الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبير: أفريقيا باتت الجهة المفضلة لداعش بعد هزيمته في سوريا والعراق

التحالف الدولي ضد
التحالف الدولي ضد داعش، أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وضع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، ضمن محاور اجتماعه في العاصمة المغربية مراكش، خطورة التهديدات التي يمثلها التنظيم في القارة الأفريقية.

ووفقا لبيان التحالف الدولي، فإن الشركاء الافارقة سوف يستفيدون من الدوروس المستقاة من تجارب الحملة على التنظيم في العراق وسوريا، كما يتيح التحالف للشركاء التنسيق والتعاون بشأن الطرق الأكثر فعالية وكفاءة لمقاربة هذه القضايا، بما في ذلك تبادل المعلومات وإدارة الحدود بشكل استباقي. فضلاً عن مشاريع تحقيق الاستقرار، والردع ومنع التطرف.

وتحدث بيان التحالف عن ضرورة وجود حل للقضايا الكامنة وراء إنعدام الأمن في أفريقيا، وحلول مستدامة للأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف العنيف والتي تشكل تربة خصبة للإرهاب، وبدوره وجه التحية لدولة بنين لانضمامها لتحالف هزيمة تنظيم داعش، مما رفع عدد الدول الأعضاء إلى 85.

وأكد الدكتور جاسم محمد مدير المركز الأوروبي لدراسات ومكافحة الإرهاب، أن التحالف الدولي يولي اهتمامه الأكبر بالعمليات العسكرية على حساب المشاركة في التنمية الاقتصادية التي هي أهم أسباب المواجهة الحقيقية لداعش وبقية التنظيمات الإرهابية. 

وقال "جاسم" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن قارة أفريقيا باتت هي الجهة المفضلة للتنظيم الإرهابي بعد هزيمته في سوريا والعراق، وذلك يعود لأسباب متعلقة بالفقر وسوء البنية التحتية وطبيعة الجغرافيا الملائمة لفرار عناصره، حيث استغل كل من تنظيمي القاعدة وداعش هذه الظروف من أجل إعادة تنظيم صفوفهما داخل القارة.

وأضاف مدير المركز، أن ما يقرب من 41 هجوما ارهابيا شنته داعش والجماعات المتطرفة مؤخرا في القارة الأفريقية يوضح خطورة التهديد الذي تمثله التنظيمات هناك، كما أن وضع 27 كيانا إرهابيا على قوائم مجلس الأمن يوضح التحديات الكبيرة أمام القارة، فالجهود العسكرية ضد تنظيم داعش مهمة ومطلوبة في المواجهة لكنها في الحقيقة لم تضع حدا ضد هذه الجماعات المتطرفة، ولابد من وضع حزم تقوم على أسس التنمية ومعالجة الجذور الحقيقية للتطرف. 

وحول اجتماع التحالف الدولي في العاصمة المغربية، قال مدير المركز، إن الاجتماع يأتي بالتوازي مع حرب أوكرانيا وانشغال العالم في هذه الحرب التي أعطت فرصة لانتعاش المنظمات المتطرفة وخاصة داعش في سوريا والعراق وفي أفريقيا.

ولفت إلى أن انعقاده في المغرب حدث مهم، حيث يعزز التحالف الدولي من وجوده وقوته من جديد خاصة وأن الشمال الأفريقي يعاني من الجماعات المتطرفة، وهذا بالنظر إلى ما يحدث في ليبيا ودول الساحل الأفريقي، بالإضافة لانسحاب قوة برخان وغالبية دول أوروبا، حيث يأتي الاجتماع في توقيت مهم على إثر مخاوف من تعرض دول القارة لموجات عنف.

يشار إلى أن اجتماع وزراء دول التحالف أكد أن هزيمة داعش في سوريا والعراق هي الأولوية الأولى للتحالف، مع التحذير من تكرار هجمات التنظيم مستقبلا، فرغم الانتكاسات التي تعرض لها فإنه ما زال قادرا على شن الهجمات بضراوة مثل ما حدث مع سجن الصناعة بمدينة الحسكة السورية.