السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

القرار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما حدث فى الأيام القليلة الماضية من مهاجمة أبنائنا فى سيناء واستشهاد بعضهم  قد يكون ردًّا على ما قدَّمه الجزء الأخير من مسلسل الاختيار، والذي كان يُوثِّق فترة عصيبة من تاريخ مصر.. فترة عشناها بحلوها ومُرِّها، وتابعنا خلالها المحاولات المستميتة لتدمير مصر الحبيبة.. خاصة أنها وضحت وبالوثائق حقيقة العصابات التى كانت تُدير البلاد  فضلا عن حقيقة الإرهابيين والمنظمات المعادية  التى تقف بجانبهم.
عدد كبير منا كان يسعى إلى مصر جديدة يعيش فيها حياة كريمة، ولم يكن يدرك كم المخططات التى حِيكت لتدميرنا، ولولا رجال مصر الأشداء؛ رجال القوات المسلحة الذين وقفوا بالمرصاد، وقاموا بإنجازات تُدرَّس فى التكنيك العسكرى والسياسى، وواجهوا أكبر وأخطر المخططات التى نفذتها أجهزة المخابرات المعادية، والتى كانت تخطط لها سنوات طويلة  فضلا عن الخطر الداخلى، والذى تمثل فى الجماعات الحالمة بالسيطرة على الحكم، وأهمهم الجماعات المحظورة التى سعَتْ لتحويل دولة بحجم مصر إلى جزء من الجماعة وهو خطأ فادح يؤكد مدى الغباء الذى امتاز به هؤلاء عكس ما كانوا  يتحدثون به عن أنفسهم.
مسلسل الاختيار.. استطاع أن يُقدِّم لنا بالوثائق بعض الحقائق عن هذه الفترة وكشف كثير من الأمور والمخططات التى نجهلها والتى كان يحيكها أعداء الوطن من الداخل ومحاولاتهم تدمير مصر فى خطط بالتعاون مع أعداء الخارج، وكشف المسلسل الكثير من الامور التى كنا نجهلها وكيف سعت الجماعات المحظورة الى قتل أبنائنا وتدمير وطننا الغالى والذى لا يدركونه؛ لأن الوطن بالنسبة لهم هو الجماعة.   
مسلسل الأختيار نشر عددا كبيرا من الوثائق المهمة - لكن ليس جميعها  قد يكون هذا لأسباب تتعلق بالأمن القومى – التى أوضحت الحقائق للناس التى كانت متعاطفة مع الجماعات المحظورة والإرهابية بسبب توزيعهم للزيت والسكر أو نكاية فى الحكومات السابقة وهو الأمر الذي استطاعوا من خلاله جلب تعاطف الناس البسطاء فى القرى والنجوع  والسيطرة على قراراتهم وتفكيرهم وكان من الضروري نشر هذه الوثائق حتى يتعرف الناس على حقيقة الجماعات المحظورة والإرهابية، وأن ما كانوا يفعلون ليس من اجل الله والوطن ولكن لأغراض أخرى خبيثة تُحقِّق أطماعها فى السيطرة السياسية والاقتصادية.
منذ الحلقة الأولى  من القرار  الجزء الثالث من مسلسل الأختيار نكتشف  الكثير من المخططات وخاصة الجزء الخاص باغتيال أبنائنا على الحدود فى سيناء ودور الجماعة المحظورة فى هذا وقد تمنيت إذاعة مكالمة مرسى مع أيمن الظواهرى - الإرهابى الكبير الذى قتل ابنائنا فى شهر رمضان - والتى تؤكد أنه كان على علم ومشارك فى التخطيط الذي اغتال أبنائنا على الحدود فى شهر رمضان المبارك.. وهو أمر لم نكن نتوقعه او نتصور  حجم هذه الكارثة.. ففي سبيل خدمة الجماعة  يقوم  مرسى بخيانة  شعبه ووطنه وهو أمر يؤكد أن هؤلاء لم يفكروا يوما بتحقيق الخير لبلدنا الحبيبة مصر.
القرار.. مليء بالمفاجآت، ويكشف عن حقيقة ما قام به رجال مصر الأشداء خاصة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أدركَ مخططاتهم مُبكرا، وسعى للحفاظ على مصر وسط كل هذه المخططات المدمرة  وقراره  الوطني المهم الذي انحاز به للوطن والشعب، وحمى مصر من التدمير، ودحر به  كل المخططات الأجنبية والمحلية الخارجية والداخلية التي حيكت لتدمير بلدنا الحبيبة مصر رغم أننى تمنيت أن تستمر هذه الأجزاء لتوضيح الدور الكبير الذي يقوم به أبناء مصر للدفاع عنها.