائفة الإنجيلية: لدينا مسئوليات تجاه مجتمعاتنا.. إرسالية السلام في عالم مضطرب

الدكتور القس أندرية
الدكتور القس أندرية زكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، خاض البعض من مسيحيو الشرق الأوسط خلال العقد الماضي تحديات خطيرة في عدة بلاد، هددت وجودهم وتأثيرهم، وسعت بعض التنظيمات لاقتلاعهم من أرض هم متجذرون في تاريخها. والآن يمر العالم كله بمتغيِّرات على كل المستويات؛ في السياسة والاقتصاد والثقافة والاجتماع، ولا تستثني هذه التغيرات أحدًا على وجه البسيطة، وهنا دور الكنيسة، التي كانت على مر العصور صامدة شامخة، متجددة، واعية، محافظة على الإيمان، حاملة الصليب وتابعة لإلهها، مقدِّمةً نموذج المحبة والخدمة والتراحم الإنساني.

وأضاف زكي، خلال الكلمة التي ألقاها  بإفتتاح أعمال الجمعيّة العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تحت شعار "تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!" (متّى 14: 27)، بضيافة كريمة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، في مركز لوغوس البابويّ في وادي النطرون في مصر. بانه ليس بمقدور أحدٍ مواجهة هذه التحديات والمتغيرات بمفرده، فهي كعاصفة شديدة تهدد الجميع، لكن لنا وعود الرب، وهي صادقة: «أنا هو لا تخافوا»، «سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ"، "هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». 

وأكد أن هذه الوعود ليست فقط لطمأنتنا، وإنما تحمِّلنا مسئولية تجاه بعضنا البعض وإرساليةً تجاه العالم المحيط بنا. فلدينا ككنيسة مسئوليات تجاه مجتمعاتنا؛ إرسالية السلام في عالم مضطرب، والمحبة في عالم في وسط أصوات الكراهية والإقصاء، والطمأنينة في وسط القلق. 

وقال إن كلمات السيد المسيح: «تشجعوا أنا هو لا تخافوا»، هي أكثر ما نحتاج إليه في هذه الأيام، فالخوف غير الطبيعي شعور قاتل، معرقل عن التقدم في الحياة، وعدم الثقة وغياب الإيمان يجعل النفس هشةً في مواجهة التحديات والظروف. وأضاف تحثنا هذه الكلمات الخالدة، اليوم، على الخروج من دوائر ذاتنا، والعبور للآخر، على تعزيز الثقة في كلمة الله، والعيش بموجبها، على إدراك أدوارنا كعاملين في كرم الرب؛ تجاه الخليقة، والإنسان، والمجتمع، والكنيسة، والأسرة، وتجاه أنفسنا أيضًا، أخيرًا، أصلي من أجل السلام في ربوع بلادنا في منطقة الشرق الأوسط، ومجتمعاتنا، وفي كل بلاد العالم، وأن تسود لغة المحبة والتآخي والإنسانية بين الجميع، وأن تنحسر لغة العنف والحرب والكراهية. أصلي من أجل كنائسنا ودورها وتأثيرها في المجتمع، من أجل جميع الرعية في كل كنائسنا للثبات في كلمة الله والإيمان. كما أصلي من أجل هذا اللقاء ليثمر ببركات الرب القدير ومن أجل كل المتكلمين والمحاضرين، ليعطيهم الرب نعمة عند افتتاح الفم، ومن أجل المشاركين والمشاركات معنا للاستفادة والمشاركة الفعالة.